أعضاء في الائتلاف المعارض يكشفون عن خلافاتٍ عميقة داخل اجتماعاته حول مسائل توسعة الائتلاف، والمشاركة في مؤتمر جنيف 2، وتحديد أسماء الوفد الذي سيمثل المعارضة فيه، إضافةً إلى صراعات على النفوذ داخل الائتلاف وبين الدول الداعمة له.

ويحول التنافس الإقليمي على النفوذ دون حصول تقدم في اجتماع المعارضة السورية المنعقد في اسطنبول، بحسب ما يقول ناشطون ومعارضون، مشيرين إلى أن الائتلاف المعارض لم يتمكن بعد بسبب الانقسامات، من التطرق الى موضوع البحث الرئيسي وهو اتخاذ قرار حول المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا المزمع عقده في حزيران/يونيو.

مشاركون في الإجتماع رفضوا الكشف عن أسمائهم قالوا لوكالة فرانس برس، إن المجتمعين لا يزالون يبحثون في مسألة توسيع الائتلاف الذي طلبته دول أجنبية، وإن هذا الطلب يثير انقساماً واسعاً بين أعضاء الائتلاف ويعرقل الانتقال الى مواضيع أخرى مدرجة على جدول الأعمال.

وقال أحد أعضاء الائتلاف "إن المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة تدفعان في اتجاه ضم حوالى ثلاثين عضواً جديداً الى الائتلاف بهدف تحجيم نفوذ جماعة الإخوان المسلمين فيه"، وأضاف ان "تركيا وقطر تدعمان الائتلاف بتركيبته الحالية".

وفي إشارة الى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، كشف عضو آخر في الائتلاف عن تهديدهم (أعضاء الائتلاف) بعدم إعطائهم أي مال أو سلاح، وبأن (الرئيس السوري) بشار الأسد سيبقى في السلطة إذا لم يسمحوا بهذا التوسيع، وأضاف غاضباً "هذه فضيحة، هذا التنافس على السلطة يقتل المعارضة السورية".

ويقول معارضون ان السعودية وواشنطن تدعمان بقوة انضمام ميشال كيلو الى الائتلاف.

وأقر عضو الائتلاف سمير نشار بوجوب توسيع الائتلاف ليصبح أكثر تمثيلاً وادخال عدد اكبر من النساء الى الهيئة. مشدداً على "الحاجة الأكيدة" لاشراك مزيد من النساء، حيث لا يضم الآن سوى ثلاث سيدات.

واعتبر عضو آخر أن المشكلة ليست في توسيع الائتلاف بل هي في "التصارع على النفوذ ومن خلاله على تحديد هوية الجهة التي ستشارك في مؤتمر جنيف 2".

  • فريق ماسة
  • 2013-05-25
  • 4552
  • من الأرشيف

صراعات نفوذ داخل المعارضة السورية وبين داعميها

أعضاء في الائتلاف المعارض يكشفون عن خلافاتٍ عميقة داخل اجتماعاته حول مسائل توسعة الائتلاف، والمشاركة في مؤتمر جنيف 2، وتحديد أسماء الوفد الذي سيمثل المعارضة فيه، إضافةً إلى صراعات على النفوذ داخل الائتلاف وبين الدول الداعمة له. ويحول التنافس الإقليمي على النفوذ دون حصول تقدم في اجتماع المعارضة السورية المنعقد في اسطنبول، بحسب ما يقول ناشطون ومعارضون، مشيرين إلى أن الائتلاف المعارض لم يتمكن بعد بسبب الانقسامات، من التطرق الى موضوع البحث الرئيسي وهو اتخاذ قرار حول المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا المزمع عقده في حزيران/يونيو. مشاركون في الإجتماع رفضوا الكشف عن أسمائهم قالوا لوكالة فرانس برس، إن المجتمعين لا يزالون يبحثون في مسألة توسيع الائتلاف الذي طلبته دول أجنبية، وإن هذا الطلب يثير انقساماً واسعاً بين أعضاء الائتلاف ويعرقل الانتقال الى مواضيع أخرى مدرجة على جدول الأعمال. وقال أحد أعضاء الائتلاف "إن المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة تدفعان في اتجاه ضم حوالى ثلاثين عضواً جديداً الى الائتلاف بهدف تحجيم نفوذ جماعة الإخوان المسلمين فيه"، وأضاف ان "تركيا وقطر تدعمان الائتلاف بتركيبته الحالية". وفي إشارة الى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، كشف عضو آخر في الائتلاف عن تهديدهم (أعضاء الائتلاف) بعدم إعطائهم أي مال أو سلاح، وبأن (الرئيس السوري) بشار الأسد سيبقى في السلطة إذا لم يسمحوا بهذا التوسيع، وأضاف غاضباً "هذه فضيحة، هذا التنافس على السلطة يقتل المعارضة السورية". ويقول معارضون ان السعودية وواشنطن تدعمان بقوة انضمام ميشال كيلو الى الائتلاف. وأقر عضو الائتلاف سمير نشار بوجوب توسيع الائتلاف ليصبح أكثر تمثيلاً وادخال عدد اكبر من النساء الى الهيئة. مشدداً على "الحاجة الأكيدة" لاشراك مزيد من النساء، حيث لا يضم الآن سوى ثلاث سيدات. واعتبر عضو آخر أن المشكلة ليست في توسيع الائتلاف بل هي في "التصارع على النفوذ ومن خلاله على تحديد هوية الجهة التي ستشارك في مؤتمر جنيف 2".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة