عقد اليوم في مقر الأمم المتحدة بجنيف الاجتماع الوزاري السادس لوزراء الصحة في دول حركة عدم الانحياز وذلك على هامش أعمال الدورة السادسة والستين لجمعية الصحة العالمية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية.

وناقش الوزراء الأهداف الإنمائية للألفية لما بعد عام 2015 وارتباطها بالحد من انتشار الأمراض غير السارية الناجمة عن تغيير نمط الحياة وسبل بذل المزيد من الجهود على المستوى الدولي لمجابهة التحديات المتعلقة بانتشار الأمراض السارية والجائحات المرضية.

وأصدر وزراء الصحة المشاركون في ختام الاجتماع إعلانا شاملا من 29 بنداً تناول مجمل القضايا الصحية الملحة في الدول الأعضاء ولاسيما ما يخص الأمراض السارية وغير السارية والشائعة.

ودعا الإعلان إلى توحيد الجهود والتعاون لمواجهة هذه الأمراض وطالب الدول الأعضاء والمنظمات الدولية ذات الصلة بالتحرك وفق اولوياتها لوضع حد للانتهاكات المتعلقة بالصحة التي ترتكبها إسرائيل في الجولان السوري المحتل بما يضمن إتاحة الخدمات الصحية للمواطنين السوريين فيه وكذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبين رئيس الوفد السوري وزير الصحة الدكتور سعد النايف أن المؤشرات الصحية في سورية بلغت خلال السنوات الماضية مستويات متميزة حيث كانت في مقدمة دول إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في مجال التقدم المحرز بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ولاسيما ما يخص التغطية باللقاحات للأطفال دون الخامسة وغيرها.

وذكر الوزير النايف أن وزارة الصحة أطلقت في العام 2010 الإستراتيجية الوطنية لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض غير السارية بمشاركة 17 وزارة وعدد من الجمعيات الأهلية ومنظمة الصحة العالمية فكانت بذلك الدولة الأولى في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية التي تعتمد هذه الإستراتيجية والتي تهدف إلى دمج مفاهيم تعزيز وحفظ الصحة بمختلف مناحي الحياة للأفراد من مختلف الفئات العمرية.

ولفت وزير الصحة إلى أن القطاع الصحي وفي ظل الأزمة الراهنة التي تمر بها سورية يتعرض لتحديات كبيرة منها الاستهداف المتواصل للبنى التحية الصحية من مشاف ومراكز صحية ومنظومة الإسعاف والأطر الطبية العاملة فيها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وكذاك استهداف قطاعات الكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحي والتي ترتبط بشكل مباشر بالعمل الصحي إضافة الى العقوبات الاقتصادية الجائرة التي طالت القطاع الصحي بمختلف مكوناته بشكل مباشر وأثرت على الوضع الصحي العام وعرقلت الجهود التي تبذلها الوزارة لتأمين إحتياجاتها من الأدوية النوعية واللقاحات والتجهيزات الطبية وقطع التبديل وغيرها من المستلزمات الطبية.

 

واشار وزير الصحة إلى أن القطاع الصحي الوطني يتعرض لحملات إعلامية مضللة غير مسبوقة لتشويه الحقائق وتزييفها واستخدامه كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية رغم الطبيعة الإنسانية لهذا القطاع مؤكدا أن سورية تعمل على مواجهة مجمل هذه الضغوطات بقوة شعبها وتماسك مؤسساتها الصحية والعاملين فيها وكذلك بمساعدة أصدقائها في دول العالم.

وكانت جمعية الصحة العالمية بدأت أعمال دورتها أمس بمشاركة 194 دولة وتستمر حتى 28 أيار الحالي حيث تناقش مواضيع متنوعة منها إصلاح منظمة الصحة العالمية وسبل الوقاية من الأمراض غير السارية ورصد بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة وطرح توصيات للنهوض بصحة المرأة والطفل.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-20
  • 10034
  • من الأرشيف

وزراء صحة دول عدم الانحياز يدعو لوضع حد للانتهاكات المتعلقة بالصحة التي ترتكبها إسرائيل في الجولان السوري المحتل

عقد اليوم في مقر الأمم المتحدة بجنيف الاجتماع الوزاري السادس لوزراء الصحة في دول حركة عدم الانحياز وذلك على هامش أعمال الدورة السادسة والستين لجمعية الصحة العالمية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية. وناقش الوزراء الأهداف الإنمائية للألفية لما بعد عام 2015 وارتباطها بالحد من انتشار الأمراض غير السارية الناجمة عن تغيير نمط الحياة وسبل بذل المزيد من الجهود على المستوى الدولي لمجابهة التحديات المتعلقة بانتشار الأمراض السارية والجائحات المرضية. وأصدر وزراء الصحة المشاركون في ختام الاجتماع إعلانا شاملا من 29 بنداً تناول مجمل القضايا الصحية الملحة في الدول الأعضاء ولاسيما ما يخص الأمراض السارية وغير السارية والشائعة. ودعا الإعلان إلى توحيد الجهود والتعاون لمواجهة هذه الأمراض وطالب الدول الأعضاء والمنظمات الدولية ذات الصلة بالتحرك وفق اولوياتها لوضع حد للانتهاكات المتعلقة بالصحة التي ترتكبها إسرائيل في الجولان السوري المحتل بما يضمن إتاحة الخدمات الصحية للمواطنين السوريين فيه وكذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبين رئيس الوفد السوري وزير الصحة الدكتور سعد النايف أن المؤشرات الصحية في سورية بلغت خلال السنوات الماضية مستويات متميزة حيث كانت في مقدمة دول إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في مجال التقدم المحرز بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ولاسيما ما يخص التغطية باللقاحات للأطفال دون الخامسة وغيرها. وذكر الوزير النايف أن وزارة الصحة أطلقت في العام 2010 الإستراتيجية الوطنية لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض غير السارية بمشاركة 17 وزارة وعدد من الجمعيات الأهلية ومنظمة الصحة العالمية فكانت بذلك الدولة الأولى في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية التي تعتمد هذه الإستراتيجية والتي تهدف إلى دمج مفاهيم تعزيز وحفظ الصحة بمختلف مناحي الحياة للأفراد من مختلف الفئات العمرية. ولفت وزير الصحة إلى أن القطاع الصحي وفي ظل الأزمة الراهنة التي تمر بها سورية يتعرض لتحديات كبيرة منها الاستهداف المتواصل للبنى التحية الصحية من مشاف ومراكز صحية ومنظومة الإسعاف والأطر الطبية العاملة فيها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وكذاك استهداف قطاعات الكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحي والتي ترتبط بشكل مباشر بالعمل الصحي إضافة الى العقوبات الاقتصادية الجائرة التي طالت القطاع الصحي بمختلف مكوناته بشكل مباشر وأثرت على الوضع الصحي العام وعرقلت الجهود التي تبذلها الوزارة لتأمين إحتياجاتها من الأدوية النوعية واللقاحات والتجهيزات الطبية وقطع التبديل وغيرها من المستلزمات الطبية.   واشار وزير الصحة إلى أن القطاع الصحي الوطني يتعرض لحملات إعلامية مضللة غير مسبوقة لتشويه الحقائق وتزييفها واستخدامه كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية رغم الطبيعة الإنسانية لهذا القطاع مؤكدا أن سورية تعمل على مواجهة مجمل هذه الضغوطات بقوة شعبها وتماسك مؤسساتها الصحية والعاملين فيها وكذلك بمساعدة أصدقائها في دول العالم. وكانت جمعية الصحة العالمية بدأت أعمال دورتها أمس بمشاركة 194 دولة وتستمر حتى 28 أيار الحالي حيث تناقش مواضيع متنوعة منها إصلاح منظمة الصحة العالمية وسبل الوقاية من الأمراض غير السارية ورصد بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة وطرح توصيات للنهوض بصحة المرأة والطفل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة