دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجموعة الثماني إلى العمل على وقف فوري للعنف في سورية وإلى عدم حصر اهتمامها بالمشاكل الاقتصادية بل أيضا بالناس الأكثر فقرا.

وقال البابا فرنسيس في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يستضيف قمة مجموعة الثماني في إيرلندا نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية "آمل أن تسهم القمة بضمان وقف فوري ودائم لإطلاق النار في سورية وأن يتم جلب كل الأطراف في سورية إلى طاولة المفاوضات" دون شروط داعيا كل طرف إلى "التخلي بشكل متبصر عن بعض المطالب لبناء سلام أكثر عدالة".

وشدد البابا فرنسيس في رسالته على أن هدف الاقتصاد والسياسة هو خدمة الناس بدءا بالأكثر فقرا وضعفا أينما كانوا حتى لو في رحم أمهاتهم مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية تظهر أن الأخلاق ليست أمرا خارج الاقتصاد بل هي جزء لا يتجزأ من الفكر والعمل الاقتصاديين.

وأكد البابا فرنسيس أن "الإنسان ليس عاملا اقتصاديا زائدا أو شيئا يمكن التخلص منه بل له طبيعة وكرامة مستقلتان عن الحسابات الاقتصادية البحتة" لافتا إلى أن أي نظرية أو عمل اقتصادي وسياسي ينبغي أن يؤمن لكل شخص يسكن الأرض الحد الأدنى من العيش الكريم الذي يتيح العيش بكرامة وحرية مع إمكان الحصول على عائلة وتربية أطفاله وشكر الله وتطوير قدراته الإنسانية.

وشدد بابا الفاتيكان على ضرورة وحتمية الاهتمام بالفقراء كأساس لكل نشاط اقتصادي مشيرا إلى أنه دون هذه الاهتمام لا معنى لأي نشاط لافتا إلى أن التحديات الخطرة في العالم تتطلب تغييرا شجاعا في الموقف وأن على المال والأدوات السياسية والاقتصادية الأخرى أن تكون في خدمة الإنسان.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-15
  • 11103
  • من الأرشيف

بابا الفاتيكان يدعو دول الثمان إلى العمل على وقف فوري للعنف في سورية

دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجموعة الثماني إلى العمل على وقف فوري للعنف في سورية وإلى عدم حصر اهتمامها بالمشاكل الاقتصادية بل أيضا بالناس الأكثر فقرا. وقال البابا فرنسيس في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يستضيف قمة مجموعة الثماني في إيرلندا نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية "آمل أن تسهم القمة بضمان وقف فوري ودائم لإطلاق النار في سورية وأن يتم جلب كل الأطراف في سورية إلى طاولة المفاوضات" دون شروط داعيا كل طرف إلى "التخلي بشكل متبصر عن بعض المطالب لبناء سلام أكثر عدالة". وشدد البابا فرنسيس في رسالته على أن هدف الاقتصاد والسياسة هو خدمة الناس بدءا بالأكثر فقرا وضعفا أينما كانوا حتى لو في رحم أمهاتهم مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية تظهر أن الأخلاق ليست أمرا خارج الاقتصاد بل هي جزء لا يتجزأ من الفكر والعمل الاقتصاديين. وأكد البابا فرنسيس أن "الإنسان ليس عاملا اقتصاديا زائدا أو شيئا يمكن التخلص منه بل له طبيعة وكرامة مستقلتان عن الحسابات الاقتصادية البحتة" لافتا إلى أن أي نظرية أو عمل اقتصادي وسياسي ينبغي أن يؤمن لكل شخص يسكن الأرض الحد الأدنى من العيش الكريم الذي يتيح العيش بكرامة وحرية مع إمكان الحصول على عائلة وتربية أطفاله وشكر الله وتطوير قدراته الإنسانية. وشدد بابا الفاتيكان على ضرورة وحتمية الاهتمام بالفقراء كأساس لكل نشاط اقتصادي مشيرا إلى أنه دون هذه الاهتمام لا معنى لأي نشاط لافتا إلى أن التحديات الخطرة في العالم تتطلب تغييرا شجاعا في الموقف وأن على المال والأدوات السياسية والاقتصادية الأخرى أن تكون في خدمة الإنسان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة