قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده "ترغب في التمكن من تحقيق أكبر توافق أوروبي ممكن على تسوية تسمح بأن نقدم السلاح للمعارضة السورية".

حديث فابيوس جاء خلال لقائه نظيره الالماني غيدو فيسترفيلي في باريس اليوم إذ تحاول باريس الحصول على موافقة ألمانيا على تسليح "المعارضة" بعد أن منعت ألمانيا ودول أوروبية أخرى بينها بلجيكا والنمسا مشروعا بريطانيا فرنسيا بهذا الشأن الهدف منه دعم المجموعات الارهابية المتطرفة في سورية بعد أن أحكم الجيش العربي السوري قبضته عليها وقضى على فلولها في اكثر من مكان.

فابيوس قال إنه يريد "بناء توافق أوروبي" للخروج بموقف موحد في الاجتماع المقرر لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في بروكسيل الاثنين القادم ولكن هذا التوافق لا يعنيه الحل السياسي الذي تم التوافق عليه بين واشنطن وموسكو لأن باريس تعلم انها خرجت من اللعبة القذرة والحرب التي كانت تدار ضد سورية بعد أن بالغت في دعم المتطرفين وتبنيهم سياسيا وعسكريا.

فيستر فيلي أكد بدوره أن "المهم هو التوافق" مشيرا إلى أن "الموقف الالماني بشان تقديم الاسلحة تم عرضه وتبريره".

وكانت ألمانيا أبدت تحفظها على دعوات تسليح المعارضة وقالت إنها لا تضمن ألا تصل هذه الأسلحة إلى المتشددين والمتطرفين مبدية قناعتها بضروة التوصل إلى حل سلمي عبر الحوار.

وأضاف فيستر فيلي أن بلاده رغم وضوح موقفها "تحترم كليا دفاع شركائها عن مواقف أخرى وستحاول بناء جسر لإيجاد تسوية مشتركة" لأن المهم بالنسبة لألمانيا "هو أن نجد موقفا مشتركا في الاتحاد الاوروبي".

وكان وزير الداخلية ورئيس جهاز الاستخبارات الالمانيان حذرا مؤخرا من أن هناك نحو 800 متطرف ألماني يقاتلون في سورية وهناك مخاوف كبيرة من عودتهم إلى أوروبا ودعا وزير الداخلية إلى منع عودتهم.

كما أن التقارير الاستخبارية والاعلامية الغربية تؤكد وجود عدد كبير من الارهابيين والمتطرفين من حملة الجنسيات الاوروبية المختلفة في سورية وهذا ما يثير قلق السياسيين والمواطنين الاوروبيين الذين يعلمون ان بعض هوءلاء سيعودون الى اوروبا وسيشكلون خطرا كبيرا.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-23
  • 9923
  • من الأرشيف

فرنسا تضغط والمانيا تتحفظ..ولا توافق على تسليح المعارضة السورية

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده "ترغب في التمكن من تحقيق أكبر توافق أوروبي ممكن على تسوية تسمح بأن نقدم السلاح للمعارضة السورية". حديث فابيوس جاء خلال لقائه نظيره الالماني غيدو فيسترفيلي في باريس اليوم إذ تحاول باريس الحصول على موافقة ألمانيا على تسليح "المعارضة" بعد أن منعت ألمانيا ودول أوروبية أخرى بينها بلجيكا والنمسا مشروعا بريطانيا فرنسيا بهذا الشأن الهدف منه دعم المجموعات الارهابية المتطرفة في سورية بعد أن أحكم الجيش العربي السوري قبضته عليها وقضى على فلولها في اكثر من مكان. فابيوس قال إنه يريد "بناء توافق أوروبي" للخروج بموقف موحد في الاجتماع المقرر لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في بروكسيل الاثنين القادم ولكن هذا التوافق لا يعنيه الحل السياسي الذي تم التوافق عليه بين واشنطن وموسكو لأن باريس تعلم انها خرجت من اللعبة القذرة والحرب التي كانت تدار ضد سورية بعد أن بالغت في دعم المتطرفين وتبنيهم سياسيا وعسكريا. فيستر فيلي أكد بدوره أن "المهم هو التوافق" مشيرا إلى أن "الموقف الالماني بشان تقديم الاسلحة تم عرضه وتبريره". وكانت ألمانيا أبدت تحفظها على دعوات تسليح المعارضة وقالت إنها لا تضمن ألا تصل هذه الأسلحة إلى المتشددين والمتطرفين مبدية قناعتها بضروة التوصل إلى حل سلمي عبر الحوار. وأضاف فيستر فيلي أن بلاده رغم وضوح موقفها "تحترم كليا دفاع شركائها عن مواقف أخرى وستحاول بناء جسر لإيجاد تسوية مشتركة" لأن المهم بالنسبة لألمانيا "هو أن نجد موقفا مشتركا في الاتحاد الاوروبي". وكان وزير الداخلية ورئيس جهاز الاستخبارات الالمانيان حذرا مؤخرا من أن هناك نحو 800 متطرف ألماني يقاتلون في سورية وهناك مخاوف كبيرة من عودتهم إلى أوروبا ودعا وزير الداخلية إلى منع عودتهم. كما أن التقارير الاستخبارية والاعلامية الغربية تؤكد وجود عدد كبير من الارهابيين والمتطرفين من حملة الجنسيات الاوروبية المختلفة في سورية وهذا ما يثير قلق السياسيين والمواطنين الاوروبيين الذين يعلمون ان بعض هوءلاء سيعودون الى اوروبا وسيشكلون خطرا كبيرا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة