صحيفة "وطن" التركية تفرد مساحة لحوار "ساخن" بين رئيس الوزارء التركي رجب طيّب أردوغان ورئيسة إحدى نقابات العمّال، وصحيفة "طرف" تدقّ ناقوس الخطر من "حرب المذاهب في الشرق الأوسط".

أردوغان لرئيسة إحدى نقابات العمال: "إعرفي حدّك هل جئت لتعطينا دروساً في علم الإجتماع"؟

روت أرزو تشيركس أوغلو رئيسة إحدى نقابات العمال لصحيفة "وطن" التركية وقائع الإجتماع الذي عقد مع رئيس الوزراء التركي رجب طيّب اردوغان حول أحداث "تقسيم". فقالت إنها شرحت له طبيعة الحراك القائم وكيف أنه قضية إجتماعية ومجتمعية وليست قضية معمارية.

وفوراً إحتدّ أردوغان وقال لها: "من تكونين لتعلميّني علم الإجتماع وعلم النفس، نحن نعرفهما".

وتقول الصحيفة نقلاً عن أوغلو، "عندما حاولت الردّ نهض بعصبية عن كرسيه مغادراً. وإذ قلت له "انك بهذه الطريقة لن تحلّ الأمور"، أجاب صارخاً "إعرفي حدّك، هل جئت لتعطينا دروساً في علم الإجتماع". في هذه الأثناء تقدمت إبنته سميا وأخرجته من الغرفة.

من جهة أخرى تحدّثت صحيفة "طرف" التركية وتحت عنوان "حرب المذاهب في الشرق الأوسط" عن الحرب المذهبية المثيرة للقلق في المنطقة وثقول "فيما تنشغل تركيا بأحداث ساحة "تقسيم" تدور تعبئة سريعة وخطيرة عبر العقدة السورية، ويتسع الإستقطاب الديني وخطاب الكراهية. وقد تجسّد ذلك في الأيام القليلة الماضية من السعودية إلى مصر بمحاولات علماء من السنة "شيطنة الشيعة".

 

وتعيد الصحيفة إلى الذهن حرب المئة عام التي دارت بين المسيحيين. وتركيا ليست خارج هذا المناخ، حيث تصنّف في فئة الدول المتحالفة مع قطر والسعودية، لافتة إلى أنّ أردوغان نفسه قال الأسبوع الماضي إن الحرب المذهبية في سورية بدأت وانّ البعض يريد جرّ تركيا إليها.

وتخلص "طرف" إلى القول إن أردوغان قال إن تركيا "تركيا لن تنجر"، غير أن أردوغان نفسه هو الذي عرّف قتلى الريحانية بأنهم مواطنون "سنّة"، وهذه الذهنية تثير القلق.

وفي سياق متصل بالحراك في تركيا، سلّطت صحيفة "حرييات" الضوء على واقع السياحة في ظل الأزمة حيث يقول تيمور بايندير رئيس نقابة الفنادق السياحية ان رهان تركيا على دخل سياحي بـ 25 مليار دولار من 32 مليون سائح هو الآن في خطر فعلي، موضحاً "إن السياحة متراجعة حتى الآن 25 % وشهر حزيران/ يونيو كان كارثياً".

وفي استباق لما ستتأتى عليه نتائج الحراك قال بايندير إنه "حتى لو توقفت الإضطرابات اليوم فإنه يلزم وقت لإستعادة الزخم حيث أبطل الكثير من السيّاح حجوزاتهم. وحركة البيع في "قابالي تشارشي"، أهم سوق تجاري في إسطنبول، تراجعت 80 في المئة، والأخطر أنه إذا إستمرت الأحداث على هذا النحو فلن يمكن تعويض الخسارة الكبيرة".

  • فريق ماسة
  • 2013-06-16
  • 9660
  • من الأرشيف

أردوغان لرئيسة إحدى نقابات العمال: "إعرفي حدّك هل جئت لتعطينا دروساً في علم الإجتماع"؟

صحيفة "وطن" التركية تفرد مساحة لحوار "ساخن" بين رئيس الوزارء التركي رجب طيّب أردوغان ورئيسة إحدى نقابات العمّال، وصحيفة "طرف" تدقّ ناقوس الخطر من "حرب المذاهب في الشرق الأوسط". أردوغان لرئيسة إحدى نقابات العمال: "إعرفي حدّك هل جئت لتعطينا دروساً في علم الإجتماع"؟ روت أرزو تشيركس أوغلو رئيسة إحدى نقابات العمال لصحيفة "وطن" التركية وقائع الإجتماع الذي عقد مع رئيس الوزراء التركي رجب طيّب اردوغان حول أحداث "تقسيم". فقالت إنها شرحت له طبيعة الحراك القائم وكيف أنه قضية إجتماعية ومجتمعية وليست قضية معمارية. وفوراً إحتدّ أردوغان وقال لها: "من تكونين لتعلميّني علم الإجتماع وعلم النفس، نحن نعرفهما". وتقول الصحيفة نقلاً عن أوغلو، "عندما حاولت الردّ نهض بعصبية عن كرسيه مغادراً. وإذ قلت له "انك بهذه الطريقة لن تحلّ الأمور"، أجاب صارخاً "إعرفي حدّك، هل جئت لتعطينا دروساً في علم الإجتماع". في هذه الأثناء تقدمت إبنته سميا وأخرجته من الغرفة. من جهة أخرى تحدّثت صحيفة "طرف" التركية وتحت عنوان "حرب المذاهب في الشرق الأوسط" عن الحرب المذهبية المثيرة للقلق في المنطقة وثقول "فيما تنشغل تركيا بأحداث ساحة "تقسيم" تدور تعبئة سريعة وخطيرة عبر العقدة السورية، ويتسع الإستقطاب الديني وخطاب الكراهية. وقد تجسّد ذلك في الأيام القليلة الماضية من السعودية إلى مصر بمحاولات علماء من السنة "شيطنة الشيعة".   وتعيد الصحيفة إلى الذهن حرب المئة عام التي دارت بين المسيحيين. وتركيا ليست خارج هذا المناخ، حيث تصنّف في فئة الدول المتحالفة مع قطر والسعودية، لافتة إلى أنّ أردوغان نفسه قال الأسبوع الماضي إن الحرب المذهبية في سورية بدأت وانّ البعض يريد جرّ تركيا إليها. وتخلص "طرف" إلى القول إن أردوغان قال إن تركيا "تركيا لن تنجر"، غير أن أردوغان نفسه هو الذي عرّف قتلى الريحانية بأنهم مواطنون "سنّة"، وهذه الذهنية تثير القلق. وفي سياق متصل بالحراك في تركيا، سلّطت صحيفة "حرييات" الضوء على واقع السياحة في ظل الأزمة حيث يقول تيمور بايندير رئيس نقابة الفنادق السياحية ان رهان تركيا على دخل سياحي بـ 25 مليار دولار من 32 مليون سائح هو الآن في خطر فعلي، موضحاً "إن السياحة متراجعة حتى الآن 25 % وشهر حزيران/ يونيو كان كارثياً". وفي استباق لما ستتأتى عليه نتائج الحراك قال بايندير إنه "حتى لو توقفت الإضطرابات اليوم فإنه يلزم وقت لإستعادة الزخم حيث أبطل الكثير من السيّاح حجوزاتهم. وحركة البيع في "قابالي تشارشي"، أهم سوق تجاري في إسطنبول، تراجعت 80 في المئة، والأخطر أنه إذا إستمرت الأحداث على هذا النحو فلن يمكن تعويض الخسارة الكبيرة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة