في ظل التقدم الهائل للجيش السوري، ورضوخ الغرب لمفاوضات فرضتها انتصارات الجيش السوري, نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية تقريرا، تحدثت فيه عن المعارك الأخيرة في سوريا وقدرتها على قلب الموازين وتغيير مسار الصراع.

"ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني بريطاني رفيع المستوى، أن الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش السوري قطعت طرق الإمدادات على قوات المعارضة، ألغت خيار التراجع أمامها، لتغدو فرصة سانحة لتحطيم المعارضة المفككة أصلا.

وحذر المصدر من أن الجيش السوري سيقوم بحركة عسكرية كبيرة، يقلب من خلالها موازين مفاوضات مؤتمر جينيف 2 لصالحه.

وأفادت الصحيفة نقلا عن وكالة الاستخبارات الألمانية "بي إن دي" أن: "موقف سوريا العسكري أكثر ثباتا من قبل وهي قادرة الآن على إدارة عمليات عسكرية ناجحة حسبما تريد".

ميدانيا، قالت الصحيفة أن فتح الجيش مؤخرا للطريق الممتد من درعا للأردن، وتقليص فرص انتصار المعارضة في الشمال وفي حلب وعلى حدود العراق، يجعل الحكومة السورية في موقف يمكنها من إنهاء المعارضة بشكل كامل.

وأضافت الصحيفة أن الجيش قد زاد عدد خطوط إمداده بعد انتصاراته الأخيرة رافعا من مستواه القتالي في نفس الوقت الذي تتفتت فيه المعارضة أكثر وتتقسم، حيث ظنت قوات المعارضة أن بإمكانها التقدم في جنوب حلب، لكن الجيش عزز قوته فيها ودفعهم للتراجع، واستنزفت معارك كهذه حماسة قوات المعارضة وأضعفت تعدادهم، ورغم وجود المئات فقط من عناصر الجيش السوري في مطار منغ العسكري، إلا أن المعارضة لم تستطع الإستيلاء عليه منذ آب الفائت، هذا الضعف تناسب طردا مع شراسة الجيش السوري المتزايدة حيث اعترف كلا الطرفان بالروح الجديدة التي دبت في الجيش السوري، فالجيش السوري جيش مخصص لحروب طويلة لا لهجمات قصيرة.

وأخيرا قالت الصحيفة أن معظم المصادر الأمنية رفيعة المستوى أكدت أن المعارضة تواجه خطر الزوال، وهو نفسه السبب الذي حفز الغرب للسعي وراء المفاوضات خصوصا أن هذه الانتصارات على الأرض ترجمت ما يقوله الرئيس بشار الأسد أنه سيبقى وأنه موجود هنا ليفوز لا ليخسر.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-05-25
  • 11910
  • من الأرشيف

"تلغراف": الأسد باق ليفوز لا ليخسر

في ظل التقدم الهائل للجيش السوري، ورضوخ الغرب لمفاوضات فرضتها انتصارات الجيش السوري, نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية تقريرا، تحدثت فيه عن المعارك الأخيرة في سوريا وقدرتها على قلب الموازين وتغيير مسار الصراع. "ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني بريطاني رفيع المستوى، أن الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش السوري قطعت طرق الإمدادات على قوات المعارضة، ألغت خيار التراجع أمامها، لتغدو فرصة سانحة لتحطيم المعارضة المفككة أصلا. وحذر المصدر من أن الجيش السوري سيقوم بحركة عسكرية كبيرة، يقلب من خلالها موازين مفاوضات مؤتمر جينيف 2 لصالحه. وأفادت الصحيفة نقلا عن وكالة الاستخبارات الألمانية "بي إن دي" أن: "موقف سوريا العسكري أكثر ثباتا من قبل وهي قادرة الآن على إدارة عمليات عسكرية ناجحة حسبما تريد". ميدانيا، قالت الصحيفة أن فتح الجيش مؤخرا للطريق الممتد من درعا للأردن، وتقليص فرص انتصار المعارضة في الشمال وفي حلب وعلى حدود العراق، يجعل الحكومة السورية في موقف يمكنها من إنهاء المعارضة بشكل كامل. وأضافت الصحيفة أن الجيش قد زاد عدد خطوط إمداده بعد انتصاراته الأخيرة رافعا من مستواه القتالي في نفس الوقت الذي تتفتت فيه المعارضة أكثر وتتقسم، حيث ظنت قوات المعارضة أن بإمكانها التقدم في جنوب حلب، لكن الجيش عزز قوته فيها ودفعهم للتراجع، واستنزفت معارك كهذه حماسة قوات المعارضة وأضعفت تعدادهم، ورغم وجود المئات فقط من عناصر الجيش السوري في مطار منغ العسكري، إلا أن المعارضة لم تستطع الإستيلاء عليه منذ آب الفائت، هذا الضعف تناسب طردا مع شراسة الجيش السوري المتزايدة حيث اعترف كلا الطرفان بالروح الجديدة التي دبت في الجيش السوري، فالجيش السوري جيش مخصص لحروب طويلة لا لهجمات قصيرة. وأخيرا قالت الصحيفة أن معظم المصادر الأمنية رفيعة المستوى أكدت أن المعارضة تواجه خطر الزوال، وهو نفسه السبب الذي حفز الغرب للسعي وراء المفاوضات خصوصا أن هذه الانتصارات على الأرض ترجمت ما يقوله الرئيس بشار الأسد أنه سيبقى وأنه موجود هنا ليفوز لا ليخسر.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة