دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على ضرورة التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية، مشيراً الى أن دور الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية وما بعدها أمر يقرره السوريون في حوار سياسي.
ونفى غاتيلوف أن تكون روسيا دعت الأسد لينتقل الى أراضيها وحض الدول التي تعتبر أن على الأسد التنحي أن تبادر الى دعوته للانتقال إليها.
وقال غاتيلوف إن لإيران دوراً مهماً في سورية و «علينا أن نستخدمه في الاتجاه الصحيح لدعم الحل السياسي» واعتبر أن المملكة العربية السعودية وقطر ستخطئان إن قررتا عدم المشاركة في المؤتمر الدولي الخاص بسورية.
وشدد على ضرورة عدم تدخل أي طرف خارجي في القتال الدائر في سورية، لكنه رفض دعوة «حزب الله» أو إيران الى سحب مقاتليهما من سورية. وأكد أن بلاده تواصل إرسال الأسلحة الى سورية «بناء على عقود تسلح قديمة، لكنها أسلحة دفاعية صرف لا تستخدم في حرب أهلية كمضادات الطائرات».
وقال عن تسمية المؤتمر الدولي باسم «جنيف - 2»: «كنا عقدنا مؤتمر جنيف (العام الماضي) وحصلنا منه على بيان جنيف، وكل الأسس التي تضمنها بيان جنيف يجب أن نواصل التحرك فيها قدماً. ونعتقد أن اسم المؤتمر الدولي سيعكس بموضوعية أكبر طبيعة المؤتمر لجهة المشاركين فيه وأهدافه. ما نتطلع اليه قدماً هو أن نبحث في كيفية تطبيق بيان جنيف لأننا نعتبره أساس الحل السياسي».
وعن الحكومة الانتقالية، قال: «نعتقد بتشكيل جسم حكومي انتقالي وهو إحدى النقاط التي تضمنها بيان جنيف». وعما اذا كان «الجسم الانتقالي» مع أو من دون بشار الأسد، قال: «نحن في الموقف نفسه الذي كنا عليه سابقاً ونريد أن يقرر الجسم الانتقالي في مستقبل البلاد وفي النظام السياسي لسورية وكل ما يتعلق بها من قضايا». وأكد ان روسيا ضد أي شروط مسبقة. وأعلن ان بلاده مع سلطات كاملة للجسم الانتقالي، وقال: «لكنها مسألة يجب أن يبت فيها السوريون أنفسهم».
وأوضح أن جوهر سلطات الجسم الانتقالي يجب أن يحدده السوريون في سياق الحوار السياسي. النقطة الأهم الآن هي البدء في حوار سياسي بين المعارضة والحكومة ولهذا نحتاج وفوداً من الطرفين، من الحكومة والمعارضة. هذا ما اتفقنا عليه مع الأميركيين. يجب أن نبدأ التحرك الى حل سياسي على أسس بيان جنيف ولهذا نحتاج أن يكون الجانبان منخرطين في الحوار السياسي.وقال: «إننا في الجانب نفسه مع الأميركيين»، مؤكداً انه لم تكن هناك مقايضة معهم، وقال: «أعتقد أن روسيا والولايات المتحدة متفقتان الآن وتتشاركان الموقف نفسه بأن الحل الوحيد للأزمة السورية هو حل سياسي».
وأشار الى ان روسيا ترى ان موقف الأميركيين هو أن لا دور لبشار الأسد في سورية المستقبل وهم لا يزالون متمسكين بهذا الموقف. وقال: «لكن في الوقت نفسه هم قبلوا أننا يجب أن نبدأ عملية سياسية، وحصيلة هذه العملية السورية يقررها السوريون أنفسهم».
وعما اذا كانت روسيا تعارض الموقف الأميركي في شأن الأسد، قال: «نحن لا نعارضه، لكن عندنا وجهة نظر أخرى وهي أنه يعود للسوريين أنفسهم أن يقرروا وأن الحكومة هي التي ستحدد ممثليها والمعارضة أيضاً».
وعما إذا كان بشار الأسد سيحدد ممثليه وسيعطي السلطات الى نائبه أو موفده، قال: «لا اعرف، الى نائبه أو رئيس الحكومة أو أي شخص يختاره».
وجدد تأكيد موقف بلاده بأنه يعود الى السوريين أن يقرروا الحل. نحن لن نفرض أي حل. «الرئيس (فلاديمير) بوتين ولافروف كررا في مناسبات عدة أن مشكلتنا ليست في موقع بشار الأسد بل في مستقبل سورية وشعبها، وهذا يجب أن يقرره السوريون أنفسهم، ونحن لا نحاول أن نفرضه أو أي شيء آخر».
وعما اذا كان يمكن الأسد أن يبقى في السلطة حتى الانتخابات السنة المقبلة ويمكن أن يترشح ثانية إن أراد، قال: «نحن لم ندعه الى الرحيل. وعلى الدول التي تدعوه الى الرحيل أن تقدم له الدعوة وليس نحن».
وعما اذا كان يمكن تطبيق النموذج اليمني في سورية، قال: «أعتقد أن أي نموذج مطروح يجب أن يناقش في سياق المفاوضات. من الخطأ أن نرسم أي إطار قبل بدء المفاوضات، ونحن ضد أي فرض لأي حل أو قرار على السوريين».
وكرر الموقف من مبيعات الأسلحة الى سورية، وقال: «فسرنا هذا الأمر مراراً، نحن نعطي أسلحة دفاعية لا هجومية ولا يمكن استخدامها في حرب أهلية، كمضادات جوية وأجهزة عسكرية، بناء على عقود وقّعت في الماضي».
وعما اذا كانت روسيا تدعم فتح جبهة الجولان للمقاومة ضد إسرائيل، قال: «ثمة قوة عسكرية للأمم المتحدة هناك، إضافة الى وجود قرار لمجلس الأمن ونحن ندعم كل هذه القرارات بالكامل ونؤمن بأن قوة حفظ السلام يجب أن تكون هناك».
وعن الموقف من «حزب الله» الذي يقاتل في القصير، قال: «نحن ضد أي تدخل خارجي في الأزمة السورية». وأشار الى انه يؤمن بأن أي تدخل خارجي في الأزمة سيزيدها اشتعالاًَ، بغض النظر إن كان التدخل من «حزب الله» أو أي دولة أو طرف آخر. وقال: «نحن نعتقد أنه غير منتج للعملية السياسية وهذا لا يستثني أي تدخل خارجي في الوضع في سورية».
وقال: «ان هناك دوراً كبيراً لإيران في سورية ونحن اقترحنا أن تشارك إيران ودول أخرى مجاورة في المؤتمر بينها السعودية والأردن ولبنان وكل أولئك الذين يمكن أن يكون لهم تأثير في الحل السياسي».
وشدد على «ان دور إيران مؤثر في سورية وهذا ليس سراً. وأعتقد أننا يمكن أن نستخدم هذا التأثير في الاتجاه الصحيح لتعزيز حل سياسي. إن شاركنا في المؤتمر الدولي الذي نقترحه مع الأميركيين فإننا نعتقد أنها ستكون خطوة إيجابية ومفيدة».
وعما إذا كان المؤتمر سيكون دولياً إقليمياً وليس حول سورية فقط. وهل سيتغير الموضوع بعيداً عن سورية؟ وكيف يمكن جمع الإيرانيين والإسرائيليين معاً؟ قال: «يعود الأمر اليهم أن يقبلوا الدعوة أو يرفضوها».
وقال: «فهمنا في الاتصالات الأخيرة أن الأمر لم يكن مرفوضاً وهو لم يستبعد هذا الاحتمال. لا أعلم كيف سيكون التطبيق العملي، ولكن على الفور أعلنت بريطانيا وفرنسا أنهما لا تريان أي دور لإيران في المؤتمر. هذه مسألة نقاشية».
وأضاف: «على من يريد فعلاً التوصل الى حل سياسي أن يكون معنا. كل اللاعبين الذين لهم تأثير فعلي ومؤثرين في النزاع في سورية، وإلا لن يكون هناك حل سياسي للوضع».
وأكد أن «نظرة روسيا الى المستجدات الأخيرة في الجانب العسكري تشير الى أن التوازن موجود منذ بعض الوقت، ولكن ليس باستطاعة احد الفوز (عسكرياً)، لا الحكومة ولا المعارضة».
وشدد على ان بعض الدول «ترسل مساعدات عسكرية، والكثير من الأسلحة، الى المعارضة وليس سراً أن مستشارين أميركيين يعملون في الدول المجاورة في تركيا والأردن، وبالتالي في المعنى العسكري هناك دعم كبير. وفي أيدي المعارضة الكثير من الأسلحة الخطيرة.
وعما اذا كان يجب أن يقود الأخضر الإبراهيمي المؤتمر، قال المسؤول الروسي: «يجب أن تقوده الأمم المتحدة. الأخضر الإبراهيمي لا يزال المبعوث الخاص ونحن نعتقد أنه يمكن أن يلعب دوراً مهماً في تأسيس الخلفية السياسية الضرورية والاتصال الضروري بين الجانبين. هذا جزء من مهمته وعليه أن يفعله».
وأشار الى أن وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف قريبان جداً وبينهما «تناغم» جيد. وقال: «أعتقد أنهما يفهمان بعضهما بعضاً جيداً وأنه إن كان يمكن روسيا وأميركا أن تفعلا شيئاً معاً لأجل سورية فسيكون الأمر جيداً».
وعن الموقف الروسي الذي يراه كثيرون في المنطقة انه يستهدف إبقاء الإرهابيين بعيداً من المدن الروسية، قال: «طبعاً نحن لا نريد أن نرى الإرهاب في بلادنا، ولكن يجب أن ننظر الى المشكلة من زاوية أوسع لأننا ندعم محاربة الإرهاب في كل العالم وهو موقف مبدئي لنا. وأعتقد أنه موقف شركائنا بمن فيهم الأميركيون».
وأعرب عن أمله بأن تكون روسيا والولايات المتحدة معاً في محاربة الإرهاب في كل العالم بما في ذلك سورية.
وعن الموقف الروسي في مجلس الأمن والمتشددين، قال: «بالنسبة الى مجلس الأمن، استخدمنا «الفتيو»، لأن مشروع القرار المقترح آنذاك من شركائنا كان غير متوازن وألقى المسؤولية على جانب واحد، فيما الجميع يعترف الآن بأن الجانبين مسؤولان عن الوضع. حتى بالنسبة الى أمر الأسلحة الكيماوية الذي نوقش أخيراً، حتى بعض الخبراء يقول إن الأسلحة الكيماوية استخدمت من المعارضة ومنهم (العضو في لجنة التقصي حول سورية في الأمم المتحدة) دل بونتي قالت ذلك».
وأكد الاتفاق مع الأميركيين «أن الأسلحة الكيماوية يجب ألا تستخدم في أي مناسبة وأي ظرف». وقال عن الموقف اذا استخدمت: «لا أعلم الآن، لكننا على اتصال وثيق مع الحكومة (السورية) ولدينا تأكيدات وثيقة بأنها لن تستخدم تلك الأسلحة تحت أي ظرف».
وعن التزام استقرار لبنان وتحديداً في ما يتعلق بانخراط «حزب الله» في القتال في سورية، قال: «نحن كما كنا دوماً مع الاستقرار في لبنان، وفي كل اتصالاتنا نكرر موقفنا بأننا قلقون جداً من الوضع بالنسبة الى اللاجئين السوريين، وقدمنا أخيراً مساعدة إنسانية للاجئين».
أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على ضرورة التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية، مشيراً الى أن دور الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية وما بعدها أمر يقرره السوريون في حوار سياسي.
ونفى غاتيلوف أن تكون روسيا دعت الأسد لينتقل الى أراضيها وحض الدول التي تعتبر أن على الأسد التنحي أن تبادر الى دعوته للانتقال إليها.
وقال غاتيلوف إن لإيران دوراً مهماً في سورية و «علينا أن نستخدمه في الاتجاه الصحيح لدعم الحل السياسي» واعتبر أن المملكة العربية السعودية وقطر ستخطئان إن قررتا عدم المشاركة في المؤتمر الدولي الخاص بسورية.
وشدد على ضرورة عدم تدخل أي طرف خارجي في القتال الدائر في سورية، لكنه رفض دعوة «حزب الله» أو إيران الى سحب مقاتليهما من سورية. وأكد أن بلاده تواصل إرسال الأسلحة الى سورية «بناء على عقود تسلح قديمة، لكنها أسلحة دفاعية صرف لا تستخدم في حرب أهلية كمضادات الطائرات».
وقال عن تسمية المؤتمر الدولي باسم «جنيف - 2»: «كنا عقدنا مؤتمر جنيف (العام الماضي) وحصلنا منه على بيان جنيف، وكل الأسس التي تضمنها بيان جنيف يجب أن نواصل التحرك فيها قدماً. ونعتقد أن اسم المؤتمر الدولي سيعكس بموضوعية أكبر طبيعة المؤتمر لجهة المشاركين فيه وأهدافه. ما نتطلع اليه قدماً هو أن نبحث في كيفية تطبيق بيان جنيف لأننا نعتبره أساس الحل السياسي».
وعن الحكومة الانتقالية، قال: «نعتقد بتشكيل جسم حكومي انتقالي وهو إحدى النقاط التي تضمنها بيان جنيف». وعما اذا كان «الجسم الانتقالي» مع أو من دون بشار الأسد، قال: «نحن في الموقف نفسه الذي كنا عليه سابقاً ونريد أن يقرر الجسم الانتقالي في مستقبل البلاد وفي النظام السياسي لسورية وكل ما يتعلق بها من قضايا». وأكد ان روسيا ضد أي شروط مسبقة. وأعلن ان بلاده مع سلطات كاملة للجسم الانتقالي، وقال: «لكنها مسألة يجب أن يبت فيها السوريون أنفسهم».
وأوضح أن جوهر سلطات الجسم الانتقالي يجب أن يحدده السوريون في سياق الحوار السياسي. النقطة الأهم الآن هي البدء في حوار سياسي بين المعارضة والحكومة ولهذا نحتاج وفوداً من الطرفين، من الحكومة والمعارضة. هذا ما اتفقنا عليه مع الأميركيين. يجب أن نبدأ التحرك الى حل سياسي على أسس بيان جنيف ولهذا نحتاج أن يكون الجانبان منخرطين في الحوار السياسي.وقال: «إننا في الجانب نفسه مع الأميركيين»، مؤكداً انه لم تكن هناك مقايضة معهم، وقال: «أعتقد أن روسيا والولايات المتحدة متفقتان الآن وتتشاركان الموقف نفسه بأن الحل الوحيد للأزمة السورية هو حل سياسي».
وأشار الى ان روسيا ترى ان موقف الأميركيين هو أن لا دور لبشار الأسد في سورية المستقبل وهم لا يزالون متمسكين بهذا الموقف. وقال: «لكن في الوقت نفسه هم قبلوا أننا يجب أن نبدأ عملية سياسية، وحصيلة هذه العملية السورية يقررها السوريون أنفسهم».
وعما اذا كانت روسيا تعارض الموقف الأميركي في شأن الأسد، قال: «نحن لا نعارضه، لكن عندنا وجهة نظر أخرى وهي أنه يعود للسوريين أنفسهم أن يقرروا وأن الحكومة هي التي ستحدد ممثليها والمعارضة أيضاً».
وعما إذا كان بشار الأسد سيحدد ممثليه وسيعطي السلطات الى نائبه أو موفده، قال: «لا اعرف، الى نائبه أو رئيس الحكومة أو أي شخص يختاره».
وجدد تأكيد موقف بلاده بأنه يعود الى السوريين أن يقرروا الحل. نحن لن نفرض أي حل. «الرئيس (فلاديمير) بوتين ولافروف كررا في مناسبات عدة أن مشكلتنا ليست في موقع بشار الأسد بل في مستقبل سورية وشعبها، وهذا يجب أن يقرره السوريون أنفسهم، ونحن لا نحاول أن نفرضه أو أي شيء آخر».
وعما اذا كان يمكن الأسد أن يبقى في السلطة حتى الانتخابات السنة المقبلة ويمكن أن يترشح ثانية إن أراد، قال: «نحن لم ندعه الى الرحيل. وعلى الدول التي تدعوه الى الرحيل أن تقدم له الدعوة وليس نحن».
وعما اذا كان يمكن تطبيق النموذج اليمني في سورية، قال: «أعتقد أن أي نموذج مطروح يجب أن يناقش في سياق المفاوضات. من الخطأ أن نرسم أي إطار قبل بدء المفاوضات، ونحن ضد أي فرض لأي حل أو قرار على السوريين».
وكرر الموقف من مبيعات الأسلحة الى سورية، وقال: «فسرنا هذا الأمر مراراً، نحن نعطي أسلحة دفاعية لا هجومية ولا يمكن استخدامها في حرب أهلية، كمضادات جوية وأجهزة عسكرية، بناء على عقود وقّعت في الماضي».
وعما اذا كانت روسيا تدعم فتح جبهة الجولان للمقاومة ضد إسرائيل، قال: «ثمة قوة عسكرية للأمم المتحدة هناك، إضافة الى وجود قرار لمجلس الأمن ونحن ندعم كل هذه القرارات بالكامل ونؤمن بأن قوة حفظ السلام يجب أن تكون هناك».
وعن الموقف من «حزب الله» الذي يقاتل في القصير، قال: «نحن ضد أي تدخل خارجي في الأزمة السورية». وأشار الى انه يؤمن بأن أي تدخل خارجي في الأزمة سيزيدها اشتعالاًَ، بغض النظر إن كان التدخل من «حزب الله» أو أي دولة أو طرف آخر. وقال: «نحن نعتقد أنه غير منتج للعملية السياسية وهذا لا يستثني أي تدخل خارجي في الوضع في سورية».
وقال: «ان هناك دوراً كبيراً لإيران في سورية ونحن اقترحنا أن تشارك إيران ودول أخرى مجاورة في المؤتمر بينها السعودية والأردن ولبنان وكل أولئك الذين يمكن أن يكون لهم تأثير في الحل السياسي».
وشدد على «ان دور إيران مؤثر في سورية وهذا ليس سراً. وأعتقد أننا يمكن أن نستخدم هذا التأثير في الاتجاه الصحيح لتعزيز حل سياسي. إن شاركنا في المؤتمر الدولي الذي نقترحه مع الأميركيين فإننا نعتقد أنها ستكون خطوة إيجابية ومفيدة».
وعما إذا كان المؤتمر سيكون دولياً إقليمياً وليس حول سورية فقط. وهل سيتغير الموضوع بعيداً عن سورية؟ وكيف يمكن جمع الإيرانيين والإسرائيليين معاً؟ قال: «يعود الأمر اليهم أن يقبلوا الدعوة أو يرفضوها».
وقال: «فهمنا في الاتصالات الأخيرة أن الأمر لم يكن مرفوضاً وهو لم يستبعد هذا الاحتمال. لا أعلم كيف سيكون التطبيق العملي، ولكن على الفور أعلنت بريطانيا وفرنسا أنهما لا تريان أي دور لإيران في المؤتمر. هذه مسألة نقاشية».
وأضاف: «على من يريد فعلاً التوصل الى حل سياسي أن يكون معنا. كل اللاعبين الذين لهم تأثير فعلي ومؤثرين في النزاع في سورية، وإلا لن يكون هناك حل سياسي للوضع».
وأكد أن «نظرة روسيا الى المستجدات الأخيرة في الجانب العسكري تشير الى أن التوازن موجود منذ بعض الوقت، ولكن ليس باستطاعة احد الفوز (عسكرياً)، لا الحكومة ولا المعارضة».
وشدد على ان بعض الدول «ترسل مساعدات عسكرية، والكثير من الأسلحة، الى المعارضة وليس سراً أن مستشارين أميركيين يعملون في الدول المجاورة في تركيا والأردن، وبالتالي في المعنى العسكري هناك دعم كبير. وفي أيدي المعارضة الكثير من الأسلحة الخطيرة.
وعما اذا كان يجب أن يقود الأخضر الإبراهيمي المؤتمر، قال المسؤول الروسي: «يجب أن تقوده الأمم المتحدة. الأخضر الإبراهيمي لا يزال المبعوث الخاص ونحن نعتقد أنه يمكن أن يلعب دوراً مهماً في تأسيس الخلفية السياسية الضرورية والاتصال الضروري بين الجانبين. هذا جزء من مهمته وعليه أن يفعله».
وأشار الى أن وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف قريبان جداً وبينهما «تناغم» جيد. وقال: «أعتقد أنهما يفهمان بعضهما بعضاً جيداً وأنه إن كان يمكن روسيا وأميركا أن تفعلا شيئاً معاً لأجل سورية فسيكون الأمر جيداً».
وعن الموقف الروسي الذي يراه كثيرون في المنطقة انه يستهدف إبقاء الإرهابيين بعيداً من المدن الروسية، قال: «طبعاً نحن لا نريد أن نرى الإرهاب في بلادنا، ولكن يجب أن ننظر الى المشكلة من زاوية أوسع لأننا ندعم محاربة الإرهاب في كل العالم وهو موقف مبدئي لنا. وأعتقد أنه موقف شركائنا بمن فيهم الأميركيون».
وأعرب عن أمله بأن تكون روسيا والولايات المتحدة معاً في محاربة الإرهاب في كل العالم بما في ذلك سورية.
وعن الموقف الروسي في مجلس الأمن والمتشددين، قال: «بالنسبة الى مجلس الأمن، استخدمنا «الفتيو»، لأن مشروع القرار المقترح آنذاك من شركائنا كان غير متوازن وألقى المسؤولية على جانب واحد، فيما الجميع يعترف الآن بأن الجانبين مسؤولان عن الوضع. حتى بالنسبة الى أمر الأسلحة الكيماوية الذي نوقش أخيراً، حتى بعض الخبراء يقول إن الأسلحة الكيماوية استخدمت من المعارضة ومنهم (العضو في لجنة التقصي حول سورية في الأمم المتحدة) دل بونتي قالت ذلك».
وأكد الاتفاق مع الأميركيين «أن الأسلحة الكيماوية يجب ألا تستخدم في أي مناسبة وأي ظرف». وقال عن الموقف اذا استخدمت: «لا أعلم الآن، لكننا على اتصال وثيق مع الحكومة (السورية) ولدينا تأكيدات وثيقة بأنها لن تستخدم تلك الأسلحة تحت أي ظرف».
وعن التزام استقرار لبنان وتحديداً في ما يتعلق بانخراط «حزب الله» في القتال في سورية، قال: «نحن كما كنا دوماً مع الاستقرار في لبنان، وفي كل اتصالاتنا نكرر موقفنا بأننا قلقون جداً من الوضع بالنسبة الى اللاجئين السوريين، وقدمنا أخيراً مساعدة إنسانية للاجئين».
المصدر :
الماسة السورية/ الحياة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة