أكد النائب عن حزب الحركة القومية في تركيا هلاج أوغلو أن سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية حيال سورية أفلست بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري على الأرض إضافة إلى موافقة سورية على المشاركة في المؤتمر المزمع عقده في جنيف متسائلا متى سيصحح رجب طيب أردوغان سياسية تركيا إزاء هذه المتغيرات.

وقال أوغلو في مقابلة أجراها معه الكاتب الصحفي أحمد تاكان نشرتها صحيفة ينيتشاغ "إن كثيرا من التطورات شهدتها سورية في الوقت الذي تشهد فيه تركيا حراكا متواصلا إذ إن الجيش السوري يحقق انتصارات كبيرة ضد المجموعات المسلحة في مختلف المناطق كما أنه كثف عملياته في مدينة حلب وانتصاره فيها يعني نهاية المجموعات المسلحة والقضاء عليها بشكل نهائي".

وتساءل النائب أوغلو عن مصير العلاقات بين سورية وتركيا وسياسة أردوغان تجاه سورية في ظل هذا التطور مبينا أن حكومة أردوغان تعرف أن سياستها حيال سورية أفلست في الوقت الذي يحضر لاجتماع الحكومة السورية مع المعارضة في جنيف بمبادرة روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية "ولكن التطورات الأخيرة تبرهن على احتمال عدم انعقاد مؤتمر جنيف الأمر الذي يثير التساؤلات حول كيفية تصحيح السياسة التركية إزاء سورية".

و حذر النائب أوغلو من وجود ارتباط بين مزاعم الولايات المتحدة الأمريكية حول استخدام الحكومة السورية السلاح الكيمياوي وموقفها إزاء الأحداث في تركيا.

وقال النائب أوغلو "إن بعض الأوساط الغربية أعلنت عدم استخدام سورية السلاح الكيمياوي و بعد التقدم الذي يحققه الجيش السوري في القضاء على المجموعات المسلحة تشكل اعتقاد بأن سورية لن تحتاج لمؤتمر الولايات المتحدة الأمريكية التي لن تتمكن من السيطرة على سورية من أجل حماية إسرائيل".

وأضاف النائب أوغلو إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية يبرهن على احتمال ظهور حركة تمرد أو أحداث مشابهة في جنوب شرق تركيا مشيرا إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من الأحداث وتدخلها في الشؤون الداخلية التركية وتقديم النصائح لها يبرهن على الموقف الذي ستتخذه إزاء أي تمرد محتمل في جنوب شرق تركيا.

وفي سياق آخر أكد النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي محمد علي أديب أوغلو أن زيارة أردوغان إلى المغرب وتونس والجزائر أثبتت فشلها الأمر الذي أدى إلى إصابته بخيبة أمل بعد أن واجه احتجاجات ومعارضة في هذه الدول على مواقفه0

و بين أديب أوغلو في حديث لصحيفة يورت أن زيارة أردوغان إلى عدد من دول شمال افريقيا ظلت محدودة بالاتصال مع الاخوان المسلمين الذين يشبهونه مبينا أن الشعوب العربية بدأت تدرك أن أردوغان ليس زعيما إقليميا كما يعتقد بل أنه شخصية تدير دولة شرطة.

وأكد أديب أوغلو أن أردوغان لم يتمكن من إيجاد الدعم والاهتمام الذي كان ينتظره من هذه الدول لأن بعض الشخصيات في الدول التي زارها هربا من الاحتجاجات في بلاده تعرف حقيقة أردوغان و الجهة التي يمثلها0

و بين أديب أوغلو أن تلقي أردوغان ضربات قوية في هذه الدول يبرهن على أن شعوب المنطقة بدأت تدرك حقيقته حيث لعبت حكومة حزب العدالة والتنمية دور الأداة في يد الإمبريالية الأمريكية ولم يعد هذا خافيا على أحد ملمحا إلى أن مواقف أردوغان السابقة كانت محض تمثيل ومنها موقفه في منتدى دافوس الذي بات يعرف بموقف "ون منت" إذ بات واضحا أن أردوغان ديكتاتورا في نظر شعوب المنطقة0

وأوضح أديب أوغلو أن الدور الذي لعبته حكومة حزب العدالة في الحرب الإمبريالية بالوكالة ضد سورية شكل عاملا رئيسيا في تغير صورة أردوغان بنظر هذه الشعوب و تحول إلى ديكتاتور لافتا إلى أن زيارة أردوغان إلى شمال افريقيا بينت أن سمعته وكرامته لم تتزعزع في تركيا فقط بل أنه بدأ يفقد تأثيره على شعوب المنطقة أيضا.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-15
  • 14337
  • من الأرشيف

سياسيان تركيان: سياسة أردوغان حيال سورية أفلست وزيارته للمغرب العربي اقتصرت على الاتصال بالاخوان المسلمين

أكد النائب عن حزب الحركة القومية في تركيا هلاج أوغلو أن سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية حيال سورية أفلست بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري على الأرض إضافة إلى موافقة سورية على المشاركة في المؤتمر المزمع عقده في جنيف متسائلا متى سيصحح رجب طيب أردوغان سياسية تركيا إزاء هذه المتغيرات. وقال أوغلو في مقابلة أجراها معه الكاتب الصحفي أحمد تاكان نشرتها صحيفة ينيتشاغ "إن كثيرا من التطورات شهدتها سورية في الوقت الذي تشهد فيه تركيا حراكا متواصلا إذ إن الجيش السوري يحقق انتصارات كبيرة ضد المجموعات المسلحة في مختلف المناطق كما أنه كثف عملياته في مدينة حلب وانتصاره فيها يعني نهاية المجموعات المسلحة والقضاء عليها بشكل نهائي". وتساءل النائب أوغلو عن مصير العلاقات بين سورية وتركيا وسياسة أردوغان تجاه سورية في ظل هذا التطور مبينا أن حكومة أردوغان تعرف أن سياستها حيال سورية أفلست في الوقت الذي يحضر لاجتماع الحكومة السورية مع المعارضة في جنيف بمبادرة روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية "ولكن التطورات الأخيرة تبرهن على احتمال عدم انعقاد مؤتمر جنيف الأمر الذي يثير التساؤلات حول كيفية تصحيح السياسة التركية إزاء سورية". و حذر النائب أوغلو من وجود ارتباط بين مزاعم الولايات المتحدة الأمريكية حول استخدام الحكومة السورية السلاح الكيمياوي وموقفها إزاء الأحداث في تركيا. وقال النائب أوغلو "إن بعض الأوساط الغربية أعلنت عدم استخدام سورية السلاح الكيمياوي و بعد التقدم الذي يحققه الجيش السوري في القضاء على المجموعات المسلحة تشكل اعتقاد بأن سورية لن تحتاج لمؤتمر الولايات المتحدة الأمريكية التي لن تتمكن من السيطرة على سورية من أجل حماية إسرائيل". وأضاف النائب أوغلو إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية يبرهن على احتمال ظهور حركة تمرد أو أحداث مشابهة في جنوب شرق تركيا مشيرا إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من الأحداث وتدخلها في الشؤون الداخلية التركية وتقديم النصائح لها يبرهن على الموقف الذي ستتخذه إزاء أي تمرد محتمل في جنوب شرق تركيا. وفي سياق آخر أكد النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي محمد علي أديب أوغلو أن زيارة أردوغان إلى المغرب وتونس والجزائر أثبتت فشلها الأمر الذي أدى إلى إصابته بخيبة أمل بعد أن واجه احتجاجات ومعارضة في هذه الدول على مواقفه0 و بين أديب أوغلو في حديث لصحيفة يورت أن زيارة أردوغان إلى عدد من دول شمال افريقيا ظلت محدودة بالاتصال مع الاخوان المسلمين الذين يشبهونه مبينا أن الشعوب العربية بدأت تدرك أن أردوغان ليس زعيما إقليميا كما يعتقد بل أنه شخصية تدير دولة شرطة. وأكد أديب أوغلو أن أردوغان لم يتمكن من إيجاد الدعم والاهتمام الذي كان ينتظره من هذه الدول لأن بعض الشخصيات في الدول التي زارها هربا من الاحتجاجات في بلاده تعرف حقيقة أردوغان و الجهة التي يمثلها0 و بين أديب أوغلو أن تلقي أردوغان ضربات قوية في هذه الدول يبرهن على أن شعوب المنطقة بدأت تدرك حقيقته حيث لعبت حكومة حزب العدالة والتنمية دور الأداة في يد الإمبريالية الأمريكية ولم يعد هذا خافيا على أحد ملمحا إلى أن مواقف أردوغان السابقة كانت محض تمثيل ومنها موقفه في منتدى دافوس الذي بات يعرف بموقف "ون منت" إذ بات واضحا أن أردوغان ديكتاتورا في نظر شعوب المنطقة0 وأوضح أديب أوغلو أن الدور الذي لعبته حكومة حزب العدالة في الحرب الإمبريالية بالوكالة ضد سورية شكل عاملا رئيسيا في تغير صورة أردوغان بنظر هذه الشعوب و تحول إلى ديكتاتور لافتا إلى أن زيارة أردوغان إلى شمال افريقيا بينت أن سمعته وكرامته لم تتزعزع في تركيا فقط بل أنه بدأ يفقد تأثيره على شعوب المنطقة أيضا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة