قال موقع وورلد سوشاليست الأمريكي إن "الإعلان عن أن الولايات المتحدة ستتحرك لتسليح "الميليشيات" والعصابات المسلحة في سورية يدل على انزلاق واشنطن أكثر في الأزمات والجرائم الواضحة التي ترتكبها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما".

وأضاف الموقع إن المسؤولين الأمريكيين ونظراءهم الغربيين أشاروا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية قدمت للإدارة الأمريكية خططا لفرض منطقة حظر طيران على طول الحدود الأردنية بغرض حشد وتدريب وتسليح قوات تقاتل بالوكالة وتغزو سورية".

وقال الموقع "إن هذه التدابير التي سيتم اتخاذها في تحالف مع بريطانيا وفرنسا وهما قوتان استعماريتان سبق لهما أن احتلتا دولا في المنطقة ما هي إلا جزء من حرب عدوانية تهدف إلى تحقيق المصالح الاستراتيجية والمالية لواشنطن وحلفائها المقربين في حلف شمال الأطلسي الناتو".

وأضاف الموقع "إن مزاعم البيت الابيض حول التصعيد العسكري وبأنه يمثل استجابة الولايات المتحدة لاختراق سورية لما يسمى الخط الأحمر تمثل إهانة لذكاء الأمريكيين وشعوب العالم".

وأوضح الموقع أن الدافع وراء التدخل المباشر في سورية ليس له أي علاقة برغبة الولايات المتحدة بحماية الأرواح في هذا البلد ولن يؤدي توفير أسلحة جديدة وأكثر قوة للمعارضة المسلحة إلا إلى انتشار المزيد من المذابح" مشيرا إلى عدم وجود أي دليل تم كشفه بشكل علني يثبت استخدام القوات لسورية "أسلحة كيماوية" وأن ذلك عمل بحد ذاته بعيد الاحتمال لا يمت للحس العسكري أو السياسي بصلة.

ولفت الموقع إلى تصريحات كارلا ديل بونتي المحققة الرئيسية في لجنة الأمم المتحدة الدولية لتقصي الحقائق في سورية الشهر الماضي بأن "الأدلة تشير إلى أن الأسلحة الكيماوية استخدمت من جانب المعارضة السورية والمسلحين".

وقال الموقع "إن الاتهامات بشأن الأسلحة الكيماوية في سورية كذبة واضحة على غرار المزاعم السابقة حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق فإدارة أوباما تسير على خطا إدارة جورج بوش السابقة وتحاول جر الأمريكيين إلى حرب مفترسة على أساس ذرائع زائفة ومعلومات استخباراتية ملفقة".

وأوضح الموقع أن السبب الذي دفع إدارة اوباما نحو تدخل مباشر في سورية هو الاعتراف بأن عناصر تنظيم القاعدة وغيرها من الميليشيات المسلحة التي استخدمتها واشنطن كقوات بالوكالة في سورية بدأت تواجه الهزيمة وذلك بعد انتصار الجيش السوري في القصير".

وأشار الموقع إلى أن واشنطن اعتقدت سابقا في أعقاب الحرب التي شنتها ضد ليبيا بمساعدة حلف شمال الأطلسي أنها قادرة على أن تتابع بسهولة استراتيجية مماثلة وإثارة حرب في سورية وفرض حكومة عميلة للولايات المتحدة لكن الأفكار التي راودتها قبل عامين ذهبت أدراج الرياح.

وإضاف الموقع "إن التظاهر الإمبريالي الأمريكي بمناصرة الديمقراطية في سورية تحطم أكثر بعد سلسلة من الفضائح والكشوفات آخرها عمليات التجسس التي تقوم بها الإدارة الامريكية البوليسية ضد شعبها وشعوب العالم وحملة الملاحقة الشرسة لإدوارد سنودين الموظف السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية والذي كشف عن هذه الجرائم".

وتابع الموقع "إن الطبقة العاملة سواء في الولايات المتحدة أو على مستوى العالم ستدفع ثمن التدخل في سورية في الوقت الذي تعترف به معظم الدول بعدم وجود وظائف أو برامج اجتماعية حيوية".

وقال الموقع "إن هناك انقسامات عميقة وواضحة داخل الولايات المتحدة بشأن الدخول في حرب تشكل تهديدا بجر المنطقة بأكملها فضلا عن قوى أخرى إلى اضطرابات هائلة" مشيرا إلى عدم وجود أي دعم عملي بين الأمريكيين لتدخل الولايات المتحدة في سورية.

وقد أعلنت الولايات المتحدة بشكل واضح تورطها بدعم الإرهابيين الذين يقاتلون فى سورية وأكدت نيتها تقديم المزيد من الدعم العسكرى للمجموعات الإرهابية المسلحة. 

  • فريق ماسة
  • 2013-06-15
  • 11427
  • من الأرشيف

موقع أمريكي: تحرك الإدارة الأمريكية نحو التصعيد في سورية جزء من حرب عدوانية تهدف لتحقيق مصالح واشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي

قال موقع وورلد سوشاليست الأمريكي إن "الإعلان عن أن الولايات المتحدة ستتحرك لتسليح "الميليشيات" والعصابات المسلحة في سورية يدل على انزلاق واشنطن أكثر في الأزمات والجرائم الواضحة التي ترتكبها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما". وأضاف الموقع إن المسؤولين الأمريكيين ونظراءهم الغربيين أشاروا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية قدمت للإدارة الأمريكية خططا لفرض منطقة حظر طيران على طول الحدود الأردنية بغرض حشد وتدريب وتسليح قوات تقاتل بالوكالة وتغزو سورية". وقال الموقع "إن هذه التدابير التي سيتم اتخاذها في تحالف مع بريطانيا وفرنسا وهما قوتان استعماريتان سبق لهما أن احتلتا دولا في المنطقة ما هي إلا جزء من حرب عدوانية تهدف إلى تحقيق المصالح الاستراتيجية والمالية لواشنطن وحلفائها المقربين في حلف شمال الأطلسي الناتو". وأضاف الموقع "إن مزاعم البيت الابيض حول التصعيد العسكري وبأنه يمثل استجابة الولايات المتحدة لاختراق سورية لما يسمى الخط الأحمر تمثل إهانة لذكاء الأمريكيين وشعوب العالم". وأوضح الموقع أن الدافع وراء التدخل المباشر في سورية ليس له أي علاقة برغبة الولايات المتحدة بحماية الأرواح في هذا البلد ولن يؤدي توفير أسلحة جديدة وأكثر قوة للمعارضة المسلحة إلا إلى انتشار المزيد من المذابح" مشيرا إلى عدم وجود أي دليل تم كشفه بشكل علني يثبت استخدام القوات لسورية "أسلحة كيماوية" وأن ذلك عمل بحد ذاته بعيد الاحتمال لا يمت للحس العسكري أو السياسي بصلة. ولفت الموقع إلى تصريحات كارلا ديل بونتي المحققة الرئيسية في لجنة الأمم المتحدة الدولية لتقصي الحقائق في سورية الشهر الماضي بأن "الأدلة تشير إلى أن الأسلحة الكيماوية استخدمت من جانب المعارضة السورية والمسلحين". وقال الموقع "إن الاتهامات بشأن الأسلحة الكيماوية في سورية كذبة واضحة على غرار المزاعم السابقة حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق فإدارة أوباما تسير على خطا إدارة جورج بوش السابقة وتحاول جر الأمريكيين إلى حرب مفترسة على أساس ذرائع زائفة ومعلومات استخباراتية ملفقة". وأوضح الموقع أن السبب الذي دفع إدارة اوباما نحو تدخل مباشر في سورية هو الاعتراف بأن عناصر تنظيم القاعدة وغيرها من الميليشيات المسلحة التي استخدمتها واشنطن كقوات بالوكالة في سورية بدأت تواجه الهزيمة وذلك بعد انتصار الجيش السوري في القصير". وأشار الموقع إلى أن واشنطن اعتقدت سابقا في أعقاب الحرب التي شنتها ضد ليبيا بمساعدة حلف شمال الأطلسي أنها قادرة على أن تتابع بسهولة استراتيجية مماثلة وإثارة حرب في سورية وفرض حكومة عميلة للولايات المتحدة لكن الأفكار التي راودتها قبل عامين ذهبت أدراج الرياح. وإضاف الموقع "إن التظاهر الإمبريالي الأمريكي بمناصرة الديمقراطية في سورية تحطم أكثر بعد سلسلة من الفضائح والكشوفات آخرها عمليات التجسس التي تقوم بها الإدارة الامريكية البوليسية ضد شعبها وشعوب العالم وحملة الملاحقة الشرسة لإدوارد سنودين الموظف السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية والذي كشف عن هذه الجرائم". وتابع الموقع "إن الطبقة العاملة سواء في الولايات المتحدة أو على مستوى العالم ستدفع ثمن التدخل في سورية في الوقت الذي تعترف به معظم الدول بعدم وجود وظائف أو برامج اجتماعية حيوية". وقال الموقع "إن هناك انقسامات عميقة وواضحة داخل الولايات المتحدة بشأن الدخول في حرب تشكل تهديدا بجر المنطقة بأكملها فضلا عن قوى أخرى إلى اضطرابات هائلة" مشيرا إلى عدم وجود أي دعم عملي بين الأمريكيين لتدخل الولايات المتحدة في سورية. وقد أعلنت الولايات المتحدة بشكل واضح تورطها بدعم الإرهابيين الذين يقاتلون فى سورية وأكدت نيتها تقديم المزيد من الدعم العسكرى للمجموعات الإرهابية المسلحة. 

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة