خرج النائب وليد جنبلاط من تردده وأعلن عقب زيارة للسعودية انحيازه إلى حكومة الأمر الواقع التي أعدها رئيس الحكومة المكلف تمام سلام. لكن ما رشح من أجواء أمس، ومن البيان الذي أصدره جنبلاط باسم الوزير وائل أبو فاعور، يشير إلى أن جنبلاط اتفق مع السعوديين على تأجيل إعلان الحكومة لعدة أيام. وبحسب مصادر من تيار المستقبل وأخرى وسطية، فإن رئيس «الاشتراكي»، بعد عودته من السعودية، أقنع سلام بتأجيل تسليم التشكيلة الحكومية إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بعدما كان «تمام بيك» قد قرر وضعها في قصر بعبدا غداً.

وتؤكد المصادر أن جنبلاط عرض على السعوديين، وتحديداً على بندر بن سلطان، رؤيته لحساسية الوضع في لبنان، والضغوط التي يتعرض لها من جانب الرئيس نبيه بري وحزب الله. لكن الطرف السعودي رد على جنبلاط بما معناه: «نحن غير معنيين بالتفاصيل. المطلوب تأليف حكومة في وقت قريب، بناءً على الشرطين السابقين: لا لتمثيل مباشر لحزب الله في الحكومة، ولا للثلث المعطل لثلاثي ميشال عون ـــ نبيه بري ـــ حزب الله وحلفائه».

وبناءً على ذلك، أصدر جنبلاط البيان الذي قال فيه إنه التقى الرئيس سعد الحريري ورئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان، مشدداً على أنه لم يناقش الشأن الحكوميّ مع الأخير، لأن «المملكة لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية»! وأكّد البيان «أن جنبلاط سيتابع اتصالاته (...) للوصول إلى القبول بالصيغة الحكومية المقترحة من الرئيس سلام»، آملاً «القبول بها من كل الأطراف لتوازنها ودقتها». قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر فهمت من البيان أن جنبلاط متمسك بالتشكيلة التي يرفضها تحالف عون ـــ 8 آذار (8 ـــ 8 ـــ 8)، وإقفالاً لأي نقاش بشأنها. وبعدما كان فريق 8 آذار يحاول فرض «شيء من التوازن» تحت عنوان «حكومة الأمر الواقع يقابلها قانون انتخابات بمن حضر»، بات هذا الفريق يرى أن جنبلاط، ومن خلفه قوى 14 آذار والسعودية، يريدون كسر هذا التوازن، عبر منع الفريق الآخر من البحث في قانون الانتخابات «بمن حضر»، ثم اللجوء بعد ذلك إلى تأليف حكومة أمر واقع. وبناءً عليه، يرى تحالف 8 آذار ـــ عون نفسه مضطراً إلى خوض معركة قانون الانتخابات كما لو أن حكومة الأمر الواقع تألّفت فعلاً. وفي هذا الإطار، سيسعى هذا الفريق إلى تحويل اقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي إلى قانون قائم، «بمن حضر»، رغم أن الرئيس نبيه بري لا يزال متكتماً بشأن أدائه في حال انسحاب ممثلي تيار المستقبل وجبهة النضال من مجلس النواب خلال البحث في اقتراح اللقاء الأرثوذكسي، ورغم أن تيار المستقبل يتحدّث بثقة عن أن حليفيه، القوات والكتائب، لن يصوّتا إلى جانب «الأرثوذكسي».

قوى 8 آذار ستجتمع اليوم أو غداً لتقويم الموقف، وهي تحمّل مسؤولية ما جرى للنائب وليد جنبلاط تحديداً. وقال سياسي رفيع المستوى في هذه القوى لـ«الأخبار»، بعد بيان أبو فاعور، إن «التشكيلة الحكومية جاهزة لدى الفريق الداعم لسلام منذ الأيام الأولى التي تلت تعيينه، لكن هذا الفريق استمهل سلام، وطلب منه مفاوضتنا لبعض الوقت، قبل إعلان التشكيلة، لكي لا يظهر الانقلاب على حقيقته». وكان بعض أقطاب هذا الفريق قد سمعوا من رئيس جبهة النضال قبل أيام ما يوحي بوجود «ثلاثة أرباع انقلاب» لديه لمصلحة الحنث بوعده السابق للثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) بأنه لن يشارك في حكومة لا تضمّهما مع حلفائهما. وتقول أوساط الحزب التقدمي الاشتراكي إن بوادر الموقف الجنبلاطي الجديد ووجهت للمرة الأولى بموقف حازم من الرئيس بري الذي قال له: «أنت تعرف تبعات تشكيل حكومة أمر واقع على أمن البلد واستقراره. وأنا أحمّلك مسؤولية ما قد يحصل». وبناءً على هذا الموقف، أوفد جنبلاط إلى عين التينة الوزير وائل أبو فاعور، الذي قال لرئيس المجلس: «سوف يرى الريّس (جنبلاط) كيف يتدبّر الأمر». ثم أتت زيارة السعودية أمس، لتُلغي التفاهمات بين الطرفين.

من جهتها، تؤكد مصادر رئيس الجمهورية أنه طلب من سلام عدم الاستعجال في تسليمه التشكيلة الحكومية. وتجزم المصادر بأن سليمان لا يمانع توقيع تشكيلة حكومية من «لون واحد» إذا تأمنت لها أكثرية، أسوة بما جرى عند تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، «لكن له رأيه بتوقيت إعلانها وبشكلها وبأسماء وزرائها وتوازناتها».

بري: هل تريدون مني ألا أخشى الفراغ؟

ويوم أمس، وقبل أن يتبلغ بري البيان الصادر باسم أبو فاعور، كان يتحدّث عن مصادفة وقوع عيد ميلاده مع عيد ميلاد الرئيس تمام سلام في الشهر الجاري. قال بري لـ«الأخبار» «إن المصادفات هذا الشهر لم تقتصر على ولادتنا في شهر واحد، بل كانت لها تتمة مع زيارة الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى لي قبل أيام. وهو كان قد قام بمهمة في أيار عام 2010 مع شخصية سودانية كانت ضمن وفد الجامعة العربية، وقادت لاحقاً إلى تشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري».

وأضاف بري: «هذان الرجلان حضرا الى لبنان آنذاك في ظرف يشبه تماماً الظرف الذي نمر به اليوم. كان حينها الحريري يفاوضني على الوزير الملك، وهذا ما نفعله الآن مع تمام بك سلام. لقد ذكّرت موسى بهذه الواقعة، وقلت له لماذا لا تقول لتمام بك كيف تصرفنا آنذاك لإزاحة هذه العقبة من أمام تشكيل الحكومة؟». وأضاف: «حينها قلت لسعد سأقدم لك اسمين، وأترك لك الخيار لكي تنتقي واحداً منهما. ردّ الحريري بأنه يفضل أن أقدم له خمسة أسماء. توسط في هذا الأمر عمرو موسى، وبعد أخذ ورد، قبلت بأن أقدم له ثلاثة أسماء ومشي الحال. اليوم أحببت أن أكون كريماً مع سلام. قلت له يا دولة الرئيس: معك لن أقف عند كم اسم سأطرحها لتنتقي من بينها الاسم الذي سيشغل موقع الوزير التاسع. سأستمر بطرح أسماء مرشحين الواحد تلو الآخر أمامك، وعندما تقول موافق سنقرأ الفاتحة للانطلاق بالتشكيلة. لكنه لم يوافق، علماً بأن لائحة أسمائي لهذا الموقع تضم أسماء غير حزبيين، وهم اختصاصيون وغير مرشحين للانتخابات. أكثر من ذلك، قلت له: هناك ميزة رابعة سأضيفها إلى مواصفاته، وهي أنني شخصياً أضمن ألا يستقيل الوزير التاسع فيما لو حصل خلاف داخل الحكومة بين 8 و14 آذار».

يستغرب بري كيف أن سلام يعتبر «أن كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط وسطيان، فيما لا يمنحني هذا التصنيف». ويحصي بري العديد من مواقفه السابقة التي تعبر عن وسطيته، ويجادل في قضية الثقة المتبادلة التي يجب توافرها لتجاوز عقبات عقد تشكيل الحكومة. فيقول: «من جهتي، منحت ثقتي للرئيس المكلف، وذلك عندما أخذت كل أفرقاء 8 آذار لتسميته. والآن جاء دوره ليردّ لي الرسالة بأنه يثق بي».

وأكد بري أنه «لو كان هناك قانون انتخاب متوافق عليه، لكنت وافقت على أيّ حكومة، وما كانت استغرقتني كل هذه التفاصيل المثارة حول الحكومة العتيدة. ولكن لبنان يمر بمرحلة حرجة ووسط ظروف إقليمية تخيف الدول الكبرى. روسيا وأميركا خائفتان. هل تريدون مني ألا أخاف وألا أخشى الفراغ وتداعياته على البلد؟».

من جهة أخرى، تنهي هيئة مكتب مجلس النواب اليوم التفاهم بشأن جدول أعمال الهيئة العامة للمجلس التي تنعقد بعد غد الأربعاء. ووسط هذه الأجواء، دعت وزارة الخارجية الإماراتية مواطنيها الى «عدم السفر في الوقت الحاضر إلى لبنان نظراً إلى الأحداث التي تمر بها المنطقة، وخصوصاً الوضع في لبنان».

  • فريق ماسة
  • 2013-05-12
  • 7736
  • من الأرشيف

جنبلاط وبندر: لا لحزب اللــه في الحكومة

خرج النائب وليد جنبلاط من تردده وأعلن عقب زيارة للسعودية انحيازه إلى حكومة الأمر الواقع التي أعدها رئيس الحكومة المكلف تمام سلام. لكن ما رشح من أجواء أمس، ومن البيان الذي أصدره جنبلاط باسم الوزير وائل أبو فاعور، يشير إلى أن جنبلاط اتفق مع السعوديين على تأجيل إعلان الحكومة لعدة أيام. وبحسب مصادر من تيار المستقبل وأخرى وسطية، فإن رئيس «الاشتراكي»، بعد عودته من السعودية، أقنع سلام بتأجيل تسليم التشكيلة الحكومية إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بعدما كان «تمام بيك» قد قرر وضعها في قصر بعبدا غداً. وتؤكد المصادر أن جنبلاط عرض على السعوديين، وتحديداً على بندر بن سلطان، رؤيته لحساسية الوضع في لبنان، والضغوط التي يتعرض لها من جانب الرئيس نبيه بري وحزب الله. لكن الطرف السعودي رد على جنبلاط بما معناه: «نحن غير معنيين بالتفاصيل. المطلوب تأليف حكومة في وقت قريب، بناءً على الشرطين السابقين: لا لتمثيل مباشر لحزب الله في الحكومة، ولا للثلث المعطل لثلاثي ميشال عون ـــ نبيه بري ـــ حزب الله وحلفائه». وبناءً على ذلك، أصدر جنبلاط البيان الذي قال فيه إنه التقى الرئيس سعد الحريري ورئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان، مشدداً على أنه لم يناقش الشأن الحكوميّ مع الأخير، لأن «المملكة لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية»! وأكّد البيان «أن جنبلاط سيتابع اتصالاته (...) للوصول إلى القبول بالصيغة الحكومية المقترحة من الرئيس سلام»، آملاً «القبول بها من كل الأطراف لتوازنها ودقتها». قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر فهمت من البيان أن جنبلاط متمسك بالتشكيلة التي يرفضها تحالف عون ـــ 8 آذار (8 ـــ 8 ـــ 8)، وإقفالاً لأي نقاش بشأنها. وبعدما كان فريق 8 آذار يحاول فرض «شيء من التوازن» تحت عنوان «حكومة الأمر الواقع يقابلها قانون انتخابات بمن حضر»، بات هذا الفريق يرى أن جنبلاط، ومن خلفه قوى 14 آذار والسعودية، يريدون كسر هذا التوازن، عبر منع الفريق الآخر من البحث في قانون الانتخابات «بمن حضر»، ثم اللجوء بعد ذلك إلى تأليف حكومة أمر واقع. وبناءً عليه، يرى تحالف 8 آذار ـــ عون نفسه مضطراً إلى خوض معركة قانون الانتخابات كما لو أن حكومة الأمر الواقع تألّفت فعلاً. وفي هذا الإطار، سيسعى هذا الفريق إلى تحويل اقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي إلى قانون قائم، «بمن حضر»، رغم أن الرئيس نبيه بري لا يزال متكتماً بشأن أدائه في حال انسحاب ممثلي تيار المستقبل وجبهة النضال من مجلس النواب خلال البحث في اقتراح اللقاء الأرثوذكسي، ورغم أن تيار المستقبل يتحدّث بثقة عن أن حليفيه، القوات والكتائب، لن يصوّتا إلى جانب «الأرثوذكسي». قوى 8 آذار ستجتمع اليوم أو غداً لتقويم الموقف، وهي تحمّل مسؤولية ما جرى للنائب وليد جنبلاط تحديداً. وقال سياسي رفيع المستوى في هذه القوى لـ«الأخبار»، بعد بيان أبو فاعور، إن «التشكيلة الحكومية جاهزة لدى الفريق الداعم لسلام منذ الأيام الأولى التي تلت تعيينه، لكن هذا الفريق استمهل سلام، وطلب منه مفاوضتنا لبعض الوقت، قبل إعلان التشكيلة، لكي لا يظهر الانقلاب على حقيقته». وكان بعض أقطاب هذا الفريق قد سمعوا من رئيس جبهة النضال قبل أيام ما يوحي بوجود «ثلاثة أرباع انقلاب» لديه لمصلحة الحنث بوعده السابق للثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) بأنه لن يشارك في حكومة لا تضمّهما مع حلفائهما. وتقول أوساط الحزب التقدمي الاشتراكي إن بوادر الموقف الجنبلاطي الجديد ووجهت للمرة الأولى بموقف حازم من الرئيس بري الذي قال له: «أنت تعرف تبعات تشكيل حكومة أمر واقع على أمن البلد واستقراره. وأنا أحمّلك مسؤولية ما قد يحصل». وبناءً على هذا الموقف، أوفد جنبلاط إلى عين التينة الوزير وائل أبو فاعور، الذي قال لرئيس المجلس: «سوف يرى الريّس (جنبلاط) كيف يتدبّر الأمر». ثم أتت زيارة السعودية أمس، لتُلغي التفاهمات بين الطرفين. من جهتها، تؤكد مصادر رئيس الجمهورية أنه طلب من سلام عدم الاستعجال في تسليمه التشكيلة الحكومية. وتجزم المصادر بأن سليمان لا يمانع توقيع تشكيلة حكومية من «لون واحد» إذا تأمنت لها أكثرية، أسوة بما جرى عند تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، «لكن له رأيه بتوقيت إعلانها وبشكلها وبأسماء وزرائها وتوازناتها». بري: هل تريدون مني ألا أخشى الفراغ؟ ويوم أمس، وقبل أن يتبلغ بري البيان الصادر باسم أبو فاعور، كان يتحدّث عن مصادفة وقوع عيد ميلاده مع عيد ميلاد الرئيس تمام سلام في الشهر الجاري. قال بري لـ«الأخبار» «إن المصادفات هذا الشهر لم تقتصر على ولادتنا في شهر واحد، بل كانت لها تتمة مع زيارة الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى لي قبل أيام. وهو كان قد قام بمهمة في أيار عام 2010 مع شخصية سودانية كانت ضمن وفد الجامعة العربية، وقادت لاحقاً إلى تشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري». وأضاف بري: «هذان الرجلان حضرا الى لبنان آنذاك في ظرف يشبه تماماً الظرف الذي نمر به اليوم. كان حينها الحريري يفاوضني على الوزير الملك، وهذا ما نفعله الآن مع تمام بك سلام. لقد ذكّرت موسى بهذه الواقعة، وقلت له لماذا لا تقول لتمام بك كيف تصرفنا آنذاك لإزاحة هذه العقبة من أمام تشكيل الحكومة؟». وأضاف: «حينها قلت لسعد سأقدم لك اسمين، وأترك لك الخيار لكي تنتقي واحداً منهما. ردّ الحريري بأنه يفضل أن أقدم له خمسة أسماء. توسط في هذا الأمر عمرو موسى، وبعد أخذ ورد، قبلت بأن أقدم له ثلاثة أسماء ومشي الحال. اليوم أحببت أن أكون كريماً مع سلام. قلت له يا دولة الرئيس: معك لن أقف عند كم اسم سأطرحها لتنتقي من بينها الاسم الذي سيشغل موقع الوزير التاسع. سأستمر بطرح أسماء مرشحين الواحد تلو الآخر أمامك، وعندما تقول موافق سنقرأ الفاتحة للانطلاق بالتشكيلة. لكنه لم يوافق، علماً بأن لائحة أسمائي لهذا الموقع تضم أسماء غير حزبيين، وهم اختصاصيون وغير مرشحين للانتخابات. أكثر من ذلك، قلت له: هناك ميزة رابعة سأضيفها إلى مواصفاته، وهي أنني شخصياً أضمن ألا يستقيل الوزير التاسع فيما لو حصل خلاف داخل الحكومة بين 8 و14 آذار». يستغرب بري كيف أن سلام يعتبر «أن كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط وسطيان، فيما لا يمنحني هذا التصنيف». ويحصي بري العديد من مواقفه السابقة التي تعبر عن وسطيته، ويجادل في قضية الثقة المتبادلة التي يجب توافرها لتجاوز عقبات عقد تشكيل الحكومة. فيقول: «من جهتي، منحت ثقتي للرئيس المكلف، وذلك عندما أخذت كل أفرقاء 8 آذار لتسميته. والآن جاء دوره ليردّ لي الرسالة بأنه يثق بي». وأكد بري أنه «لو كان هناك قانون انتخاب متوافق عليه، لكنت وافقت على أيّ حكومة، وما كانت استغرقتني كل هذه التفاصيل المثارة حول الحكومة العتيدة. ولكن لبنان يمر بمرحلة حرجة ووسط ظروف إقليمية تخيف الدول الكبرى. روسيا وأميركا خائفتان. هل تريدون مني ألا أخاف وألا أخشى الفراغ وتداعياته على البلد؟». من جهة أخرى، تنهي هيئة مكتب مجلس النواب اليوم التفاهم بشأن جدول أعمال الهيئة العامة للمجلس التي تنعقد بعد غد الأربعاء. ووسط هذه الأجواء، دعت وزارة الخارجية الإماراتية مواطنيها الى «عدم السفر في الوقت الحاضر إلى لبنان نظراً إلى الأحداث التي تمر بها المنطقة، وخصوصاً الوضع في لبنان».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة