دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعرب مصدر سوري رسمي أمس عن التفاؤل الحذر تجاه الاتفاق الروسي الأميركي بشأن تسوية الأزمة السورية، وذلك بعد أن أعلنت روسيا أنها أبلغت سورية بمضمون الاتفاق، على حين رحب المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي بالاتفاق، كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن أنه «مرتاح جداً»، في حين دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الإستراتيجية التي تبنتها حكومته في ملف النزاع السوري لكنه أقر بعدم وجود «أجوبة سهلة» لمواجهة هذه الأزمة. وفي التفاصيل، قال مصدر رسمي لـصحيفة الوطن السورية : نحن «متفاؤلون تجاه ما حصل ولكننا بانتظار مزيد من التفاصيل»، مؤكداً أن «كل عواصم العالم ستتفق عاجلاً أم آجلاً مع الموقف الروسي تجاه ما يحصل في سورية لأنه في الأساس مبني على القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها دون تدخل خارجي على حق الدول في مكافحة الإرهاب».
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته قناة «روسيا اليوم» إن إبلاغ سورية بنتائج محادثات وزير خارجيتها سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري التي جرت في موسكو الثلاثاء، جاء خلال لقاء المبعوث الشخصي للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية لدى موسكو رياض حداد.
في الغضون كشفت قناة «الميادين» أن وزير الخارجية الأردني ناصر الجودة سيسافر اليوم إلى موسكو لعرض الأردن كمكان لاحتضان المؤتمر الدولي حول سورية.
وفي ردود الفعل على الاتفاق، قال المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في بيان نقلته وكالة «أ.ف.ب»: «إنها أول معلومات تدعو إلى التفاؤل منذ وقت طويل جداً»، معتبراً أن التصريحات التي صدرت في موسكو تشكل خطوة أولى إلى الأمام مهمة جداً لكنها ليست سوى خطوة أولى.
ورأى أن التوافق الذي تم سيحصل على دعم الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي، مضيفاً: «من المهم بالقدر نفسه أن تحصل تعبئة في المنطقة بمجملها من أجل دعم هذه العملية».
من جانبه صرح مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بأن الاتحاد «مرتاح جداً» لدعوة روسيا وأميركا إلى مؤتمر من أجل السلام في سورية»، مؤكداً استعداد الاتحاد للمساعدة بأي شكل أملاً في أن يشكل المؤتمر بداية عملية السلام.
على خط مواز، وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الكورية الجنوبية بارك غوين قال الرئيس الأميركي رداً على سؤال حول الأزمة السورية: «يمكن أن نفهم أن هناك رغبة في ردود سهلة».
واستمر أوباما على خط حذر، مشيراً إلى أنه لا يمكن بناء قراراته إلا «على تحليلات صلبة»، وذلك بعد أن حثه أعضاء في الكونغرس على تبني سياسة أكثر تشددا ضد النظام السوري من خلال إعطاء الضوء الأخضر لتسليم أسلحة إلى المتمردين أو إلى إقامة منطقة حظر جوي.
في الأثناء أعلنت كندا على لسان وزير الخارجية جون بيرد أنها مع حل سياسي للنزاع السوري وعلى غرار ما أعلنت واشنطن وموسكو.
وبعدما تكررت عمليات خطف المراقبين الدوليين التابعين لقوات الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك في هضبة الجولان المحتلة «أندوف»، قررت الأمم المتحدة تفكيك موقع القوة في بلدة جملة الواقعة في القسم المحرر من هضبة الجولان داخل منطقة وقف إطلاق النار، بحسب تقارير تلفزيونية تحدثت أيضاً عن انسحاب المراقبين الهنود من قوة «الأندوف».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة