دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تعول على دعم التفاهم بين روسيا والولايات المتحدة بخصوص سورية من قبل "المعارضة السورية" خلال اجتماعاتهم القادمة.
وقال لافروف في تصريح أمس "إننا نعلم أن "المعارضة السورية" ستعقد اجتماعا في اسطنبول وسيكون هناك لقاء في مدريد تدعى إليه المعارضة الداخلية وعلى وجه الخصوص هيئة التنسيق الوطنية".
وأكد لافروف "أنه من المهم أن يعرب المشاركون في الاجتماع عن دعمهم الواضح للمبادرة الروسية الأمريكية لتنفيذ بيان جنيف".
ودعا لافروف نظيره الأمريكي إلى ضرورة استخدام كل السبل للضغط على "المعارضة السورية" لتحديد موقفها من مؤتمر جنيف المرتقب وقال إن "الحكومة السورية أعلنت موقفها وهو إيجابي بشكل عام أما "المعارضة" فلم تتحدث إلى الآن بصوت واحد وقد بحثت مع كيري ضرورة أن يستخدم شركاؤنا الأمريكيون كل إمكانياتهم كي تتمكن "المعارضة" من تشكيل وفد واحد يمثلها".
وكان لافروف أكد خلال لقاء نظيره الأمريكي أمس الأول أن لدى روسيا والولايات المتحدة تفهما مشتركا بأن المؤتمر الدولي الجديد بشأن سورية يجب أن يعقد في جنيف.
لافروف وفسترفيلي في اجتماع المنتدى الروسي الألماني: يجب حل جميع الخلافات بالحوار
في سياق متصل أكد لافروف أن إنجاح المؤتمر الدولي حول سورية يتطلب دعما من المعارضة للمبادرة بهذا الصدد.
وقال لافروف في اجتماع المنتدى الروسي الألماني ببرلين "إن موقفي روسيا وألمانيا من عقد مؤتمر جنيف2 الدولي حول الملف السوري متطابقان"معربا عن الأمل بأن يساعد موقفا روسيا وألمانيا على الحل وعن اعتقاده أن البلدين يقيمان الوضع بطريقة مماثلة.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موقفي روسيا وألمانيا كانا متطابقين منذ 10 أعوام عند مناقشة الأزمة العراقية.
من جانبه قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي "إن بلاده ترحب بفكرة عقد المؤتمر حول سورية من أجل دعم الحل السياسي" واصفا مقترح روسيا والولايات المتحدة بهذا الشأن بأنه إشارة قوية لجميع الأطراف بضرورة وقف العنف.
وأكد الوزير الألماني أن موقفي ألمانيا وروسيا حيال الأزمة في سورية كانا مختلفين في البداية مستدركا لكن يجب حل جميع الخلافات عن طريق الحوار.
الخارجية الروسية : مشروع القرار الخاص بسورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة غير موضوعي وأحادي الجانب
من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الروسية رفضها الاستعجال في مناقشة مشروع القرار الخاص بسورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووصفت الخارجية الروسية في بيان نقلته قناة روسيا اليوم مشروع القرار بـ"غير الموضوعي وأحادي الجانب" مشيرة إلى أن الأفضل حاليا دعم الاتفاق الروسي الأمريكي لإيجاد تسوية للأزمة في سورية وفق بيان جنيف.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد خلال لقائه نظيره الأمريكى في السويد أمس أن لدى روسيا والولايات المتحدة تفهما مشتركا بأن الموءتمر الدولى الجديد بشأن سورية يجب أن يعقد فى جنيف.
رئيس هيئة الأمن الفيدرالية الروسية: مشاركة "مقاتلين" أجانب لجانب المجموعات الإرهابية في سورية مثير للقلق
من جانبه أكد الكسندر بورتنيكوف رئيس هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أن الأحداث الجارية في سورية حاليا تشكل مشكلة نصطدم بها في الآونة الأخيرة وسنصطدم بها في المستقبل نظرا لمشاركة مقاتلين من المنطقة الأفغانية والباكستانية ومن الرابطة المستقلة ومن البلدان الأوروبية إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية.
وقال بورتينكوف خلال اجتماع رؤساء أجهزة الأمن في بلدان الرابطة المستقلة في العاصمة القيرغيزية بشكيك أمس إن هذه القضية تثير القلق ليس لدينا فقط بل لدى شركائنا في دول أوروبا لأن أفراد هذه العصابات سيشكلون خطرا على بلدانهم الاصلية بعد عودتهم اليها عقب انتهاء مشاركتهم في سورية.
وكشف عن مشاركة مرتزقة من دول الرابطة المستقلة بما في ذلك من روسيا الى جانب المجموعات التي تطلق على نفسها "اسم المعارضة" في سورية حيث يجري تدويل عمليات هؤلاء مشيرا إلى أن حوالى مئتين من الإرهابيين في روسيا موجودون في سورية ويشاركون بصورة نشيطة في العمليات القتالية إلى جانب "مجموعات المعارضة" مؤكدا أن هذه المشاركة حظيت باهتمام الاجتماع الأمني في بشكيك وخاصة موضوع البحث وملاحقة الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم من قبل الأجهزة الأمنية لدول الرابطة والبلدان الأخرى.
ولفت بورتينكوف إلى أن موضوع هؤلاء يرتبط بالأحداث الأفغانية والباكستانية والانسحاب المرتقب لقوات حلف الأطلسي من أفغانستان عام 2014 وازدياد تدفق المهاجرين من أفراد العصابات إلى مناطق أخرى في العالم حيث يخلق وجودهم فيها خطر ارتكاب جرائم مدوية.
ماتوزوف: على بعض الدول العربية ومن ضمنها قطر أن تنسجم مع التيار السياسي العالمي
إلى ذلك أكد فاتشيسلاف ماتوزوف الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط أن مشروع القرار الخاص بسورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة والداعي إلى الاعتراف بـ"المعارضة السورية" في الأمم المتحدة والمقدم من قبل مجموعة من الدول تترأسها قطر يبين أن هذه الدول لا تستطيع أن تقرأ التطورات على صعيد السياسة الدولية.
وقال ماتوزوف في حديث لقناة روسيا اليوم إن "ائتلاف الدوحة" الذي شكل "بمشاركة السفير الأمريكي في سورية روبرت فورد ووزير الخارجية القطري ليس مؤسسة يمكنها أن تكون بديلا عن السلطة في سورية أبدا لأنها لا تملك قيادة واضحة وهذا ما يجعل وزنها السياسي يقترب من الصفر".
وردا على سؤال حول محاولات إفشال موءتمر جنيف القادم والأطراف المسؤولة عن ذلك أوضح ماتوزوف أن هذه المحاولات لا تستند إلى أي تفكير أو سياسة متسائلا "كيف تنسجم مبادرة قطر مع الموقف الروسي.. وإذا كانت تريد فتح حرب إعلامية أو سياسية مع مجلس الأمن فستكون فاشلة من البداية" مبينا أن انعقاد مؤتمر جديد بجنيف حول الأزمة في سورية سيعني فورا وقف العنف وبدء الحوار السياسي.
ولفت ماتوزوف إلى أن التطورات الميدانية في سورية فرضت على الغرب الاعتراف بالأمر الواقع مؤكدا أن على بعض الدول العربية ومن ضمنها قطر التي تمارس دورا مخربا في سورية وتمول وتسلح القوى المتطرفة أن تنسجم مع التيار السياسي العالمي وإلا فإنها ستخسر في النهاية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة