وجه رئيس هيئة أركان ما يسمى بالـ"جيش السوري الحر" اللواء المنشق سليم إدريس رسالة إلى مجلس الامن

الدولي يطلب فيها باتخاذ خطوات محددة لفك الحصار عن القصير وتوسيع ولاية القرار 1701 ليشمل الحدود اللبنانية ـ السورية برضى جهات لبنانية وأميركية وخليجية.

وذكرت صحيفة "الاخبار" التي حصلت على الرسالة التي احيطت ابرز مقاطعها بالكتمان، ان إدريس اشترك مع جهات لبنانية في صوغ الرسالة، وأن هذه الفكرة لقيت تشجيعاً أميركياً ـــ خليجياً، وسلطت الرسالة الضوء على أن القصير تتعرض لقصف مستمر براً وجواً من قبل قوات "الأسد وحلفائه من ميليشيات حزب الله منذ عدة أسابيع".

واستشهد ادريس في رسالته بكلام نسب إلى نافي بيلاي، مسؤول لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، عن أن هناك 40 ألف مواطن سوري محتجزين في القصير ويواجهون إمكانية التعرض لمجازر في ما لو سقطت المدينة بأيدي المهاجمين.

كما ركزت الرسالة على أن المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر هو الذي يتولى مسؤولية حماية هؤلاء المدنيين ومواجهة مهاجمي حزب الله الذين يعبرون الحدود الدولية من لبنان وقالت الرسالة: "ورغم ذلك، فإن الجيش الحر تمنع حتى الآن عن اختراق سيادة الأراضي اللبنانية، أو مهاجمة مواقع حزب الله داخل لبنان".

وتطالب الرسالة بإدانة التجاوزات التي تقترفها "قوات حزب الله" على الأراضي السورية متجاهلة القانون الدولي، وان تتحمل السلطات اللبنانية المسؤولية لتأمين حدودها ومنع تسلل عناصر الحزب، وذلك تماشياً مع التزامها قرار مجلس الأمن 1701 الصادر عام 2006، والمتعلق بتوسيع سلطاتها على كامل الأراضي اللبنانية، من خلال بسط سلطاتها على كامل الأراضي اللبنانية من خلال قوات "الجيش الشرعي"، بحيث لا وجود لسلاح من دون موافقة الحكومة اللبنانية، ولا سلطة سوى سلطتها.

وطالبت بإرسال فريق من اليونيفيل للانضمام إلى الجيش اللبناني في دوريات على الحدود اللبنانية ــ السورية والمساعدة في مراقبة الأوضاع هناك، موضحة بان اكثر من 12 ألف مقاتل من حزب الله تمكنوا من التسلل عبر الحدود بدون كشفهم ومنعهم من قبل وحدات الجيش اللبناني.

وفي السياق ذاته طالب اللواء ادريس في رسالته المجتمع الدولي بدعم الحكومة اللبنانية من أجل السيطرة على حدودها الدولية والتأكيد بأن "لا يسمح لجهة متمردة على غرار حزب الله، بالتمكن من تحويل لبنان إلى دولة مارقة تقوم بنشر الإرهاب في سورية".

وختم ادريس رسالته بتهديد غير مباشر للبنان اذ قال انه "لا شك أن اقترافات حزب الله تشجع على تسعير الوضع إلى مستوى يفرض على الجيش الحر استخدام كل الإمكانات الضرورية للدفاع عن الشعب السوري، وذلك بالتوافق مع القانون الدولي".
  • فريق ماسة
  • 2013-06-08
  • 11341
  • من الأرشيف

ماذا تريد ميليشيا الحر من اليونيفيل؟

وجه رئيس هيئة أركان ما يسمى بالـ"جيش السوري الحر" اللواء المنشق سليم إدريس رسالة إلى مجلس الامن الدولي يطلب فيها باتخاذ خطوات محددة لفك الحصار عن القصير وتوسيع ولاية القرار 1701 ليشمل الحدود اللبنانية ـ السورية برضى جهات لبنانية وأميركية وخليجية. وذكرت صحيفة "الاخبار" التي حصلت على الرسالة التي احيطت ابرز مقاطعها بالكتمان، ان إدريس اشترك مع جهات لبنانية في صوغ الرسالة، وأن هذه الفكرة لقيت تشجيعاً أميركياً ـــ خليجياً، وسلطت الرسالة الضوء على أن القصير تتعرض لقصف مستمر براً وجواً من قبل قوات "الأسد وحلفائه من ميليشيات حزب الله منذ عدة أسابيع". واستشهد ادريس في رسالته بكلام نسب إلى نافي بيلاي، مسؤول لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، عن أن هناك 40 ألف مواطن سوري محتجزين في القصير ويواجهون إمكانية التعرض لمجازر في ما لو سقطت المدينة بأيدي المهاجمين. كما ركزت الرسالة على أن المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر هو الذي يتولى مسؤولية حماية هؤلاء المدنيين ومواجهة مهاجمي حزب الله الذين يعبرون الحدود الدولية من لبنان وقالت الرسالة: "ورغم ذلك، فإن الجيش الحر تمنع حتى الآن عن اختراق سيادة الأراضي اللبنانية، أو مهاجمة مواقع حزب الله داخل لبنان". وتطالب الرسالة بإدانة التجاوزات التي تقترفها "قوات حزب الله" على الأراضي السورية متجاهلة القانون الدولي، وان تتحمل السلطات اللبنانية المسؤولية لتأمين حدودها ومنع تسلل عناصر الحزب، وذلك تماشياً مع التزامها قرار مجلس الأمن 1701 الصادر عام 2006، والمتعلق بتوسيع سلطاتها على كامل الأراضي اللبنانية، من خلال بسط سلطاتها على كامل الأراضي اللبنانية من خلال قوات "الجيش الشرعي"، بحيث لا وجود لسلاح من دون موافقة الحكومة اللبنانية، ولا سلطة سوى سلطتها. وطالبت بإرسال فريق من اليونيفيل للانضمام إلى الجيش اللبناني في دوريات على الحدود اللبنانية ــ السورية والمساعدة في مراقبة الأوضاع هناك، موضحة بان اكثر من 12 ألف مقاتل من حزب الله تمكنوا من التسلل عبر الحدود بدون كشفهم ومنعهم من قبل وحدات الجيش اللبناني. وفي السياق ذاته طالب اللواء ادريس في رسالته المجتمع الدولي بدعم الحكومة اللبنانية من أجل السيطرة على حدودها الدولية والتأكيد بأن "لا يسمح لجهة متمردة على غرار حزب الله، بالتمكن من تحويل لبنان إلى دولة مارقة تقوم بنشر الإرهاب في سورية". وختم ادريس رسالته بتهديد غير مباشر للبنان اذ قال انه "لا شك أن اقترافات حزب الله تشجع على تسعير الوضع إلى مستوى يفرض على الجيش الحر استخدام كل الإمكانات الضرورية للدفاع عن الشعب السوري، وذلك بالتوافق مع القانون الدولي".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة