أطل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في احتفال اليوبيل الفضي لإذاعة النور الذي يقام في قاعة رسالات في الغبيري وتحدث السيد نصر الله في المحتفلين عبر الشاشة حيث توجه الأمين العام لحزب الله بالتحية إلى جميع الأخوة والأخوات العاملين في "إذاعة النور" والذين عملوا فيها شاكراً لهم كل تعبهم وتحملهم للأخطار وإبداعهم وإيمانهم وإخلاصهم.

وأكد السيد نصر الله في تناوله لدور إذاعة النور أنها جزء من منظومة إعلام مقاوم لا تبحث عن شهرة أو أرباح وهي كان همها الصدق والأمانة، الصدق في القول والفكر والنية والممارسة، وهذا الالتزام كان قاطعا وحازما وهو جزء من قيمنا الإنسانية والأخلاقية الإيمانية. وأضاف السيد نصر الله: كنا دائما نعتبر أن إعلام المقاومة جزء من المقاومة وإذاعة النور بذلت جهودا كبيرة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه وصولا إلى عام 2000 في أيام التحرير.

وأشار إلى أن مسيرة "إذاعة النور" تعبر عن المبادرة الذاتية وعن التبسيط وكما تطورت مقاومة الميدان تطور إعلام المقاومة بنفس الروحية والجدية والإخلاص والإبداع وكان إعلام المقاومة دائما مواكبا لعملها الميداني.

السيد نصر الله لفت إلى أن إعلام المقاومة مع كل حركة كان يواكب بشكل دقيق فاستطاع في الجانب الداخلي المتعلق المقاومة تثبيت المجاهدين وكذلك استنهاض الأمة . وأكد أن إعلام المقاومة ساهم في الدفاع عن صور المقاومة الإنسانية والجهادية وصورة الثبات والوفاء والإخلاص دفاعا عن شعب وكرامة وأمة ومقدسات، وبالمقابل ساهم هذا الإعلام في المس بمعنويات العدو وكان جزءا فاعلا في الحرب النفسية لحركة المقاومة.

السيد نصر الله اعتير ما يجري في المنطقة يساعد العدو على الاستفادة من الفرص المتاحة والعدو يحسن الاستفادة من الفرص -ونحن للأسف امة نضيع الكثير من الفرص- يحسن الاستفادة من الفرص لفرض وقائع جديدة في سوريا في لبنان في فلسطين في المنطقة . وأضاف إن مظهر ذاك العدد من وزراء الخارجية العرب يتوسطهم وزير خارجية الولايات المتحدة ومن بينهم وزراء لدول ربيع عربي يتقدمون بتنازل خطير يعني القضية الفلسطينية والأراضي الفلسطينية أليس هذا محزنا للصديق ومفرحا للعدو؟

وقال : انتم العرب تقفون على حطام -تتصورونه حطاما- المقاومة الفلسطينية حشرتموها بالزاوية وسوريا تواجه حربا قاسية جدا، في لبنان تعرفون ماذا في لبنان، إيران تفترضون أنها محاصرة ومهددة فلنقدم للاميركان ما كنا لانجرؤ أن نقدمه في السابق وليس ما كنا غير مقتنعين أن نقدمه في السابق.

وأضاف: للأسف الشديد اليوم بعض الناس يقولون ليست الأولوية للمسجد الأقصى الأولوية صارت في مكان آخر، الأولوية كيف نقتل بعضنا في سوريا كيف نقتل بعضنا في العراق وفي باكستان كيف ندفع بعضنا إلى الهاوية. واشار إلى أن المطلوب اعتراف عربي رسمي بيهودية الدولة والمبادرة التي يحملها جون كيري هي الطلب إلى العرب أن يعترفوا بيهودية الدولة.

وأضاف: كل واحد يسال نفسه بعد 65 عاما على ماذا نراهن؟ نعود لنراهن على هذا النظام الرسمي العربي أم يجب أن نعيد النظر وان نخرج من التفاصيل ومن زواريبنا وأحقادنا وحزبياتنا وفصائلياتنا ونقول فلسطين إلى أين.. سورية إلى أين.. العراق لبنان الأردن إلى أين. وقال: في ظل هذا الوضع العربي المؤسف والمحزن لا بد من الإشادة بالقرار الصادر عن مجلس النواب الأردني  وهذا الموقف خطوة مهمة جدا.

ولفت السيد نصر الله إلى أن الإسرائيلي يريد أن يعمل على حصار المقاومة في لبنان ويقول إن أي دعم تسليحي للمقاومة ينبغي أن يتوقف وان ينقطع. الإسرائيلي يقول سأمنع تعاظم القدرة لدى المقاومة في لبنان حتى السلاح الموجود عندكم لن اسمح أن تضيفوا عليه سلاحا، قصف في دمشق ومحيط دمشق ليقول لسورية- بناء على ما افترضَه- أن الاستمرار بدعم المقاومة وإيصال إمكانيات للمقاومة يعني سقوط النظام وإعلان الحرب على سورية. بالتالي الهدف الحقيقي للغارات هو إخضاع سورية، المس بإرادة قيادتها وجيشها وشعبها وإخراجها من معادلة الصراع مع العدو.

وأشار السيد نصر الله  إلى أن الرد الأول خذ علما انك إذا كانت تعتبر سورية ممرا للسلاح إلى المقاومة فإن سورية ستعطي السلاح إلى المقاومة.. هذا قرار استراتجي كبير، إذا أنت تدعي أن هدف عدوانك منع تعاظم قدرة المقاومة فان سورية ستعطي المقاومة سلاحا نوعيا لم تحصل عليه المقاومة حتى الآن، أي ذهبنا إلى كسر التوازن. دلوني اليوم على نظام عربي يجرؤ أن يقدم بندقية للمقاومة الفلسطينية وليس صاروخا نوعيا.

ثانيا أنت الإسرائيلي تريد إخراج سورية من معادلة الصراع.. الرد الاستراتيجي الثاني هو: هذه جبهة الجولان مفتوحة، إعلان فتح الباب للمقاومة الشعبية في الجولان.

ثالثا تجهيز منصات صواريخ وإعطاء أوامر  للتنفيذ دون العودة إلى القيادة، هذا أرعب الإسرائيلي فبعث رسائل تهدئة وتطمين.

وأعلن السيد نصر الله إننا  في المقاومة في لبنان مستعدون أن نستلم أي سلاح نوعي لو كان كاسرا للتوازن، وأضاف: كما وقفت سورية إلى جانب الشعب اللبناني ودعمت مقاومته ماديا ومعنويا حتى تمكنت المقاومة من تحرير جنوب لبنان فإننا في المقاومة اللبنانية نعلن إننا نقف إلى جانب المقاومة الشعبية السورية ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتعاون والتنسيق حتى تحرير الجولان المحتل.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2013-05-08
  • 6688
  • من الأرشيف

نصر الله يعلن وقوف حزب الله إلى جانب المقاومة الشعبية السورية في الجولان..والرد السوري كان بتسليح المقاومة اللبنانية

أطل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في احتفال اليوبيل الفضي لإذاعة النور الذي يقام في قاعة رسالات في الغبيري وتحدث السيد نصر الله في المحتفلين عبر الشاشة حيث توجه الأمين العام لحزب الله بالتحية إلى جميع الأخوة والأخوات العاملين في "إذاعة النور" والذين عملوا فيها شاكراً لهم كل تعبهم وتحملهم للأخطار وإبداعهم وإيمانهم وإخلاصهم. وأكد السيد نصر الله في تناوله لدور إذاعة النور أنها جزء من منظومة إعلام مقاوم لا تبحث عن شهرة أو أرباح وهي كان همها الصدق والأمانة، الصدق في القول والفكر والنية والممارسة، وهذا الالتزام كان قاطعا وحازما وهو جزء من قيمنا الإنسانية والأخلاقية الإيمانية. وأضاف السيد نصر الله: كنا دائما نعتبر أن إعلام المقاومة جزء من المقاومة وإذاعة النور بذلت جهودا كبيرة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه وصولا إلى عام 2000 في أيام التحرير. وأشار إلى أن مسيرة "إذاعة النور" تعبر عن المبادرة الذاتية وعن التبسيط وكما تطورت مقاومة الميدان تطور إعلام المقاومة بنفس الروحية والجدية والإخلاص والإبداع وكان إعلام المقاومة دائما مواكبا لعملها الميداني. السيد نصر الله لفت إلى أن إعلام المقاومة مع كل حركة كان يواكب بشكل دقيق فاستطاع في الجانب الداخلي المتعلق المقاومة تثبيت المجاهدين وكذلك استنهاض الأمة . وأكد أن إعلام المقاومة ساهم في الدفاع عن صور المقاومة الإنسانية والجهادية وصورة الثبات والوفاء والإخلاص دفاعا عن شعب وكرامة وأمة ومقدسات، وبالمقابل ساهم هذا الإعلام في المس بمعنويات العدو وكان جزءا فاعلا في الحرب النفسية لحركة المقاومة. السيد نصر الله اعتير ما يجري في المنطقة يساعد العدو على الاستفادة من الفرص المتاحة والعدو يحسن الاستفادة من الفرص -ونحن للأسف امة نضيع الكثير من الفرص- يحسن الاستفادة من الفرص لفرض وقائع جديدة في سوريا في لبنان في فلسطين في المنطقة . وأضاف إن مظهر ذاك العدد من وزراء الخارجية العرب يتوسطهم وزير خارجية الولايات المتحدة ومن بينهم وزراء لدول ربيع عربي يتقدمون بتنازل خطير يعني القضية الفلسطينية والأراضي الفلسطينية أليس هذا محزنا للصديق ومفرحا للعدو؟ وقال : انتم العرب تقفون على حطام -تتصورونه حطاما- المقاومة الفلسطينية حشرتموها بالزاوية وسوريا تواجه حربا قاسية جدا، في لبنان تعرفون ماذا في لبنان، إيران تفترضون أنها محاصرة ومهددة فلنقدم للاميركان ما كنا لانجرؤ أن نقدمه في السابق وليس ما كنا غير مقتنعين أن نقدمه في السابق. وأضاف: للأسف الشديد اليوم بعض الناس يقولون ليست الأولوية للمسجد الأقصى الأولوية صارت في مكان آخر، الأولوية كيف نقتل بعضنا في سوريا كيف نقتل بعضنا في العراق وفي باكستان كيف ندفع بعضنا إلى الهاوية. واشار إلى أن المطلوب اعتراف عربي رسمي بيهودية الدولة والمبادرة التي يحملها جون كيري هي الطلب إلى العرب أن يعترفوا بيهودية الدولة. وأضاف: كل واحد يسال نفسه بعد 65 عاما على ماذا نراهن؟ نعود لنراهن على هذا النظام الرسمي العربي أم يجب أن نعيد النظر وان نخرج من التفاصيل ومن زواريبنا وأحقادنا وحزبياتنا وفصائلياتنا ونقول فلسطين إلى أين.. سورية إلى أين.. العراق لبنان الأردن إلى أين. وقال: في ظل هذا الوضع العربي المؤسف والمحزن لا بد من الإشادة بالقرار الصادر عن مجلس النواب الأردني  وهذا الموقف خطوة مهمة جدا. ولفت السيد نصر الله إلى أن الإسرائيلي يريد أن يعمل على حصار المقاومة في لبنان ويقول إن أي دعم تسليحي للمقاومة ينبغي أن يتوقف وان ينقطع. الإسرائيلي يقول سأمنع تعاظم القدرة لدى المقاومة في لبنان حتى السلاح الموجود عندكم لن اسمح أن تضيفوا عليه سلاحا، قصف في دمشق ومحيط دمشق ليقول لسورية- بناء على ما افترضَه- أن الاستمرار بدعم المقاومة وإيصال إمكانيات للمقاومة يعني سقوط النظام وإعلان الحرب على سورية. بالتالي الهدف الحقيقي للغارات هو إخضاع سورية، المس بإرادة قيادتها وجيشها وشعبها وإخراجها من معادلة الصراع مع العدو. وأشار السيد نصر الله  إلى أن الرد الأول خذ علما انك إذا كانت تعتبر سورية ممرا للسلاح إلى المقاومة فإن سورية ستعطي السلاح إلى المقاومة.. هذا قرار استراتجي كبير، إذا أنت تدعي أن هدف عدوانك منع تعاظم قدرة المقاومة فان سورية ستعطي المقاومة سلاحا نوعيا لم تحصل عليه المقاومة حتى الآن، أي ذهبنا إلى كسر التوازن. دلوني اليوم على نظام عربي يجرؤ أن يقدم بندقية للمقاومة الفلسطينية وليس صاروخا نوعيا. ثانيا أنت الإسرائيلي تريد إخراج سورية من معادلة الصراع.. الرد الاستراتيجي الثاني هو: هذه جبهة الجولان مفتوحة، إعلان فتح الباب للمقاومة الشعبية في الجولان. ثالثا تجهيز منصات صواريخ وإعطاء أوامر  للتنفيذ دون العودة إلى القيادة، هذا أرعب الإسرائيلي فبعث رسائل تهدئة وتطمين. وأعلن السيد نصر الله إننا  في المقاومة في لبنان مستعدون أن نستلم أي سلاح نوعي لو كان كاسرا للتوازن، وأضاف: كما وقفت سورية إلى جانب الشعب اللبناني ودعمت مقاومته ماديا ومعنويا حتى تمكنت المقاومة من تحرير جنوب لبنان فإننا في المقاومة اللبنانية نعلن إننا نقف إلى جانب المقاومة الشعبية السورية ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتعاون والتنسيق حتى تحرير الجولان المحتل.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة