معارضو أردوغان يردون عليه بتصعيد تحركهم، وأحياء اسطنبول وأنقرة تشهد حرب شوارع حقيقية استخدمت خلالها قوات الأمن التركي خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.

التظاهرات ضد أردوغان دخلت أسبوعها الثاني ردّ المحتجون الأتراك على تهديدات رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان بتصعيد تحركهم وخاضوا الليلة الماضية حرب شوارع حقيقية في أحياء العاصمة التركية أنقرة وفي مدينة اسطنبول التي انطلقت منها الإحتجاجات قبل أحد عشر يوماً.

واستخدمت قوات الأمن التركية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق عشرات آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا ليلاً تنديداً بحكومة أردوغان، ورداً على دعوة رئيس الوزراءِ التركي أنصاره إلى الإستعداد لتنظيم تظاهرات مضادة، مطلع الأسبوع القادم في اسطنبول وأنقرة.

أحد عشر يوماً إذاً والإحتجاجات في تركيا لم تعرف الانقطاع، الأجواء المشحونة في الشوارع تعكس إصرار المحتجين على إسقاط رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان.

المشهد في قلب ساحة تقسيم على الشكل التالي، المحتجون الملتزمون بسلميتهم يتخذونَ من الخيم مأوى لهم، يعبرون عن مطالبهم بالغناء والشعارات المناهضة لأردوغان وحزبه، حزب العدالة والتنمية.

أما شوارع إسطنبول التي كانت تضج بالسياح فأصبحت اليوم مركزاً للتظاهرات والمحتجين، والذي زاد من غضبهم أكثر رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان نفسهُ عندما وصفهم بالرعاع والمتطرفين.

وفيما استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريق آلاف المحتجين الذين احتلوا الشوارعَ في أنقرة وإسطنبول وأزمير، بعد خطاب أردوغان الذي لم يستجب حتى اللحظة الى أيّ من مطالب المحتجين، يبدو أن مشكلةَ اردوغان وحزبه تتفاقم شيئاً فشيئاً فالإحتجاجات التي بدأت على خلفية اقتلاع الأشجار من ساحة تقسيم، باتت تأخذ أبعاداً سياسة واجتماعية خطيرة.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-10
  • 12048
  • من الأرشيف

حرب شوارع حقيقية بين الشرطة التركية ومعارضي أردوغان

معارضو أردوغان يردون عليه بتصعيد تحركهم، وأحياء اسطنبول وأنقرة تشهد حرب شوارع حقيقية استخدمت خلالها قوات الأمن التركي خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. التظاهرات ضد أردوغان دخلت أسبوعها الثاني ردّ المحتجون الأتراك على تهديدات رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان بتصعيد تحركهم وخاضوا الليلة الماضية حرب شوارع حقيقية في أحياء العاصمة التركية أنقرة وفي مدينة اسطنبول التي انطلقت منها الإحتجاجات قبل أحد عشر يوماً. واستخدمت قوات الأمن التركية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق عشرات آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا ليلاً تنديداً بحكومة أردوغان، ورداً على دعوة رئيس الوزراءِ التركي أنصاره إلى الإستعداد لتنظيم تظاهرات مضادة، مطلع الأسبوع القادم في اسطنبول وأنقرة. أحد عشر يوماً إذاً والإحتجاجات في تركيا لم تعرف الانقطاع، الأجواء المشحونة في الشوارع تعكس إصرار المحتجين على إسقاط رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان. المشهد في قلب ساحة تقسيم على الشكل التالي، المحتجون الملتزمون بسلميتهم يتخذونَ من الخيم مأوى لهم، يعبرون عن مطالبهم بالغناء والشعارات المناهضة لأردوغان وحزبه، حزب العدالة والتنمية. أما شوارع إسطنبول التي كانت تضج بالسياح فأصبحت اليوم مركزاً للتظاهرات والمحتجين، والذي زاد من غضبهم أكثر رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان نفسهُ عندما وصفهم بالرعاع والمتطرفين. وفيما استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريق آلاف المحتجين الذين احتلوا الشوارعَ في أنقرة وإسطنبول وأزمير، بعد خطاب أردوغان الذي لم يستجب حتى اللحظة الى أيّ من مطالب المحتجين، يبدو أن مشكلةَ اردوغان وحزبه تتفاقم شيئاً فشيئاً فالإحتجاجات التي بدأت على خلفية اقتلاع الأشجار من ساحة تقسيم، باتت تأخذ أبعاداً سياسة واجتماعية خطيرة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة