دعت صحيفة "هآرتس" القيادة الإسرائيلية إلى التوقف عن "استفزاز" النظام السوري ومنع حدوث تدهور في المنطقة قد يؤدي إلى حرب إقليمية وذلك في أعقاب تهديدات مباشرة لسورية.

 وجاء في افتتاحية الصحيفة إن "التوتر بين إسرائيل وسورية تصاعد في الأسابيع الأخيرة لكنه لم يصل بعد إلى حد الانفجار".

وأضافت الصحيفة "كأنه من أجل إشعال الأجواء وجر المنطقة إلى مواجهة، فإنه ترافق الآن العمليات العدوانية المنسوبة لإسرائيل، وفقا لتقارير أجنبية، أقوال زائدة، فالأسد ليس مهتما بإشعال المنطقة، وهو يدرك أن إسرائيل أقوى من سورية، في الجو والمدرعات وغيرها من مركبات الجيش، ولذلك ضبط نفسه بعد غارات سلاح الجو في أراضيه وحتى عند مشارف العاصمة دمشق".

ورأت الصحيفة أن تصريحات مسؤولين إسرائيليين في الصحافة الأجنبية، والتهديد بإسقاط الأسد في حال رد على الغارات، "مسّت بكرامته ودفعته إلى التهديد بالرد على مهاجمة قوافل الصواريخ إلى حزب الله".

وأضافت الصحيفة أن "الأسد يحاذر ألا يهاجم الجبهة الداخلية الإسرائيلية بصواريخ أرض – أرض، وأنه حتى الآن كان رده بإطلاق النار باتجاه دورية للجيش الإسرائيلي على طول خط فصل القوات في الجولان" مشيرة إلى "إسرائيل ضمت الجولان في العام 1981 لكن أحدا في العالم لا يعترف بهذا الضم".

وأشارت الصحيفة إلى أن رؤساء حكومات إسرائيل، خلال العشرين عاما الماضية، باستثناء أرييل شارون، أجروا مفاوضات مع سورية حول الانسحاب من الجولان، ولذلك فإن الأسد "ينظر إلى الجولان على أنه منطقة تم ضمها بالقوة من جانب إسرائيل ومهاجمة دورية الجيش الإسرائيلي في الجولان هو رد فعل تناسبي على القصف في عمق سوريا".

وتابعت الصحيفة أن "إسرائيل ليست مهتمة بتعقيدات الوضع السوري" وأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس عبر عن ذلك عندما قال أمس الأول إن "الأسد سيتحمل نتائج تدهور الوضع في هضبة الجولان".

ورأت الصحيفة أن تهديدات غانتس "لا تسهم بشيء وربما حتى أنها تتجاوز صلاحيات رئيس أركان الجيش، و غانتس ومثله القيادة الإسرائيلية كلها، يتجاهل إسهام إسرائيل الكبير في دهورة الوضع".

وقالت الصحيفة أن "إسرائيل لا يمكنها مهاجمة أراضي دولة أخرى ذات سيادة، من جهة، ومن الجهة الأخرى أن تتهم الدولة التي تعرضت للهجوم بالتسبب في تدهور الوضع عندما ترد".

وخلصت الصحيفة إلى أنه "لا مصلحة لإسرائيل بالتورط في الحرب الأهلية السورية، وربما مع إيران وحزب الله أيضا، والاستفزازات الكلامية إنما تغذي التوتر وحسب، وهجوم آخر في سوريا قد يؤدي إلى حرب لا حاجة لها، وجدير بالحكومة أن تمارس ترجيح الرأي بحكمة وتمتنع عن استفزازات زائدة.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-22
  • 10025
  • من الأرشيف

هآريتس تطلب من قيادة الكيان الصهيوني التوقف عن استفزاز سورية

دعت صحيفة "هآرتس" القيادة الإسرائيلية إلى التوقف عن "استفزاز" النظام السوري ومنع حدوث تدهور في المنطقة قد يؤدي إلى حرب إقليمية وذلك في أعقاب تهديدات مباشرة لسورية.  وجاء في افتتاحية الصحيفة إن "التوتر بين إسرائيل وسورية تصاعد في الأسابيع الأخيرة لكنه لم يصل بعد إلى حد الانفجار". وأضافت الصحيفة "كأنه من أجل إشعال الأجواء وجر المنطقة إلى مواجهة، فإنه ترافق الآن العمليات العدوانية المنسوبة لإسرائيل، وفقا لتقارير أجنبية، أقوال زائدة، فالأسد ليس مهتما بإشعال المنطقة، وهو يدرك أن إسرائيل أقوى من سورية، في الجو والمدرعات وغيرها من مركبات الجيش، ولذلك ضبط نفسه بعد غارات سلاح الجو في أراضيه وحتى عند مشارف العاصمة دمشق". ورأت الصحيفة أن تصريحات مسؤولين إسرائيليين في الصحافة الأجنبية، والتهديد بإسقاط الأسد في حال رد على الغارات، "مسّت بكرامته ودفعته إلى التهديد بالرد على مهاجمة قوافل الصواريخ إلى حزب الله". وأضافت الصحيفة أن "الأسد يحاذر ألا يهاجم الجبهة الداخلية الإسرائيلية بصواريخ أرض – أرض، وأنه حتى الآن كان رده بإطلاق النار باتجاه دورية للجيش الإسرائيلي على طول خط فصل القوات في الجولان" مشيرة إلى "إسرائيل ضمت الجولان في العام 1981 لكن أحدا في العالم لا يعترف بهذا الضم". وأشارت الصحيفة إلى أن رؤساء حكومات إسرائيل، خلال العشرين عاما الماضية، باستثناء أرييل شارون، أجروا مفاوضات مع سورية حول الانسحاب من الجولان، ولذلك فإن الأسد "ينظر إلى الجولان على أنه منطقة تم ضمها بالقوة من جانب إسرائيل ومهاجمة دورية الجيش الإسرائيلي في الجولان هو رد فعل تناسبي على القصف في عمق سوريا". وتابعت الصحيفة أن "إسرائيل ليست مهتمة بتعقيدات الوضع السوري" وأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس عبر عن ذلك عندما قال أمس الأول إن "الأسد سيتحمل نتائج تدهور الوضع في هضبة الجولان". ورأت الصحيفة أن تهديدات غانتس "لا تسهم بشيء وربما حتى أنها تتجاوز صلاحيات رئيس أركان الجيش، و غانتس ومثله القيادة الإسرائيلية كلها، يتجاهل إسهام إسرائيل الكبير في دهورة الوضع". وقالت الصحيفة أن "إسرائيل لا يمكنها مهاجمة أراضي دولة أخرى ذات سيادة، من جهة، ومن الجهة الأخرى أن تتهم الدولة التي تعرضت للهجوم بالتسبب في تدهور الوضع عندما ترد". وخلصت الصحيفة إلى أنه "لا مصلحة لإسرائيل بالتورط في الحرب الأهلية السورية، وربما مع إيران وحزب الله أيضا، والاستفزازات الكلامية إنما تغذي التوتر وحسب، وهجوم آخر في سوريا قد يؤدي إلى حرب لا حاجة لها، وجدير بالحكومة أن تمارس ترجيح الرأي بحكمة وتمتنع عن استفزازات زائدة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة