دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي ضرورة أن يرغم الشركاء الغربيون لروسيا "المعارضة السورية" على الانخراط بالمساعي لحل الأزمة في سورية ولاسيما بعد أن أعلنت سورية رسميا عن موافقتها على المشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية.
وقال غاتيلوف في حديث لوكالة إيتار تاس الروسية نشرته اليوم: "إن الكرة في ملعب شركائنا ونحن نتوقع منهم أن يعملوا بنشاط مع المعارضة من أجل إرغامها على القبول بالمفاوضات".
وأضاف إن "موسكو تعمل أيضا على إقناع السلطات السورية بضرورة تبني موقف جدي من المشاركة في المؤتمر الدولي الخاص بسورية لكننا لا ننوي الضغط على الحكومة السورية للانخراط في أي مفاوضات إذا كانت نتائج هذا الحوار محددة مسبقا".
وأشار غاتيلوف إلى أن "المعارضة السورية" لم تعلن من جانبها عن مشاركتها في المؤتمر الدولي حتى الآن وقال: "على العكس نسمع منهم أنهم لن يذهبوا إلى المؤتمر قبل استلامهم أسلحة وتحقيقهم تفوقا عسكريا.. كما لا توجد هناك أي معلومات عن القاعدة التي سيعتمدون عليها خلال عملية التفاوض".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدد أمس خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء قمة مجموعة الثماني الكبرى في إيرلندا الشمالية تحذيره من أن تسليح "المعارضة السورية" سيؤدي فقط إلى استفحال الأزمة في سورية.
في هذه الأثناء جددت روسيا رفضها محاولات فرض أي قرار على الشعب السوري من الخارج.
ونقلت وكالة انترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله في حديث لمجلة ميجدونا رودنايا جيزن (الحياة الدولية) "إن روسيا لا تقبل مؤتمرات يحاول من خلالها شركاؤها والأطراف المشاركة فرض قرارات على الشعب السوري من الخارج وبخاصة تحديد مواصفات عملية الانتقال السياسي التي يجب إطلاقها بشكل مسبق أي قبل تحديد معاييرها".
وأعرب ريابكوف عن اعتقاده بأن فرص إيجاد أساس مقبول للجميع لحل الأزمة في سورية ازدادت حاليا مقارنة بما كانت عليه في الماضي محذرا في الوقت ذاته من الوقوع في أفخاخ سياسية.
من جهة ثانية انتقد نائب وزير الخارجية الروسي محاولات بعض الأطراف الدولية منع إيران من المشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية مشيرا إلى أن طهران تحظى بنفوذ كبير في سورية والمنطقة برمتها.
من جانبه أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري اوشاكوف مجددا أن موسكو تورد السلاح إلى سورية على أساس قانوني وفي الوقت الحالي يجري تنفيذ العقود الروسية/السورية الموقعة في وقت سابق.
ونقل موقع روسيا اليوم عن أوشاكوف قوله للصحفيين اليوم "إن الرئيس فلاديمير بوتين أكد مرارا أن الصفقات الموجودة حاليا تم عقدها على أساس قانوني مع الحكومة السورية" مشيرا إلى انه ليست لديه معلومات عن عقد صفقات جديدة للسلاح مع سورية.
وفي معرض الحديث عن التحضير للمؤتمر الدولي حول سورية أشار أوشاكوف إلى أن البيان الختامي لقمة مجموعة الثماني التي عقدت في ايرلندا الشمالية يتضمن التأكيد على ضرورة عقد المؤتمر بأسرع ما يمكن معتبرا أنه من الصعب الحديث عن أي مواعيد محددة لعقد المؤتمر.
وتعليقا على تصريح رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر قبيل قمة الثماني والذي ذكر فيه أن مناقشة الأزمة في سورية خلال القمة ستتحول إلى مباحثات على شكل /سبعة زائد واحد/ والذي أثار اهتماما كبيرا لدى وسائل الإعلام قال اوشاكوف" لا أعرف هل يمكن اعتبار ذلك طرحا موفقا أم لا.. هذا ما يجب أن يحكم عليه رئيس الوزراء بنفسه".
وأضاف أوشاكوف "إن تصريح هاربر جاء قبل بدء المباحثات حول سورية ومن موقف المتفرج وحين انضم رئيس الوزراء إلى المناقشات وشعر بما يبحثه قادة الدول التي تشارك بنشاط في إيجاد التسوية للازمة في سورية وافق حسبما افهم على نص البيان الختامي الذي لا يعكس تفاصيل مواقف روسيا والدول الأخرى فحسب بل يعكس التوجه العام لإيجاد تسوية سياسية لهذه الأزمة وضمان الاستقرار لاحقا".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة