التقى رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص قبل ظهر اليوم في منزله في عائشة بكار سفير سورية لدى لبنان علي عبد الكريم .

علي بمناسبة الذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير، وكان عرض للتطورات في لبنان والمنطقة والوضع في سوريا، في إطار المساعي الدولية لانعقاد مؤتمر جنيف-2 وقال بعد اللقاء: “الزيارة للتهنئة بمناسبة عيد التحرير لرئيس الحكومة الأسبق سليم الحص الذي كان شريكا في صناعة هذا المجد للبنان والامة، وكانت فرصة للتداول معه في ما يجري من حرب على سوريا ومن فتنة يخطط لها لإشعال المنطقة فيها، وكان حرصه على عدم تضييع هذا الدرس الكبير الذي صنعه المقاومون في عيد التحرير، وبالتالي تحصين لبنان وسوريا والمنطقة في مواجهة الفتنة التي تريد اسرائيل واميركا والقوى المتربصة بالمنطقة استغلال الفتنة لضرب إنجاز التحرير وكل معاني السيادة والمقاومة والكرامة التي جسدها هذا العيد”.

 

وعن موافقة الدولة السورية المشاركة في مؤتمر جنيف-2 قال علي: “سوريا ترحب بالجهد الدولي الذي تشارك فيه روسيا بفعالية، وايضا القوى التي تمثلها الدول الدائمة العضوية في الامم المتحدة، اضافة الى قوى اقليمية ودولية، لكل منها حساباتها وأغراضها، ولكن سوريا رحبت وترحب بأي عمل يقود الى تسوية سياسية توقف هذه الحرب المجرمة العدوانية التي تستنزف إمكانات سوريا ودماء شعبها، وسوريا منذ البداية كانت مع حوار داخلي يعصم البلد ويقوده الى الأمان والاستقرار، اما الذين سلحوا وحرضوا ومولوا وخططوا منذ البداية كي تكون هذه الحرب العدوانية عبر استخدام مسلحين وارهابيين، وعبر بث الفكر التكفيري الفتنوي، سوريا جادة في ترحيبها باي جهد يقود الى الحوار والحلول السياسية، ولكن هل الادارة الاميركية والدول الاقليمية كقطر وتركيا والسعودية ودول اخرى كفرنسا وبريطانيا وهل المخابرات التي تجند وترسل المسلحين والاموال وتقلب الحقائق عبر الاعلام، هل هم جادون في الوصول الى حل سياسي متوازن يحافظ على سوريا ودورها وموقعها؟ وهل هذا الذي تقوم به اسرائيل من إرسال وتمويل وإغاثة للارهابيين والمسلحين والدخول على خطة الازمة في سوريا، هل هؤلاء لهم مصلحة في هذا؟ هذا السؤال برسم الايام المقبلة، لكن سوريا جادة جدا في الداخل وفي العلاقة مع القوى الدولية في العمل على حل سياسي يحافظ على شعب سوريا ودورها وموقعها ويعصم سوريا والمنطقة من فتنة تخدم الاطماع الصهيونية والمخططات التي تقودها اميركا للسيطرة على الثورات وتمزيق المنطقة للحفاظ على وصول اسرائيل ووجود الهيمنة الاميركية”.

 

وعن سير العملية العسكرية في القصير قال: “جيش سوريا متماسك وقوي ومدرب وكفوء وله عقيدة وطنية اصبحت واضحة لدى الجميع وهناك حاضنة شعبية كبيرة تتشارك الى جانب الجيش بفعالية لا تقل عن فعالية الجيش ايضا، لان اللجان الشعبية هي شريك في مواجهة هذه العصابات التي أدخلت من جنسيات متعددة وبتسليح وتمويل متعدد ايضا المصادر، لذلك نحن واثقون ان الفعالية كبيرة والانتصار حتمي على هذه العصابات التي هي خارجة عن قيم سوريا ونسيج شعبها بل ومصالح المنطقة، وكما هزمت المقاومة الاحتلال الاميركي للعراق، وكما هزمت المقاومة الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان، ستهزم سوريا والمقاومة الاحتلال الاسرائيلي للجولان ولما تبقى من الارض ولفلسطين”.

 

وردا على سؤال عن ذكرى التحرير والمقاومة، قال: “هذا الذي قدمه لبنان عبر المقاومة، هذا النصر العظيم، يجب الا يفرط به أي غيور على كرامته في كل الارض العربية، بل في العالم كله، الذي صنعه المقاومون عام 2006 يشكل رصيدا لكل الامة، يجب الحفاظ على البنية الوطنية والوحدة الوطنية، يجب مقاومة كل مخططات التمزيق والتقسيم والفتنة. المقاومة تصنع غدها وانتصاراتها المقبلة في سوريا ولبنان ومصر وكل المنطقة العربية، واسرائيل تدرك انها صارت في الحالة التي تستشعر فيها الخوف على وجودها، وبالتالي الغطرسة التي كانت تتمتع بها وتخاطب بها كل المنطقة، نراها اليوم في حال أخرى، لذلك المستقبل لنا باذن الله، وكل عام وانتم بخير”.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-25
  • 9334
  • من الأرشيف

السفير علي عن العملية العسكرية بالقصير: الانتصار حتمي على العصابات

التقى رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص قبل ظهر اليوم في منزله في عائشة بكار سفير سورية لدى لبنان علي عبد الكريم . علي بمناسبة الذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير، وكان عرض للتطورات في لبنان والمنطقة والوضع في سوريا، في إطار المساعي الدولية لانعقاد مؤتمر جنيف-2 وقال بعد اللقاء: “الزيارة للتهنئة بمناسبة عيد التحرير لرئيس الحكومة الأسبق سليم الحص الذي كان شريكا في صناعة هذا المجد للبنان والامة، وكانت فرصة للتداول معه في ما يجري من حرب على سوريا ومن فتنة يخطط لها لإشعال المنطقة فيها، وكان حرصه على عدم تضييع هذا الدرس الكبير الذي صنعه المقاومون في عيد التحرير، وبالتالي تحصين لبنان وسوريا والمنطقة في مواجهة الفتنة التي تريد اسرائيل واميركا والقوى المتربصة بالمنطقة استغلال الفتنة لضرب إنجاز التحرير وكل معاني السيادة والمقاومة والكرامة التي جسدها هذا العيد”.   وعن موافقة الدولة السورية المشاركة في مؤتمر جنيف-2 قال علي: “سوريا ترحب بالجهد الدولي الذي تشارك فيه روسيا بفعالية، وايضا القوى التي تمثلها الدول الدائمة العضوية في الامم المتحدة، اضافة الى قوى اقليمية ودولية، لكل منها حساباتها وأغراضها، ولكن سوريا رحبت وترحب بأي عمل يقود الى تسوية سياسية توقف هذه الحرب المجرمة العدوانية التي تستنزف إمكانات سوريا ودماء شعبها، وسوريا منذ البداية كانت مع حوار داخلي يعصم البلد ويقوده الى الأمان والاستقرار، اما الذين سلحوا وحرضوا ومولوا وخططوا منذ البداية كي تكون هذه الحرب العدوانية عبر استخدام مسلحين وارهابيين، وعبر بث الفكر التكفيري الفتنوي، سوريا جادة في ترحيبها باي جهد يقود الى الحوار والحلول السياسية، ولكن هل الادارة الاميركية والدول الاقليمية كقطر وتركيا والسعودية ودول اخرى كفرنسا وبريطانيا وهل المخابرات التي تجند وترسل المسلحين والاموال وتقلب الحقائق عبر الاعلام، هل هم جادون في الوصول الى حل سياسي متوازن يحافظ على سوريا ودورها وموقعها؟ وهل هذا الذي تقوم به اسرائيل من إرسال وتمويل وإغاثة للارهابيين والمسلحين والدخول على خطة الازمة في سوريا، هل هؤلاء لهم مصلحة في هذا؟ هذا السؤال برسم الايام المقبلة، لكن سوريا جادة جدا في الداخل وفي العلاقة مع القوى الدولية في العمل على حل سياسي يحافظ على شعب سوريا ودورها وموقعها ويعصم سوريا والمنطقة من فتنة تخدم الاطماع الصهيونية والمخططات التي تقودها اميركا للسيطرة على الثورات وتمزيق المنطقة للحفاظ على وصول اسرائيل ووجود الهيمنة الاميركية”.   وعن سير العملية العسكرية في القصير قال: “جيش سوريا متماسك وقوي ومدرب وكفوء وله عقيدة وطنية اصبحت واضحة لدى الجميع وهناك حاضنة شعبية كبيرة تتشارك الى جانب الجيش بفعالية لا تقل عن فعالية الجيش ايضا، لان اللجان الشعبية هي شريك في مواجهة هذه العصابات التي أدخلت من جنسيات متعددة وبتسليح وتمويل متعدد ايضا المصادر، لذلك نحن واثقون ان الفعالية كبيرة والانتصار حتمي على هذه العصابات التي هي خارجة عن قيم سوريا ونسيج شعبها بل ومصالح المنطقة، وكما هزمت المقاومة الاحتلال الاميركي للعراق، وكما هزمت المقاومة الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان، ستهزم سوريا والمقاومة الاحتلال الاسرائيلي للجولان ولما تبقى من الارض ولفلسطين”.   وردا على سؤال عن ذكرى التحرير والمقاومة، قال: “هذا الذي قدمه لبنان عبر المقاومة، هذا النصر العظيم، يجب الا يفرط به أي غيور على كرامته في كل الارض العربية، بل في العالم كله، الذي صنعه المقاومون عام 2006 يشكل رصيدا لكل الامة، يجب الحفاظ على البنية الوطنية والوحدة الوطنية، يجب مقاومة كل مخططات التمزيق والتقسيم والفتنة. المقاومة تصنع غدها وانتصاراتها المقبلة في سوريا ولبنان ومصر وكل المنطقة العربية، واسرائيل تدرك انها صارت في الحالة التي تستشعر فيها الخوف على وجودها، وبالتالي الغطرسة التي كانت تتمتع بها وتخاطب بها كل المنطقة، نراها اليوم في حال أخرى، لذلك المستقبل لنا باذن الله، وكل عام وانتم بخير”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة