دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد عقده اجتماعا مع نظيره الأمريكي باراك اوباما على هامش اجتماعات مجموعة الثمانية الكبار في ايرلندا الشمالية، أعلن بقاء اختلاف وجهات النظر لدى الطرفين إزاء الأزمة السورية، ولكنه أكد وجود هدف مشترك بينهما وهو وقف العنف في هذا البلد.
بوتين قال: "لقد اتفقنا على دفع أطراف الأزمة السورية إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات خلال المؤتمر الدولي في جنيف". وأضاف انه "في بعض الأمور تختلف مواقفنا ولكننا متحدون في السعي إلى وقف العنف وحل المشكلة بالطرق السلمية بما في ذلك عبر المفاوضات، ومن ضمنها المؤتمر الدولي في جنيف".
من جانبه أكد اوباما أن الجانبين "مهتمان في حماية السلاح الكيميائي، الذي قد يكون لدى سورية لمنع استخدامه وانتشاره"، مؤكدا: "قررنا تكليف فرقنا (إداراتنا) وموظفينا بالعمل على إجراء المرحلة القادمة من المفاوضات في جنيف".
وفي ما يخص إيران، صرح بوتين بأن موسكو وواشنطن تأملان بأن تسهم الانتخابات الرئاسية التي جرت فيها في تسوية الملف النووي الإيراني، وقال: "نعبر عن الأمل بأن تتشكل بعد الانتخابات إمكانيات لحل المشكلة الإيرانية النووية".
بدوره أكد اوباما هذا الموقف قائلا: "نعتبر أن الانتخابات في إيران ستسمح بالوصول إلى استئناف الحوار وحل المشكلة النووية". كما لفت اوباما إلى ضرورة أن تصبح روسيا والولايات المتحدة قدوة في الأمن النووي، مؤكدا أن على البلدين توحيد الجهود المتعلقة بحظر انتشار السلاح النووي. وجاء في البيان الصادر اثر لقائهما أن الرئيسين اتفقا على تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مواجهة الإرهاب وإقامة قناة اتصال مباشرة بين الأجهزة الأمنية في روسيا والولايات المتحدة لتسوية الأوضاع الخطرة التي قد تشكل تهديدا على الأمن الالكتروني.
هذا ووصف الرئيس الروسي لقائه بنظيره الأمريكي، والذي دام ساعة و45 دقيقة بدل الساعة التي كان مخططا لها، بأنه "كان تفصيليا، وشملت المباحثات عمليا كافة المسائل" الموضوعة على جدول أعمال اللقاء. وأضاف: "اعتقد أن لدينا الإمكانية للمضي إلى الأمام في أكثر الاتجاهات حساسية". بدوره أعرب اوباما عن شكره لبوتين على الحديث المفصل، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا وأمريكا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة