دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حذر وزير الدفاع اللبناني فايز غصن من خطورة الوضع في منطقة الشمال اللبناني وطرابلس معتبرا أن "الانفلات الأمني الذي تشهده المنطقة منذ أيام من شأنه أن يضع مصير لبنان برمته على المحك".
وأدان غصن في تصريح له اليوم بشدة التعرض للجيش اللبناني وقال: "إن سقوط شهداء وجرحى في صفوفه لن يثني المؤسسة العسكرية عن القيام بالدور الوطني الكبير المنوط بها" مشيرا إلى أن "الجيش مستمر بالقيام بكل ما من شأنه حماية لبنان والحفاظ على أمنه واستقراره مهما غلت التضحيات".
كما اعتبر غصن أن الاستهداف الذي تعرض له الجيش اللبناني جاء نتيجة حتمية لبيانات التحريض والحملات المتجددة على المؤسسة العسكرية والتي تحفل بها بعض مواقع التواصل الاجتماعي وقال: "يخطئ من يظن أن بإمكانه من خلال هذه الحملات التحريضية إشاحة الأنظار عن حقيقة ما يقوم به المسلحون في طرابلس أو أن يردع الجيش اللبناني عن تصميمه على مواجهة كل من تسول له نفسه العبث بأمن المدينة".
وأشار غصن إلى اتخاذ البعض المنابر نوافذ يفرغ من خلالها كل ما بحوزته من عبارات التحريض الطائفي والشحن المذهبي من دون رادع ما ينعكس سلبا على الشارع المنقسم أصلا نتيجة انعكاس الأزمة في سورية على لبنان.
وحذر وزير الدفاع اللبناني من محاولات استيراد الفتنة مشددا على أن "نارها ستطال الجميع ولن تستثني أحدا" مؤكدا أن "قرار الجيش اللبناني حاسم في هذا المجال وهو سيكون بالمرصاد لكل من يحاول جر لبنان إلى أتون الفتنة".
كما شدد على أن ما يحصل في طرابلس غريب عن أهل هذه المدينة الذين يرفضون اقحامهم بمخططات تهدف الى تصويرهم وكأنهم خارج إطار الدولة وتصور الجيش اللبناني وكأنه عدو فئة من اللبنانيين فتقحمه في نزاع مع أهله ويصبح بالتالي هو الهدف بدل أن يبقى صمام الأمان و"خشبة الخلاص".
ودعا غصن جميع الفرقاء اللبنانيين إلى وعي حساسية وخطورة المرحلة وتحمل مسوءولياتهم الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة من حياة لبنان لأن المأزق السياسي الذي تمر به البلاد يحتم عليها ذلك.
وكان جندي لبناني قتل بينما أصيب أربعة آخرون بجروح بعد ظهر أمس جراء تعرضهم لإطلاق نار أثناء محاولة الجيش الانتشار في طرابلس لوقف الاشتباكات العنيفة التي اندلعت خلال اليومين الماضيين في المدينة على محور باب التبانة وجبل محسن.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة