حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن هناك تدفقا متزايدا "للمقاتلين الأجانب" القادمين إلى سورية من شمال افريقيا ودول أوروبا.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي بموسكو اليوم إن "المعارضة السورية" في الخارج لم تلمس معاناة الشعب السوري ومعظمهم يعيشون في الخارج.

وأكد لافروف أن عقد مؤتمر دولي حول الأزمة في سورية هو السبيل الوحيد لحل الأزمة مشيرا إلى أن روسيا تراه سبيلا وحيدا لافتا إلى أن ما تشهده الأزمة في سورية من تطورات يهدد استقرار المنطقة ويسهم في تعميق الخلافات في العالم الاسلامي وتنامي الأخطار المحدقة بسورية.

وشدد لافروف على وجوب الابتعاد عن الحلول الأحادية والمعايير المزدوجة حول الازمة في سورية ودعوة جميع الأطراف بما فيها إيران إلى طاولة المفاوضات في المؤتمر الدولي.

وشدد وزير الخارجية الروسي على أن قرار الاتحاد الأوروبي الامتناع عن تمديد الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى "المعارضة السورية" يشكل عائقا امام عقد المؤتمر الدولي حول سورية.

وقال لافروف "إن فرض حظر على ما يمنعه القانون الدولي وقوانين الاتحاد الأوروبي ذاته كان منذ البداية عملا مزدوج المعنى" مشيرا إلى أن الغاء هذا الحظر حاليا يجعل الأمر أكثر تعقيدا ويخلق كحد أدنى عوائق كبيرة جداً على طريق تنفيذ المبادرة لعقد مؤتمر دولي حول سورية مذكرا بأن الاتحاد الأوروبي تبنى في نهاية تسعينيات القرن الماضي قانونا في مجال تصدير الأسلحة يحظر إرساليات أسلحة كهذه.

كما استهجن وزير الخارجية الروسي بشدة مشروع القرار الذي تدعمه الولايات المتحدة ضد سورية المزمع مناقشته في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة اليوم قائلا إنه سيضر بمحاولات انهاء الأزمة في سورية.

وقال لافروف "لقد أدهشني كثيرا أن وفد الولايات المتحدة يسعى على نحو نشيط جداً الى تحريك هذا المشروع الضار إلى جانب قطر وتركيا مؤكدا أن مشروع القرار سيقوض الجهود المشتركة بينه وبين نظيره الامريكي جون كيري لعقد مؤتمر دولي حول حل الأزمة في سورية".

وأشار لافروف إلى أنه تناول هذا الموضوع قبل أيام في باريس مع كيري الذي قال إنه لا علم له بهذه القصة وانه سيستوضح الأمر متسائلا.. هل تمكن الاخير من ذلك ام لا ... لا ندري.

ووصف وزير الخارجية الروسي مشروع القرار المذكور بانه أحادي الجانب مشيرا إلى أنه سبق للجمعية العامة للأمم المتحدة ان تبنت مشروع هذا القرار وان كان بعدد من الأصوات يقل بنسبة الثلث بالمقارنة مع القرار المماثل الذي تبنته السنة الماضية.

وحذر لافروف من أن تبني هذا المشروع وما تظهره بعض بلدان الخليج من حماس لتحريكه يعنيان محاولة لخلق تعقيدات على طريق تنفيذ المبادرة الروسية الأمريكية لعقد المؤتمر الدولي حول سورية مذكرا بانه تم إقحام الجمعية العامة للأمم المتحدة فور الاعلان عن هذه المبادرة اثناء زيارة كيري إلى موسكو ويحاولون الآن تكرار الأمر ذاته في مجلس حقوق الانسان.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-28
  • 7155
  • من الأرشيف

لافروف : كيري قال أنه لاعلم له بمشروع القرار الذي تدعمه بلاده ضد سورية في مجلس حقوق الانسان والمعارضة السورية لم تلمس معاناة شعبها

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن هناك تدفقا متزايدا "للمقاتلين الأجانب" القادمين إلى سورية من شمال افريقيا ودول أوروبا. وقال لافروف في مؤتمر صحفي بموسكو اليوم إن "المعارضة السورية" في الخارج لم تلمس معاناة الشعب السوري ومعظمهم يعيشون في الخارج. وأكد لافروف أن عقد مؤتمر دولي حول الأزمة في سورية هو السبيل الوحيد لحل الأزمة مشيرا إلى أن روسيا تراه سبيلا وحيدا لافتا إلى أن ما تشهده الأزمة في سورية من تطورات يهدد استقرار المنطقة ويسهم في تعميق الخلافات في العالم الاسلامي وتنامي الأخطار المحدقة بسورية. وشدد لافروف على وجوب الابتعاد عن الحلول الأحادية والمعايير المزدوجة حول الازمة في سورية ودعوة جميع الأطراف بما فيها إيران إلى طاولة المفاوضات في المؤتمر الدولي. وشدد وزير الخارجية الروسي على أن قرار الاتحاد الأوروبي الامتناع عن تمديد الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى "المعارضة السورية" يشكل عائقا امام عقد المؤتمر الدولي حول سورية. وقال لافروف "إن فرض حظر على ما يمنعه القانون الدولي وقوانين الاتحاد الأوروبي ذاته كان منذ البداية عملا مزدوج المعنى" مشيرا إلى أن الغاء هذا الحظر حاليا يجعل الأمر أكثر تعقيدا ويخلق كحد أدنى عوائق كبيرة جداً على طريق تنفيذ المبادرة لعقد مؤتمر دولي حول سورية مذكرا بأن الاتحاد الأوروبي تبنى في نهاية تسعينيات القرن الماضي قانونا في مجال تصدير الأسلحة يحظر إرساليات أسلحة كهذه. كما استهجن وزير الخارجية الروسي بشدة مشروع القرار الذي تدعمه الولايات المتحدة ضد سورية المزمع مناقشته في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة اليوم قائلا إنه سيضر بمحاولات انهاء الأزمة في سورية. وقال لافروف "لقد أدهشني كثيرا أن وفد الولايات المتحدة يسعى على نحو نشيط جداً الى تحريك هذا المشروع الضار إلى جانب قطر وتركيا مؤكدا أن مشروع القرار سيقوض الجهود المشتركة بينه وبين نظيره الامريكي جون كيري لعقد مؤتمر دولي حول حل الأزمة في سورية". وأشار لافروف إلى أنه تناول هذا الموضوع قبل أيام في باريس مع كيري الذي قال إنه لا علم له بهذه القصة وانه سيستوضح الأمر متسائلا.. هل تمكن الاخير من ذلك ام لا ... لا ندري. ووصف وزير الخارجية الروسي مشروع القرار المذكور بانه أحادي الجانب مشيرا إلى أنه سبق للجمعية العامة للأمم المتحدة ان تبنت مشروع هذا القرار وان كان بعدد من الأصوات يقل بنسبة الثلث بالمقارنة مع القرار المماثل الذي تبنته السنة الماضية. وحذر لافروف من أن تبني هذا المشروع وما تظهره بعض بلدان الخليج من حماس لتحريكه يعنيان محاولة لخلق تعقيدات على طريق تنفيذ المبادرة الروسية الأمريكية لعقد المؤتمر الدولي حول سورية مذكرا بانه تم إقحام الجمعية العامة للأمم المتحدة فور الاعلان عن هذه المبادرة اثناء زيارة كيري إلى موسكو ويحاولون الآن تكرار الأمر ذاته في مجلس حقوق الانسان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة