قالت صحيفة سوزجو التركية ان متظاهرة احرقت نفسها في اسطنبول احتجاجا على سياسات الحكومة فيما دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى انهاء فوري للاحتجاجات المناهضة لحكومته.

واوضحت صحيفة سوزجو ان متظاهرة احرق نفسها أمام فندق مرمرة في ساحة تقسيم بمدينة اسطنبول رفضا لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وسياسته.

هذا ويواصل عشرات الآف الأتراك احتجاجاتهم في ساحة تقسيم باسطنبول وفي العاصمة التركية أنقرة لليوم الثامن على التوالي مطالبين باستقالة أردوغان المستمر بتجاهل مطالب شعبه.

وواصل أردوغان في تصريح أدلى به فور عودته من زيارة خارجية لعدد من دول المغرب العربي ترديد مقولته أنه رئيس حكومة لخمسين بالمئة من الأتراك، كما كرر اطلاق توصيفات المخربين والإرهابيين على المتظاهرين السلميين.

وهدد أردوغان بوضع حد فوري للمحتجين والاحتجاجات دون أن يفصح عن ماهية الإجراءات التي سيتخذها لتنفيذ هذا التهديد.

وكان أردوغان كرر في ختام زيارته لتونس تجاهله ورفضه مطالب المحتجين مؤكدا مواصلة تنفيذ المشروع العقاري في ساحة تقسيم الذي شكل الشرارة التي فجرت الاحتجاجات وكشفت ووسعت الشرخ بين الشعب التركي وحكومة حزب العدالة والتنمية متوعدا بلغة عنصرية تمييزية صرفة بالا يسمح لما سماها أقلية بأن تفرض شروطها على الأكثرية.

وكان التونسيون وعلى غرار المغاربة والجزائريين احتشدوا بتجمعات احتجاجا على زيارة أردوغان منددين بنهجه وسياسته ضد المحتجين الأتراك وضد سورية.

وينبه المراقبون إلى أن سعى أردوغان لحشد أنصاره والتصدى للمحتجين يزيد المخاطر من احتمال انتقال الأزمة التركية إلى صراع قوة بين معارض ومؤيد لأردوغان.

وفي ميدان تقسيم باسطنبول مركز الاحتجاجات الذي يعتصم به على مدار الساعة عشرات الألوف من الأتراك ردد العديد من المحتجين دعوات إلى استقالة أردوغان قائلين "طيب استقل".

وفي متنزه كوجلو في أنقرة ردد الآلاف شعارات مناهضة للحكومة وأنشدوا أغاني وطنية.

وتتواصل إقامة خيم الاعتصامات في اسطنبول وأنقرة التي يؤمها بشكل مكثف حشود غفيرة من المحتجين الذين يؤكدون إصرارهم على مواصلة احتجاجاتهم وقالت إحدى المحتجات سيناى درموس عالمة الأحياء التركية "نحن غاضبون وهو أردوغان لا يريد الاستماع إلينا ساعود إلى تقسيم حتى تحقيق النصر" بينما أكد متظاهر آخر يدعى مرصاد جاهد "أن أردوغان لا يريد أن يجرى أي تغيير لكننا سنرغمه على ذلك لست أدري متى لكن التغيير سيحصل".

وفى دليل على تزايد التصعيد الاحتجاجي وقعت صدامات فى ريزا على البحر الأسود شمال شرق تركيا بين متظاهرين وأنصار لحزب العدالة والتنمية كما قضى شرطي تركي في أضنه أمس بعد أن سقط من على جسر أثناء مطاردته للمحتجين.

من جهتها انتقدت الولايات المتحدة وعبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكى خطاب أردوغان الذي اكتفت بوصفه بأنه "غير مفيد" ولا يسهم في تهدئة الوضع.

وحول تداعيات الاحتجاجات على الوضع الاقتصادي تراجعت بورصة اسطنبول بنسبة 7ر4 بالمئة عند الإغلاق بعد تصريح أردوغان أمس.

كما نددت ألمانيا وفرنسا أمس بوحشية القمع الذي تمارسه الشرطة التركية بحق المحتجين من الشعب التركي.

وأعلن ماركوس لونينغ المكلف حقوق الإنسان في الحكومة الالمانية أن "العدد الكبير من الجرحى والموقوفين يثير الصدمة" بينما اعتبر الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية تييري روبانتان أنه لا يمكن أن تقوم أي ديمقراطية على القمع.

من جانبه اشار ستيفان فولي المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع الجمعة في اسطنبول الى ان الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة "لا مكان له" في الانظمة الديموقراطية.

واوضح فولي في كلمة القاها بحضور اردوغان ان "التظاهرات السلمية تمثل طريقة مشروعة للتعبير عن الاراء في مجتمع ديموقراطي. الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة ضد هؤلاء المتظاهرين لا

وبحسب اخر حصيلة اعلنتها جمعية الاطباء الاتراك، فقد اسفرت موجة الاحتجاجات في تركيا والقمع الممارس ضدها عن مصرع ثلاثة اشخاص هم متظاهران وشرطي اضافة الى جرح 4785 اخرين بينهم 48 اصاباتهم حرجة.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-07
  • 14908
  • من الأرشيف

متظاهرة تحرق نفسها واردوغان يهدد بوضع حد للمحتجين

قالت صحيفة سوزجو التركية ان متظاهرة احرقت نفسها في اسطنبول احتجاجا على سياسات الحكومة فيما دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى انهاء فوري للاحتجاجات المناهضة لحكومته. واوضحت صحيفة سوزجو ان متظاهرة احرق نفسها أمام فندق مرمرة في ساحة تقسيم بمدينة اسطنبول رفضا لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وسياسته. هذا ويواصل عشرات الآف الأتراك احتجاجاتهم في ساحة تقسيم باسطنبول وفي العاصمة التركية أنقرة لليوم الثامن على التوالي مطالبين باستقالة أردوغان المستمر بتجاهل مطالب شعبه. وواصل أردوغان في تصريح أدلى به فور عودته من زيارة خارجية لعدد من دول المغرب العربي ترديد مقولته أنه رئيس حكومة لخمسين بالمئة من الأتراك، كما كرر اطلاق توصيفات المخربين والإرهابيين على المتظاهرين السلميين. وهدد أردوغان بوضع حد فوري للمحتجين والاحتجاجات دون أن يفصح عن ماهية الإجراءات التي سيتخذها لتنفيذ هذا التهديد. وكان أردوغان كرر في ختام زيارته لتونس تجاهله ورفضه مطالب المحتجين مؤكدا مواصلة تنفيذ المشروع العقاري في ساحة تقسيم الذي شكل الشرارة التي فجرت الاحتجاجات وكشفت ووسعت الشرخ بين الشعب التركي وحكومة حزب العدالة والتنمية متوعدا بلغة عنصرية تمييزية صرفة بالا يسمح لما سماها أقلية بأن تفرض شروطها على الأكثرية. وكان التونسيون وعلى غرار المغاربة والجزائريين احتشدوا بتجمعات احتجاجا على زيارة أردوغان منددين بنهجه وسياسته ضد المحتجين الأتراك وضد سورية. وينبه المراقبون إلى أن سعى أردوغان لحشد أنصاره والتصدى للمحتجين يزيد المخاطر من احتمال انتقال الأزمة التركية إلى صراع قوة بين معارض ومؤيد لأردوغان. وفي ميدان تقسيم باسطنبول مركز الاحتجاجات الذي يعتصم به على مدار الساعة عشرات الألوف من الأتراك ردد العديد من المحتجين دعوات إلى استقالة أردوغان قائلين "طيب استقل". وفي متنزه كوجلو في أنقرة ردد الآلاف شعارات مناهضة للحكومة وأنشدوا أغاني وطنية. وتتواصل إقامة خيم الاعتصامات في اسطنبول وأنقرة التي يؤمها بشكل مكثف حشود غفيرة من المحتجين الذين يؤكدون إصرارهم على مواصلة احتجاجاتهم وقالت إحدى المحتجات سيناى درموس عالمة الأحياء التركية "نحن غاضبون وهو أردوغان لا يريد الاستماع إلينا ساعود إلى تقسيم حتى تحقيق النصر" بينما أكد متظاهر آخر يدعى مرصاد جاهد "أن أردوغان لا يريد أن يجرى أي تغيير لكننا سنرغمه على ذلك لست أدري متى لكن التغيير سيحصل". وفى دليل على تزايد التصعيد الاحتجاجي وقعت صدامات فى ريزا على البحر الأسود شمال شرق تركيا بين متظاهرين وأنصار لحزب العدالة والتنمية كما قضى شرطي تركي في أضنه أمس بعد أن سقط من على جسر أثناء مطاردته للمحتجين. من جهتها انتقدت الولايات المتحدة وعبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكى خطاب أردوغان الذي اكتفت بوصفه بأنه "غير مفيد" ولا يسهم في تهدئة الوضع. وحول تداعيات الاحتجاجات على الوضع الاقتصادي تراجعت بورصة اسطنبول بنسبة 7ر4 بالمئة عند الإغلاق بعد تصريح أردوغان أمس. كما نددت ألمانيا وفرنسا أمس بوحشية القمع الذي تمارسه الشرطة التركية بحق المحتجين من الشعب التركي. وأعلن ماركوس لونينغ المكلف حقوق الإنسان في الحكومة الالمانية أن "العدد الكبير من الجرحى والموقوفين يثير الصدمة" بينما اعتبر الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية تييري روبانتان أنه لا يمكن أن تقوم أي ديمقراطية على القمع. من جانبه اشار ستيفان فولي المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع الجمعة في اسطنبول الى ان الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة "لا مكان له" في الانظمة الديموقراطية. واوضح فولي في كلمة القاها بحضور اردوغان ان "التظاهرات السلمية تمثل طريقة مشروعة للتعبير عن الاراء في مجتمع ديموقراطي. الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة ضد هؤلاء المتظاهرين لا وبحسب اخر حصيلة اعلنتها جمعية الاطباء الاتراك، فقد اسفرت موجة الاحتجاجات في تركيا والقمع الممارس ضدها عن مصرع ثلاثة اشخاص هم متظاهران وشرطي اضافة الى جرح 4785 اخرين بينهم 48 اصاباتهم حرجة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة