أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال ترؤسه ختام اجتماعات اللجان الفنية الاقتصادية السورية الايرانية المشتركة وبحضور حسن كاظمي قمي المستشار الخاص لوزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية والوفد المرافق له، ضرورة الالتزام بالبرنامج الزمني لتنفيذ الاتفاقيات ولاسيما فيما يتعلق بتأهيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وتزويد الشبكة السورية بـ300 ميغاواط ساعي خلال أسبوع إضافة إلى اختزال المدة الزمنية اللازمة للبدء باشادة مطحنتين في محافظتي درعا والسويداء نظرا لموقعهما القريب من دمشق للبدء بهذه المشاريع ثم استكمال المواقع الأخرى في الحسكة والرقة وسهل الغاب في حماة إضافة إلى تزويد سورية بـ50 ألف طن من الطحين مباشرة.

ولفت إلى ضرورة البدء بتنفيذ الاتفاقيات في مجال توريد المواد الغذائية الأساسية إلى سورية وخاصة مادتي الفروج والبطاطا نظرا لاقتراب حلول شهر رمضان المبارك وحرص الحكومة على تأمين كل المستلزمات المعيشية التي يحتاجها المواطن في هذا الشهر الفضيل بكميات كبيرة إضافة إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المجال الصحي من خلال تزويد سورية بالتجهيزات الطبية وبعض صنوف الادوية والتعاون في مجال المشتقات النفطية بما فيها المازوت والغاز والفيول.

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية زيارة الوفد الإيراني إلى سورية وتنفيذ الاتفاقيات بين الجانبين ولاسيما البدء بتنفيذ الخط الائتماني لانسياب المستوردات للقطاع العام والخاص من إيران إلى سورية في هذا التوقيت الذي شهد انتصارا كبيرا للشعب الإيراني على المؤامرات التي تحاك ضده من خلال انجازه الانتخابات الرئاسية بشكل يقدم الديمقراطية لكل دول العالم بابهى صورها وافضل حالاتها.

من جانبه أكد المستشار كاظمي قمي أن الاتفاقات بين الجانبين ستوضع موضع التنفيذ فورا وستبدأ إيران بتزويد سورية بما تحتاجه من مواد أساسية غذائية وأدوية ومشتقات نفطية وضمن البرنامج الزمني المحدد مسبقا وبشكل يخفف معاناة الشعب السوري جراء العقوبات والحصار الجائر من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية.

وأشاد بالانتصارات التي تحققها القوات المسلحة السورية في إطار حربها على الإرهاب لافتا إلى أنه شهد تحسنا ملحوظا على الأوضاع الأمنية والمعيشية في مختلف المناطق السورية.

حضر الاجتماع وزراء شؤون رئاسة الجمهورية والنفط والثروة المعدنية والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والسفير الإيراني بدمشق ومعاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومعاون رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي وعدد من المديرين العامين وأعضاء الفريقين الفنيين السوري والإيراني.

كما تم توقيع محضر مشترك وقعه عن الجانب السوري تيسير الزعبي الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء وعن الجانب الإيراني كاظمي قمي وتضمن آليات تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة الكهربائية وإنشاء محطات جديدة وإعادة إعمار وتأهيل بعض المحطات التي دمرتها المجموعات الإرهابية المسلحة في مختلف المناطق إضافة إلى الجانب الصحي من خلال تأمين احتياجات الجانب السوري من الأدوية وتجهيزات المشافي والتجهيزات الطبية المختلفة.

وفي إطار تبادل المنتجات الغذائية بين الجانبين تم الاتفاق على تبادل السلع التالية زيت الزيتون والحمضيات والخميرة ولحم الدجاج والطحين إضافة إلى اليات وروافع شوكية وخطوط فرز للمنتجات الزراعية وتوفير بعض المواد من السكر والشاي والزيوت والبن والسمون والاتفاق على إنشاء وتجهيز خمس مطاحن جديدة في سورية والبدء مباشرة بتنفيذ مطحنتين في محافظتي درعا والسويداء.

وفي تصريح للصحفيين عقب التوقيع أوضح مستشار وزير الخارجية الإيراني أنه تمت مناقشة العلاقات الاقتصادية مع سورية في مختلف القطاعات المتعلقة بالصحة والنفط والكهرباء والتبادل السلعي بما يؤمن احتياجات الشعب السوري إضافة إلى منح سورية قروضا ائتمانية تقدر بـ5ر3 مليارات دولار.

من جهته لفت الأمين العام لمجلس الوزراء تيسير الزعبي أنه تم بحث احتياجات السوريين من المواد الغذائية والمشتقات النفطية ومستلزمات الإنتاج الصناعي ولاسيما بعد تعرض البنى التحتية للدمار والتخريب من قبل الإرهابيين في مختلف المحافظات والمناطق الصناعية مشيرا إلى اتفاق الجانبين على تأمين المستلزمات والتجهيزات اللازمة للمعامل القائمة في سورية ومواد ومتطلبات الإنتاج إضافة إلى استمرار تقديم النفط الخام والمشتقات النفطية واحتياجات السوق السورية وتأمين التجهيزات الطبية والمواد الإسعافية وأدوية الأمراض المزمنة حيث تم طلب أكثر من 12 صنفا دوائيا من السوق الإيرانية.

وبما يخص قطاع الكهرباء أكد الزعبي أن الخبراء من الجانبين يعملون على زيادة توليد الطاقة الكهربائية لتأمين احتياجات المحافظات السورية وستتم زيادة الكمية المنتجة من الطاقة الكهربائية يوم غد بنحو 150 ميغا واط ساعي و150 ميغا واط ساعي أخرى في الاسبوع القادم مشيراً الى أنه تمت مناقشة سبل التعاون في جميع الأصعدة على مستوى أبعد من المعالجات الآنية وتفعيل التعاون الاقتصادي ليرتقي الى مستوى التعاون السياسي من خلال إمكانية دخول الشركات الإيرانية إلى السوق السورية باستثمارات جديدة وخاصة في مرحلة إعادة الاعمار بعد انتهاء الأزمة وتوريدها لجميع مواد البناء اللازمة للمرافق العامة والخاصة.

ووقع الجانبان في ختام اجتماعاتهما محضر اجتماع مشترك وقعه عن الجانب السوري المهندس سليمان العباس وزير النفط والثروة المعدنية وعن الجانب الإيراني حسن كاظمي قمي المستشار الخاص لوزير الخارجية للشؤون الاقتصادية تناول آليات تعزيز التعاون المشترك في مجال المشتقات النفطية وتزويد سورية بما تحتاجه منها.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-16
  • 10089
  • من الأرشيف

تأهيل لمحطات توليد الطاقة وتوريد للمواد الغذائية قبل شهر رمضان..اللجان الفنية الاقتصادية السورية الإيرانية تختتم أعمالها

أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال ترؤسه ختام اجتماعات اللجان الفنية الاقتصادية السورية الايرانية المشتركة وبحضور حسن كاظمي قمي المستشار الخاص لوزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية والوفد المرافق له، ضرورة الالتزام بالبرنامج الزمني لتنفيذ الاتفاقيات ولاسيما فيما يتعلق بتأهيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وتزويد الشبكة السورية بـ300 ميغاواط ساعي خلال أسبوع إضافة إلى اختزال المدة الزمنية اللازمة للبدء باشادة مطحنتين في محافظتي درعا والسويداء نظرا لموقعهما القريب من دمشق للبدء بهذه المشاريع ثم استكمال المواقع الأخرى في الحسكة والرقة وسهل الغاب في حماة إضافة إلى تزويد سورية بـ50 ألف طن من الطحين مباشرة. ولفت إلى ضرورة البدء بتنفيذ الاتفاقيات في مجال توريد المواد الغذائية الأساسية إلى سورية وخاصة مادتي الفروج والبطاطا نظرا لاقتراب حلول شهر رمضان المبارك وحرص الحكومة على تأمين كل المستلزمات المعيشية التي يحتاجها المواطن في هذا الشهر الفضيل بكميات كبيرة إضافة إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المجال الصحي من خلال تزويد سورية بالتجهيزات الطبية وبعض صنوف الادوية والتعاون في مجال المشتقات النفطية بما فيها المازوت والغاز والفيول. ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية زيارة الوفد الإيراني إلى سورية وتنفيذ الاتفاقيات بين الجانبين ولاسيما البدء بتنفيذ الخط الائتماني لانسياب المستوردات للقطاع العام والخاص من إيران إلى سورية في هذا التوقيت الذي شهد انتصارا كبيرا للشعب الإيراني على المؤامرات التي تحاك ضده من خلال انجازه الانتخابات الرئاسية بشكل يقدم الديمقراطية لكل دول العالم بابهى صورها وافضل حالاتها. من جانبه أكد المستشار كاظمي قمي أن الاتفاقات بين الجانبين ستوضع موضع التنفيذ فورا وستبدأ إيران بتزويد سورية بما تحتاجه من مواد أساسية غذائية وأدوية ومشتقات نفطية وضمن البرنامج الزمني المحدد مسبقا وبشكل يخفف معاناة الشعب السوري جراء العقوبات والحصار الجائر من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية. وأشاد بالانتصارات التي تحققها القوات المسلحة السورية في إطار حربها على الإرهاب لافتا إلى أنه شهد تحسنا ملحوظا على الأوضاع الأمنية والمعيشية في مختلف المناطق السورية. حضر الاجتماع وزراء شؤون رئاسة الجمهورية والنفط والثروة المعدنية والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والسفير الإيراني بدمشق ومعاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومعاون رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي وعدد من المديرين العامين وأعضاء الفريقين الفنيين السوري والإيراني. كما تم توقيع محضر مشترك وقعه عن الجانب السوري تيسير الزعبي الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء وعن الجانب الإيراني كاظمي قمي وتضمن آليات تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة الكهربائية وإنشاء محطات جديدة وإعادة إعمار وتأهيل بعض المحطات التي دمرتها المجموعات الإرهابية المسلحة في مختلف المناطق إضافة إلى الجانب الصحي من خلال تأمين احتياجات الجانب السوري من الأدوية وتجهيزات المشافي والتجهيزات الطبية المختلفة. وفي إطار تبادل المنتجات الغذائية بين الجانبين تم الاتفاق على تبادل السلع التالية زيت الزيتون والحمضيات والخميرة ولحم الدجاج والطحين إضافة إلى اليات وروافع شوكية وخطوط فرز للمنتجات الزراعية وتوفير بعض المواد من السكر والشاي والزيوت والبن والسمون والاتفاق على إنشاء وتجهيز خمس مطاحن جديدة في سورية والبدء مباشرة بتنفيذ مطحنتين في محافظتي درعا والسويداء. وفي تصريح للصحفيين عقب التوقيع أوضح مستشار وزير الخارجية الإيراني أنه تمت مناقشة العلاقات الاقتصادية مع سورية في مختلف القطاعات المتعلقة بالصحة والنفط والكهرباء والتبادل السلعي بما يؤمن احتياجات الشعب السوري إضافة إلى منح سورية قروضا ائتمانية تقدر بـ5ر3 مليارات دولار. من جهته لفت الأمين العام لمجلس الوزراء تيسير الزعبي أنه تم بحث احتياجات السوريين من المواد الغذائية والمشتقات النفطية ومستلزمات الإنتاج الصناعي ولاسيما بعد تعرض البنى التحتية للدمار والتخريب من قبل الإرهابيين في مختلف المحافظات والمناطق الصناعية مشيرا إلى اتفاق الجانبين على تأمين المستلزمات والتجهيزات اللازمة للمعامل القائمة في سورية ومواد ومتطلبات الإنتاج إضافة إلى استمرار تقديم النفط الخام والمشتقات النفطية واحتياجات السوق السورية وتأمين التجهيزات الطبية والمواد الإسعافية وأدوية الأمراض المزمنة حيث تم طلب أكثر من 12 صنفا دوائيا من السوق الإيرانية. وبما يخص قطاع الكهرباء أكد الزعبي أن الخبراء من الجانبين يعملون على زيادة توليد الطاقة الكهربائية لتأمين احتياجات المحافظات السورية وستتم زيادة الكمية المنتجة من الطاقة الكهربائية يوم غد بنحو 150 ميغا واط ساعي و150 ميغا واط ساعي أخرى في الاسبوع القادم مشيراً الى أنه تمت مناقشة سبل التعاون في جميع الأصعدة على مستوى أبعد من المعالجات الآنية وتفعيل التعاون الاقتصادي ليرتقي الى مستوى التعاون السياسي من خلال إمكانية دخول الشركات الإيرانية إلى السوق السورية باستثمارات جديدة وخاصة في مرحلة إعادة الاعمار بعد انتهاء الأزمة وتوريدها لجميع مواد البناء اللازمة للمرافق العامة والخاصة. ووقع الجانبان في ختام اجتماعاتهما محضر اجتماع مشترك وقعه عن الجانب السوري المهندس سليمان العباس وزير النفط والثروة المعدنية وعن الجانب الإيراني حسن كاظمي قمي المستشار الخاص لوزير الخارجية للشؤون الاقتصادية تناول آليات تعزيز التعاون المشترك في مجال المشتقات النفطية وتزويد سورية بما تحتاجه منها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة