تظاهر عشرات آلاف الأتراك في شوارع أنقرة واسطنبول أمس ردا على تهديدات رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان وعلى استخدام الشرطة التركية القوة لتفريق المحتجين بساحة تقسيم وسط اسطنبول واخلائها حديقة كيزي من آلاف المعتصمين.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية إن 10 آلاف متظاهر تجمعوا حول حديقة انقريوت في وسط انقرة بينما تجمع ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف آخرين في مكان قريب منها ومن السفارة الاميركية وإن المتظاهرين هتفوا "يا حكومة استقيلي".

وانتشرت في مكان المظاهرتين أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب معززة بمدرعات.

وأقدمت قوات الامن التركية على إزالة خيم عدة كان المتظاهرون يستعدون لتمضية ليلة أخرى فيها كما اعتلقت العديد من المحتجين واستخدمت قبل ذلك قوات الامن خراطيم المياه ثم الغاز المسيل للدموع لاجبار المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة تقسيم رافعين شعارات مناهضة لاردوغان على مغادرة الساحة.

والى ذلك نقلت رويترز عن شاهد قوله إن آلاف الاشخاص خرجوا إلى الشوارع وبدؤوا بإقامة حواجز في شارع رئيسي يؤدي إلى ميدان تقسيم بعد أن اقتحمت الشرطة الحديقة.

وقال شاهد آخر ان الشرطة اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في الشوارع الخلفية حول الميدان لبضع ساعات بعد المداهمة في محاولة لمنع المحتجين من التجمع مرة اخرى.

ومن جهتها أعلنت نقابات عمالية في تركيا أنها ستدعو إلى إضراب عام الاثنين القادم بعد ان اقتحمت الشرطة حديقة كيزي.

وقال مصطفى تورغوت المتحدث باسم اتحاد نقابات عمال القطاع العام الذي يضم نحو 240 الف عضو في 11 نقابة.. "اتخذنا بالفعل قرارا للقيام بإضراب عام اذا حدث تدخل في المنتزه".

وقال مسؤول في اتحاد نقابات العمال الثوريين وهو تجمع اخر لنقابات العمال.. ان الاتحاد يعقد اجتماعا طارئا لتقرير ما اذا كان سيدعو إلى اضراب عام.

وفي وقت سابق أمس استخدمت الشرطة التركية القوة لتفريق مئات المتظاهرين المتجمعين بساحة تقسيم فى اسطنبول وذلك بعد نحو ساعتين من تهديد جديد وجهه رئيس الحكومة التسلطية القمعية اردوغان.

أردوغان يهدد بمحاسبة المحتجين ويصفهم مجددا بأنهم غوغائيين ومخربين

وكان أردوغان جدد وصفه للمحتجين الرافضين لسياسة حكومته التسلطية القمعية بـ "الغوغائيين والمخربين" وهدد بمحاسبتهم متجاهلا تأكيدهم على الاستمرار في التظاهر والاعتصام حتى تحقيق مطالبهم باستقالة حكومته التي فقدوا الثقة بها.

وقال أردوغان في كلمة أمام أنصاره متحدثا عن المتظاهرين: "الأعمال التي يقوم بها هؤلاء المخربون خاضعة للعقوبة وفق القوانين التركية ولن نسمح بأن تمر مرور الكرام وعلى الجميع الالتزام بالقانون واحترام حق الحياة لدى الآخرين ما دمنا في دولة ديمقراطية" وهو بذلك يناقض ما يدعيه هو وحكومته بتقبل الرأي الآخر متجاهلا القمع الوحشي الذي تقابل به سلطاته سلمية المظاهرات الشعبية المتواصلة منذ نحو أسبوعين.

وفي لهجة ساخرة اعتبر أردوغان أن "المخربين" يلوثون البيئة عبر قرع الأواني المطبخية والمنزلية في إطار تلويث البيئة بملوثات صوتية حسب قوله واصفا المتظاهرين السلميين ايضا بأنهم "مشاغبون يستهدفون أمن واستقرار البلاد".

كما اعتبر أردوغان أن ما يحدث "ليس دفاعا عن البيئة بل مؤامرات مبيتة" متهما المتظاهرين بأنهم من قاموا بإحراق 12 مكتبا لحزبه.

واستخف أردوغان بالمطالب المحقة للمتظاهرين السلميين معتبرا أن "حزبه لم يقم بالتمييز بين الأتراك وفق ما يرتدونه ولكن البعض يقوم بممارسة العنف على من يخالفهم الرأي".

وكرر أردوغان ادعاءاته بأن الاحتجاجات تعكس وضع العلاقات مع الخارج وفق وثائق قال انه سيؤكد كلامه بها داعيا الشعب التركي إلى أن يفهم ما سماها "لة المحتجين بالخارج".

كما كرر أردوغان اسطوانة التهديد بالحديث عن "نفاد صبره إزاء أفعال المتظاهرين" معتبرا أن كل الأعمال التي مورست ستخضع للمحاسبة وأن هذه "الأعمال لن يسمح بأن تمر مرور الكرام وأن القضاء سيحاسب هؤلاء وبعد ثمانية أشهر سيحاسب الشعب هؤلاء أيضا بصناديق الاقتراع".

ورأى أردوغان ان بين المتظاهرين "جماعات غير شرعية لا تريد الوحدة لتركيا" كما شن هجوما على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الدولي معتبرا أنها اتبعت سياسة الكيل بمكيالين في تناولها لهذه الاحتجاجات وأن بعض السياسيين دفعوا الأموال للمحتجين.

وبعد أن حذر المحتجين فى متنزه كيزي بساحة تقسيم وسط اسطنبول قال اردوغان: إن عليهم المغادرة قبل تجمع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الأحد مهددا بان قوات الامن ستتدخل لارغامهم على مغادرة الساحة بالقوة.

وقال اردوغان "سننظم تجمعا حاشدا في اسطنبول الأحد.. أقولها بوضوح.. يجب إخلاء ميدان تقسيم.. وإلا فإن قوات الأمن لهذا البلد تعرف كيف تخليه".

وتابع أردوغان في محاولة لايهام أنصاره بالصمود أمام الاحتجاجات ضده "إنني أقف صامدا وأعلم أنكم ورائي وتدعمونني.. فالشعب سيقف وراء حكومته ووراء الديمقراطية والمسؤولين وهو يحترم إرادة صناديق الاقتراع".

من جهة أخرى زعم أردوغان مجددا أن هناك مؤامرات يراد منها الفتنة وتفتيت شمل تركيا وقال "لن نسمح بالتشتيت أن يحصل في مجتمعنا وبانتصار من يريد تشرذم تركيا وزرع بذور الفتنة بين الأتراك لتحقيق مآربهم وستبقى تركيا واحدة موحدة.. ونحن الشعب التركي لدينا أسلوب بالمقاومة يحبط كل المؤامرات وينال منها".

ويطالب المتظاهرون باستقالة حكومة حزب العدالة والتنمية ورئيسها أردوغان بعدما فقدوا الثقة بها ويؤكدون أن هذه الحكومة هي من اوصلت بلدهم إلى ماوصلت إليه من مشاكل وأفقدتها احترامها ومكانتها في العالم.

ونقلت (أ ف ب) عن حركة "تضامن تقسيم" التي تنسق التحرك الاحتجاجي قولها في بيان: سنتابع مقاومتنا ضد الظلم في بلادنا ... هذه ليست سوى البداية و سنواصل النضال".

وأوضحت الحركة أن المحتجين هم اليوم أقوى وأشد تنظيما وأكثر تفاؤلا مما كانوا عليه قبل 16 يوما عندما انطلقت شرارة الاحتجاج باعتصام مجموعة من الناشطين البيئيين في حديقة جيزي للتصدي لمشروع البناء الذي أعدته السلطات والذي أطلق الشرارة لاندلاع احتجاجات واسعة عمت في ما بعد أنقرة وعدة مدن تركية مطالبة بالإفراج عن المتظاهرين الذين اوقفتهم الشرطة خلال قمعها للتظاهرات.

وتعرضت الشرطة التركية بالضرب لأركادى بابتشينكو موفد صحيفة نوفايا غازيتا الروسية الى تركيا قرب ميدان تقسيم في اسطنبول في وقت سابق أمس.

وكانت قوات الشرطة التابعة لحكومة حزب العدالة والتنمية واجهت التظاهرات الواسعة في تركيا بعنف مفرط لاقى استنكارا محليا ودوليا واسفرت المواجهات عن سقوط خمسة قتلى وأكثر من 7500 جريح إضافة إلى مئات المعتقلين.

كيليتشدار أوغلو: تركيا وفقا لسياسات أردوغان تحولت إلى دولة حاضنة للمنظمات الإرهابية

من جهته أكد كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أن حزبه الممثل في البرلمان التركي بأكثر من مئة نائب يؤيد جميع مطالب المتظاهرين الأتراك محذرا من مغبة قمع المظاهرات التركية واستخدام الشرطة للعنف والغاز المسيل للدموع والغازات السامة الأخرى بحق المتظاهرين السلميين.

وأشار كيليتشدار أوغلو في مؤتمر صحفي خصص للصحافة الأجنبية إلى غياب الحريات الصحفية في تركيا بشكل واضح وتسييس العدالة والقضاء وتدخل الحكومة التركية بشكل سافر في وسائل الإعلام مستعرضا المطالب التي ينادي بها حزب الشعب الجمهوري إلى جانب المتظاهرين الأتراك.

وقال كيليتشدار أوغلو إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يكذب على مناصريه مبينا أنه في الدول الديمقراطية إن المسؤول الذي يكذب يستقيل.

وردا على سؤال حول موقف الحزب من تدخل الحكومة التركية في سورية أكد كيليتشدار أوغلو أن تركيا تحولت إلى دولة حاضنة للمنظمات الإرهابية والراديكالية العالمية وتقوم بتمويل هذه المنظمات وذلك وفقا للسياسة التي تتبعها الحكومة التركية. 
  • فريق ماسة
  • 2013-06-15
  • 13686
  • من الأرشيف

بعد تهديد أردوغان.. آلاف الأتراك يتظاهرون في انقرة واسطنبول ضد عنف الشرطة.. كيليتشدار أوغلو: تركيا تحولت إلى حاضنة للإرهاب

تظاهر عشرات آلاف الأتراك في شوارع أنقرة واسطنبول أمس ردا على تهديدات رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان وعلى استخدام الشرطة التركية القوة لتفريق المحتجين بساحة تقسيم وسط اسطنبول واخلائها حديقة كيزي من آلاف المعتصمين. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية إن 10 آلاف متظاهر تجمعوا حول حديقة انقريوت في وسط انقرة بينما تجمع ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف آخرين في مكان قريب منها ومن السفارة الاميركية وإن المتظاهرين هتفوا "يا حكومة استقيلي". وانتشرت في مكان المظاهرتين أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب معززة بمدرعات. وأقدمت قوات الامن التركية على إزالة خيم عدة كان المتظاهرون يستعدون لتمضية ليلة أخرى فيها كما اعتلقت العديد من المحتجين واستخدمت قبل ذلك قوات الامن خراطيم المياه ثم الغاز المسيل للدموع لاجبار المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة تقسيم رافعين شعارات مناهضة لاردوغان على مغادرة الساحة. والى ذلك نقلت رويترز عن شاهد قوله إن آلاف الاشخاص خرجوا إلى الشوارع وبدؤوا بإقامة حواجز في شارع رئيسي يؤدي إلى ميدان تقسيم بعد أن اقتحمت الشرطة الحديقة. وقال شاهد آخر ان الشرطة اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في الشوارع الخلفية حول الميدان لبضع ساعات بعد المداهمة في محاولة لمنع المحتجين من التجمع مرة اخرى. ومن جهتها أعلنت نقابات عمالية في تركيا أنها ستدعو إلى إضراب عام الاثنين القادم بعد ان اقتحمت الشرطة حديقة كيزي. وقال مصطفى تورغوت المتحدث باسم اتحاد نقابات عمال القطاع العام الذي يضم نحو 240 الف عضو في 11 نقابة.. "اتخذنا بالفعل قرارا للقيام بإضراب عام اذا حدث تدخل في المنتزه". وقال مسؤول في اتحاد نقابات العمال الثوريين وهو تجمع اخر لنقابات العمال.. ان الاتحاد يعقد اجتماعا طارئا لتقرير ما اذا كان سيدعو إلى اضراب عام. وفي وقت سابق أمس استخدمت الشرطة التركية القوة لتفريق مئات المتظاهرين المتجمعين بساحة تقسيم فى اسطنبول وذلك بعد نحو ساعتين من تهديد جديد وجهه رئيس الحكومة التسلطية القمعية اردوغان. أردوغان يهدد بمحاسبة المحتجين ويصفهم مجددا بأنهم غوغائيين ومخربين وكان أردوغان جدد وصفه للمحتجين الرافضين لسياسة حكومته التسلطية القمعية بـ "الغوغائيين والمخربين" وهدد بمحاسبتهم متجاهلا تأكيدهم على الاستمرار في التظاهر والاعتصام حتى تحقيق مطالبهم باستقالة حكومته التي فقدوا الثقة بها. وقال أردوغان في كلمة أمام أنصاره متحدثا عن المتظاهرين: "الأعمال التي يقوم بها هؤلاء المخربون خاضعة للعقوبة وفق القوانين التركية ولن نسمح بأن تمر مرور الكرام وعلى الجميع الالتزام بالقانون واحترام حق الحياة لدى الآخرين ما دمنا في دولة ديمقراطية" وهو بذلك يناقض ما يدعيه هو وحكومته بتقبل الرأي الآخر متجاهلا القمع الوحشي الذي تقابل به سلطاته سلمية المظاهرات الشعبية المتواصلة منذ نحو أسبوعين. وفي لهجة ساخرة اعتبر أردوغان أن "المخربين" يلوثون البيئة عبر قرع الأواني المطبخية والمنزلية في إطار تلويث البيئة بملوثات صوتية حسب قوله واصفا المتظاهرين السلميين ايضا بأنهم "مشاغبون يستهدفون أمن واستقرار البلاد". كما اعتبر أردوغان أن ما يحدث "ليس دفاعا عن البيئة بل مؤامرات مبيتة" متهما المتظاهرين بأنهم من قاموا بإحراق 12 مكتبا لحزبه. واستخف أردوغان بالمطالب المحقة للمتظاهرين السلميين معتبرا أن "حزبه لم يقم بالتمييز بين الأتراك وفق ما يرتدونه ولكن البعض يقوم بممارسة العنف على من يخالفهم الرأي". وكرر أردوغان ادعاءاته بأن الاحتجاجات تعكس وضع العلاقات مع الخارج وفق وثائق قال انه سيؤكد كلامه بها داعيا الشعب التركي إلى أن يفهم ما سماها "لة المحتجين بالخارج". كما كرر أردوغان اسطوانة التهديد بالحديث عن "نفاد صبره إزاء أفعال المتظاهرين" معتبرا أن كل الأعمال التي مورست ستخضع للمحاسبة وأن هذه "الأعمال لن يسمح بأن تمر مرور الكرام وأن القضاء سيحاسب هؤلاء وبعد ثمانية أشهر سيحاسب الشعب هؤلاء أيضا بصناديق الاقتراع". ورأى أردوغان ان بين المتظاهرين "جماعات غير شرعية لا تريد الوحدة لتركيا" كما شن هجوما على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الدولي معتبرا أنها اتبعت سياسة الكيل بمكيالين في تناولها لهذه الاحتجاجات وأن بعض السياسيين دفعوا الأموال للمحتجين. وبعد أن حذر المحتجين فى متنزه كيزي بساحة تقسيم وسط اسطنبول قال اردوغان: إن عليهم المغادرة قبل تجمع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الأحد مهددا بان قوات الامن ستتدخل لارغامهم على مغادرة الساحة بالقوة. وقال اردوغان "سننظم تجمعا حاشدا في اسطنبول الأحد.. أقولها بوضوح.. يجب إخلاء ميدان تقسيم.. وإلا فإن قوات الأمن لهذا البلد تعرف كيف تخليه". وتابع أردوغان في محاولة لايهام أنصاره بالصمود أمام الاحتجاجات ضده "إنني أقف صامدا وأعلم أنكم ورائي وتدعمونني.. فالشعب سيقف وراء حكومته ووراء الديمقراطية والمسؤولين وهو يحترم إرادة صناديق الاقتراع". من جهة أخرى زعم أردوغان مجددا أن هناك مؤامرات يراد منها الفتنة وتفتيت شمل تركيا وقال "لن نسمح بالتشتيت أن يحصل في مجتمعنا وبانتصار من يريد تشرذم تركيا وزرع بذور الفتنة بين الأتراك لتحقيق مآربهم وستبقى تركيا واحدة موحدة.. ونحن الشعب التركي لدينا أسلوب بالمقاومة يحبط كل المؤامرات وينال منها". ويطالب المتظاهرون باستقالة حكومة حزب العدالة والتنمية ورئيسها أردوغان بعدما فقدوا الثقة بها ويؤكدون أن هذه الحكومة هي من اوصلت بلدهم إلى ماوصلت إليه من مشاكل وأفقدتها احترامها ومكانتها في العالم. ونقلت (أ ف ب) عن حركة "تضامن تقسيم" التي تنسق التحرك الاحتجاجي قولها في بيان: سنتابع مقاومتنا ضد الظلم في بلادنا ... هذه ليست سوى البداية و سنواصل النضال". وأوضحت الحركة أن المحتجين هم اليوم أقوى وأشد تنظيما وأكثر تفاؤلا مما كانوا عليه قبل 16 يوما عندما انطلقت شرارة الاحتجاج باعتصام مجموعة من الناشطين البيئيين في حديقة جيزي للتصدي لمشروع البناء الذي أعدته السلطات والذي أطلق الشرارة لاندلاع احتجاجات واسعة عمت في ما بعد أنقرة وعدة مدن تركية مطالبة بالإفراج عن المتظاهرين الذين اوقفتهم الشرطة خلال قمعها للتظاهرات. وتعرضت الشرطة التركية بالضرب لأركادى بابتشينكو موفد صحيفة نوفايا غازيتا الروسية الى تركيا قرب ميدان تقسيم في اسطنبول في وقت سابق أمس. وكانت قوات الشرطة التابعة لحكومة حزب العدالة والتنمية واجهت التظاهرات الواسعة في تركيا بعنف مفرط لاقى استنكارا محليا ودوليا واسفرت المواجهات عن سقوط خمسة قتلى وأكثر من 7500 جريح إضافة إلى مئات المعتقلين. كيليتشدار أوغلو: تركيا وفقا لسياسات أردوغان تحولت إلى دولة حاضنة للمنظمات الإرهابية من جهته أكد كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أن حزبه الممثل في البرلمان التركي بأكثر من مئة نائب يؤيد جميع مطالب المتظاهرين الأتراك محذرا من مغبة قمع المظاهرات التركية واستخدام الشرطة للعنف والغاز المسيل للدموع والغازات السامة الأخرى بحق المتظاهرين السلميين. وأشار كيليتشدار أوغلو في مؤتمر صحفي خصص للصحافة الأجنبية إلى غياب الحريات الصحفية في تركيا بشكل واضح وتسييس العدالة والقضاء وتدخل الحكومة التركية بشكل سافر في وسائل الإعلام مستعرضا المطالب التي ينادي بها حزب الشعب الجمهوري إلى جانب المتظاهرين الأتراك. وقال كيليتشدار أوغلو إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يكذب على مناصريه مبينا أنه في الدول الديمقراطية إن المسؤول الذي يكذب يستقيل. وردا على سؤال حول موقف الحزب من تدخل الحكومة التركية في سورية أكد كيليتشدار أوغلو أن تركيا تحولت إلى دولة حاضنة للمنظمات الإرهابية والراديكالية العالمية وتقوم بتمويل هذه المنظمات وذلك وفقا للسياسة التي تتبعها الحكومة التركية. 

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة