أكد الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أن ما يجري في سورية هو حرب خارجية عليها هدفها تدمير فكر المقاومة وفكر الوحدة والتعايش السلمي الذي دافعت وتدافع عنه سورية.

وقال سماحة المفتي حسون في اجتماع للجنة المساعي الحميدة المنبثقة عن المؤتمر الدولي السادس والعشرين للوحدة الإسلامية اليوم في بيروت "إنها حرب ضد سورية لتدمير فكر المقاومة والثبات الذي أعلنته منذ أكثر من خمس وعشرين سنة.. يوم وقفت وحيدة لدعم الثورة الإسلامية في إيران وعاقبها وقتها بعض العرب بمنع معونات المجهود الحربي لأنها عرفت أن هناك من يريد تدمير فكر الوحدة الإسلامية وفكرة القدس ووحدة الأمة العربية والإسلامية وليس لأنها وقفت مع إيران الإسلامية".

وأوضح المفتي حسون أن سورية تدفع ثمن "التحريض المذهبي والفتنة" منذ سنتين إلى الآن داعيا إلى وضع مناهج جديدة للتدريس في كل المدارس الشرعية لإعادة النظر في "الفكر المذهبي الذي استغله السياسي والطامع ببلادنا ليحقق رغباته الدنيئة".

وقال المفتي العام للجمهورية "إن سورية التي صمدت بشعبها وقيادتها لمدة سنتين وقد شاهد الجميع كيف جاء رؤساء أوروبيون وذهبوا وبقيت سورية شعبا وأمة وقيادة تقول تعالوا لنتحاور ونصنع السلام فأبواب سورية مفتوحة لكل أبناء العالم الإنساني لأن الله تعالى حملها رسالة حملتها إلى العالم حبا وسعادة وقوة".

وأشار سماحة المفتي إلى أن العشرات من القنوات الفضائية التي يشاهدها العالمان العربي والإسلامي كلها سياسية تلبس ثياب المذاهب والجماعات وقال "إن ما يحدث في العالمين العربي والإسلامي انه يستمع إلى أكثر من 70 قناة فضائية كلها سياسية تلبس ثياب المذاهب والجماعات ويؤيدها في الفكر أكثر من 300 قناة تلفزيونية مأجورة بالمال تثير الفوضى والتحريض في العالم الإسلامي".

وأشار المفتي حسون إلى كثرة اتحادات علماء المسلمين واصفا هذه الظاهرة بالخطيرة جدا داعيا الجميع إلى أن يتعاونوا مع بعضهم في اتحاداتهم وأن تسرع لجنة المساعي الحميدة في جمع قادة الاتحادات وعلماء المسلمين ليتقربوا ويمسكوا بالراية معا لتوحيد الأمة ولكي لا يجعل من الاتحادات مطية للسياسيين ليوجهوها في تدميرها وضياعها.

وتابع حسون "إن التاريخ سيكتب من وحد الأمة من علمائها ومن فرقها وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حمل راية أمة كانت على شفا حفرة من النار فانقذكم منها .. وأن أمة كانت تتجه إلى القدس بمقاومتها وصدقها وأبنائها وحطمت الأسطورة التي كانت للتفوق الصهيوني علينا.. إذا من بالأمة يأتي من الخلف يضرب مقاومتها ومن يريد الثبات على المقاومة".

ودعا سماحة المفتي إلى العودة إلى "منبر صلاة الجمعة" في جمع الأمة وقال "إن سورية منذ ثلاثين عاما كان فيها أكثر من عشرة آلاف مسجد واليوم فيها نحو 18 ألف مسجد وكان فيها أربع مدارس شرعية واليوم فيها نحو 130 مدرسة شرعية ثم يقال إن سورية بلد يحارب الإسلام".

وأشار حسون إلى "أن كثرة المساجد أحيانا تخيف حينما لا يعرف الغاية من رسالتها وعندما تكون لجماعات" وقال "علينا أن نجمع الأمة في مساجدها ولقاءاتها وجمعتها لان سورية تحتاج إلى وقفة ودعوات من الجميع لأنها مقدمة ركب الثبات على المقاومة وهي تفتح يدها للحوار وتقول للمعارضة ومن خلال لجنتكم نرجو أن تلتقوا معها لتقولوا لهم تعالوا إلى سورية أو إلى أي بلد لنتحاور لإنقاذ بلد أراد أن يكون في مقدمة الركب للوصول إلى فلسطين".

وأشار حسون إلى أن أعداء الأمة الإسلامية عمدوا إلى بث الفتنة بين أبنائها لتفريقهم من خلال الدين موضحا "أن المعركة بدأت يوم استنبطت ايران فكرة الوحدة الإسلامية واسبوع القدس وهذا كان منقذا للأمة وخطيرا على العدو فسلطوا عليه من يهدد هذا الفكر".

وقال حسون "حينما كان لبنان مثالا للنموذج العربي والإنساني الأمثل أرادوا تمزيقه وتدميره وتفكيكه وإذ بأبنائه وشعبه وجيشه ومقاومته يرفضون ذلك ويعود لبنان ليعز العالم العربي والإسلامي والإنساني بوقفة منذ سنوات قريبة أمام أعتى قوة في الأرض وحينما توحد شعبه ومقاومته وجيشه أعادوا إلى لبنان نموذجيته التي يهوى كل عربي أن تكون له".

ودعا حسون "كل السياسيين اللبنانيين الى أن يكونوا على مستوى شعبهم وجيشهم ومقاومتهم الذين سطروا أروع آيات المجد وأن يكونوا تبعا لجيشهم ومقاومتهم وألا يكونوا تبعا لغيرها لأنهم أبناؤها" مبينا "أن لبنان هو النموذج الذي لا يبنى إلا من خلال الحوار والكلمة الطيبة والمساعي الحميدة".

واعتبر المفتي حسون "أن دور رجال الدين في المساعي الحميدة هو دور الدعوة لكل المفكرين في العالم العربي والإسلامي إلى الحوار للقول إننا جميعا مستهدفون في فكرنا وعقيدتنا" داعيا إلى عقد المؤتمر القادم في دمشق "بعد أن تزهر الحوارات والسلام الذي ننطلق به والدعوة إلى المعارضة للاستجابة للقاء أصدقاء الشعب السوري الذي سيعقد في طهران في التاسع والعشرين من الشهر الحالي ويبدؤوا بالحوار".

  • فريق ماسة
  • 2013-05-15
  • 6145
  • من الأرشيف

المفتي حسون من بيروت:مايجري في سورية حرب لتدمير فكر المقاومة والتعايش السلمي

أكد الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أن ما يجري في سورية هو حرب خارجية عليها هدفها تدمير فكر المقاومة وفكر الوحدة والتعايش السلمي الذي دافعت وتدافع عنه سورية. وقال سماحة المفتي حسون في اجتماع للجنة المساعي الحميدة المنبثقة عن المؤتمر الدولي السادس والعشرين للوحدة الإسلامية اليوم في بيروت "إنها حرب ضد سورية لتدمير فكر المقاومة والثبات الذي أعلنته منذ أكثر من خمس وعشرين سنة.. يوم وقفت وحيدة لدعم الثورة الإسلامية في إيران وعاقبها وقتها بعض العرب بمنع معونات المجهود الحربي لأنها عرفت أن هناك من يريد تدمير فكر الوحدة الإسلامية وفكرة القدس ووحدة الأمة العربية والإسلامية وليس لأنها وقفت مع إيران الإسلامية". وأوضح المفتي حسون أن سورية تدفع ثمن "التحريض المذهبي والفتنة" منذ سنتين إلى الآن داعيا إلى وضع مناهج جديدة للتدريس في كل المدارس الشرعية لإعادة النظر في "الفكر المذهبي الذي استغله السياسي والطامع ببلادنا ليحقق رغباته الدنيئة". وقال المفتي العام للجمهورية "إن سورية التي صمدت بشعبها وقيادتها لمدة سنتين وقد شاهد الجميع كيف جاء رؤساء أوروبيون وذهبوا وبقيت سورية شعبا وأمة وقيادة تقول تعالوا لنتحاور ونصنع السلام فأبواب سورية مفتوحة لكل أبناء العالم الإنساني لأن الله تعالى حملها رسالة حملتها إلى العالم حبا وسعادة وقوة". وأشار سماحة المفتي إلى أن العشرات من القنوات الفضائية التي يشاهدها العالمان العربي والإسلامي كلها سياسية تلبس ثياب المذاهب والجماعات وقال "إن ما يحدث في العالمين العربي والإسلامي انه يستمع إلى أكثر من 70 قناة فضائية كلها سياسية تلبس ثياب المذاهب والجماعات ويؤيدها في الفكر أكثر من 300 قناة تلفزيونية مأجورة بالمال تثير الفوضى والتحريض في العالم الإسلامي". وأشار المفتي حسون إلى كثرة اتحادات علماء المسلمين واصفا هذه الظاهرة بالخطيرة جدا داعيا الجميع إلى أن يتعاونوا مع بعضهم في اتحاداتهم وأن تسرع لجنة المساعي الحميدة في جمع قادة الاتحادات وعلماء المسلمين ليتقربوا ويمسكوا بالراية معا لتوحيد الأمة ولكي لا يجعل من الاتحادات مطية للسياسيين ليوجهوها في تدميرها وضياعها. وتابع حسون "إن التاريخ سيكتب من وحد الأمة من علمائها ومن فرقها وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حمل راية أمة كانت على شفا حفرة من النار فانقذكم منها .. وأن أمة كانت تتجه إلى القدس بمقاومتها وصدقها وأبنائها وحطمت الأسطورة التي كانت للتفوق الصهيوني علينا.. إذا من بالأمة يأتي من الخلف يضرب مقاومتها ومن يريد الثبات على المقاومة". ودعا سماحة المفتي إلى العودة إلى "منبر صلاة الجمعة" في جمع الأمة وقال "إن سورية منذ ثلاثين عاما كان فيها أكثر من عشرة آلاف مسجد واليوم فيها نحو 18 ألف مسجد وكان فيها أربع مدارس شرعية واليوم فيها نحو 130 مدرسة شرعية ثم يقال إن سورية بلد يحارب الإسلام". وأشار حسون إلى "أن كثرة المساجد أحيانا تخيف حينما لا يعرف الغاية من رسالتها وعندما تكون لجماعات" وقال "علينا أن نجمع الأمة في مساجدها ولقاءاتها وجمعتها لان سورية تحتاج إلى وقفة ودعوات من الجميع لأنها مقدمة ركب الثبات على المقاومة وهي تفتح يدها للحوار وتقول للمعارضة ومن خلال لجنتكم نرجو أن تلتقوا معها لتقولوا لهم تعالوا إلى سورية أو إلى أي بلد لنتحاور لإنقاذ بلد أراد أن يكون في مقدمة الركب للوصول إلى فلسطين". وأشار حسون إلى أن أعداء الأمة الإسلامية عمدوا إلى بث الفتنة بين أبنائها لتفريقهم من خلال الدين موضحا "أن المعركة بدأت يوم استنبطت ايران فكرة الوحدة الإسلامية واسبوع القدس وهذا كان منقذا للأمة وخطيرا على العدو فسلطوا عليه من يهدد هذا الفكر". وقال حسون "حينما كان لبنان مثالا للنموذج العربي والإنساني الأمثل أرادوا تمزيقه وتدميره وتفكيكه وإذ بأبنائه وشعبه وجيشه ومقاومته يرفضون ذلك ويعود لبنان ليعز العالم العربي والإسلامي والإنساني بوقفة منذ سنوات قريبة أمام أعتى قوة في الأرض وحينما توحد شعبه ومقاومته وجيشه أعادوا إلى لبنان نموذجيته التي يهوى كل عربي أن تكون له". ودعا حسون "كل السياسيين اللبنانيين الى أن يكونوا على مستوى شعبهم وجيشهم ومقاومتهم الذين سطروا أروع آيات المجد وأن يكونوا تبعا لجيشهم ومقاومتهم وألا يكونوا تبعا لغيرها لأنهم أبناؤها" مبينا "أن لبنان هو النموذج الذي لا يبنى إلا من خلال الحوار والكلمة الطيبة والمساعي الحميدة". واعتبر المفتي حسون "أن دور رجال الدين في المساعي الحميدة هو دور الدعوة لكل المفكرين في العالم العربي والإسلامي إلى الحوار للقول إننا جميعا مستهدفون في فكرنا وعقيدتنا" داعيا إلى عقد المؤتمر القادم في دمشق "بعد أن تزهر الحوارات والسلام الذي ننطلق به والدعوة إلى المعارضة للاستجابة للقاء أصدقاء الشعب السوري الذي سيعقد في طهران في التاسع والعشرين من الشهر الحالي ويبدؤوا بالحوار".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة