أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أن سورية تتعرض منذ أكثر من سنتين لحرب متعددة المكونات والأبعاد السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية والثقافية تهدف إلى تفتيت وحدتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي الذي تميزت به عبر تاريخها الحضاري الطويل إضافة إلى تحييد دورها المحوري الداعم لكل أشكال المقاومة الوطنية للمشروعات والمخططات الغربية والأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

واستعرض الدكتور الحلقي خلال لقائه اليوم وفد السلام الدولي الذي يزور سورية حاليا برئاسة مايريد ماغواير المؤامرة التي تتعرض لها سورية مبينا أنها تهدف إلى تدمير قدرات الجيش العربي السوري والاقتصاد الوطني من أجل تحقيق انهيار الدولة السورية وإخراجها من معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي مؤكدا أن سورية ستبقى تدافع عن استقلالها وسيادتها ووحدة وحرية وكرامة أبنائها.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة بالمال والسلاح من بعض الدول العربية والإقليمية والغربية وبالتنسيق مع الكيان الصهيوني تعمل بشكل ممنهج على تخريب البنية التحتية للاقتصاد الوطني وضرب جميع القطاعات الزراعية والصناعية والصحية والخدمية والتنموية عبر استهداف آبار وخطوط نقل المشتقات النفطية وشبكات ومراكز تحويل الطاقة الكهربائية وسرقة صوامع الحبوب وتفكيك المصانع وبيعها إضافة إلى تخريب المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية ودور العبادة والمنشآت العامة والخاصة ومحاولة استهداف الأوابد التاريخية والأثرية التي تشكلت في سورية عبر تاريخها الحضاري الموغل في القدم.

الدكتور الحلقي أشار إلى أن الحكومة رغم الحصار والعقوبات الجائرة التي تستهدف لقمة الشعب بالدرجة الأولى تبذل جهودا كبيرة لتعزيز صمود الاقتصاد الوطني ولتأمين كل المستلزمات الحياتية للمواطنين بما فيها المواد التموينية والمشتقات النفطية والطاقة الكهربائية والأدوية وتقدم الخدمات مجانا لقطاعات التربية والتعليم والعلاج المجاني لكل أبناء الشعب إضافة إلى العمل على إعادة تأهيل وإعمار ما دمرته المجموعات الإرهابية المسلحة في مختلف المحافظات.

وأوضح أن الحكومة مستمرة بإجراء اللقاءات والمشاورات مع مختلف الأحزاب والهيئات والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية وفعاليات المجتمع الأهلي والمنظمات الشعبية بهدف بلورة رؤية شاملة لإطلاق عملية الحوار الوطني والشامل بمشاركة جميع أبناء سورية في الداخل والخارج وذلك تنفيذا لبنود المرحلة التحضيرية من البرنامج السياسي الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة.

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن الحكومة السورية ماضية بمشروع المصالحة الوطنية ومنفتحة على كل المبادرات الرامية الى إيجاد حل سياسي للأزمة يضمن سيادة سورية واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا ويرفض كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية وينبذ العنف والإرهاب بكل أشكاله.

وأشار الدكتور الحلقي إلى الحرب الإعلامية المضللة التي تتعرض لها سورية بهدف خلق المناخ المناسب لعمل المجموعات الإرهابية المسلحة وتحقيق أهدافها مثمنا دور الإعلام الحر بنقل حقيقة الأحداث التي تجري على الأرض بمصداقية وأمانة تتناسب مع مواثيق الشرف الإعلامي والصحفي مبينا أن صمود الشعب السوري والتفافه حول قيادته وجيشه الوطني افشل مخططات المتامرين المدعومين من قبل قوى عربية وإقليمية ودولية.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الجيش العربي السوري سيبقى الدرع المتين والحصن المنيع وفي حالة جهوزية تامة لصد أي اعتداء إسرائيلي على الأرض السورية بهدف النيل من إرادة وكرامة هذا الشعب إضافة إلى مواصلة ضرب الإرهابيين أينما وجدوا على الأرض السورية حتى بسط الأمن والأمان على كامل التراب الوطني.

من جانبها أعربت ماغواير عن تقديرها لمواقف الحكومة السورية الداعية إلى إنجاز مشروع الحوار الوطني بين جميع أبناء الشعب السوري مؤكدة أن سورية عبر تاريخها الطويل كانت دائما تدعو إلى السلام لكل شعوب المنطقة والعالم.

ونوهت بالشفافية التي تمتعت بها الحكومة السورية من خلال معالجتها للأزمة التي تتعرض لها وبأن هذه الشفافية ستكون وسيلة إقناع حقيقية لدى دعاة السلام في العالم.

وجرى خلال اللقاء تبادل مختلف وجهات النظر والاراء حول السبل الكفيلة بإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية يكفل الحرية والعيش الكريم لكل أبناء الشعب السوري.

ويضم وفد السلام الدولي برئاسة ماغواير الحائزة جائزة نوبل للسلام أكثر من 16 ناشطا وصحفيا من استراليا وأمريكا وكندا والبرازيل ولبنان إضافة إلى أعضاء من اللجنة الشعبية السورية للمصالحة الوطنية.
  • فريق ماسة
  • 2013-05-08
  • 5364
  • من الأرشيف

الحلقي لوفد السلام الدولي: الجيش العربي السوري سيبقى الدرع المتين والحصن المنيع للبلاد

أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أن سورية تتعرض منذ أكثر من سنتين لحرب متعددة المكونات والأبعاد السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية والثقافية تهدف إلى تفتيت وحدتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي الذي تميزت به عبر تاريخها الحضاري الطويل إضافة إلى تحييد دورها المحوري الداعم لكل أشكال المقاومة الوطنية للمشروعات والمخططات الغربية والأمريكية والإسرائيلية في المنطقة. واستعرض الدكتور الحلقي خلال لقائه اليوم وفد السلام الدولي الذي يزور سورية حاليا برئاسة مايريد ماغواير المؤامرة التي تتعرض لها سورية مبينا أنها تهدف إلى تدمير قدرات الجيش العربي السوري والاقتصاد الوطني من أجل تحقيق انهيار الدولة السورية وإخراجها من معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي مؤكدا أن سورية ستبقى تدافع عن استقلالها وسيادتها ووحدة وحرية وكرامة أبنائها. ولفت رئيس الوزراء إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة بالمال والسلاح من بعض الدول العربية والإقليمية والغربية وبالتنسيق مع الكيان الصهيوني تعمل بشكل ممنهج على تخريب البنية التحتية للاقتصاد الوطني وضرب جميع القطاعات الزراعية والصناعية والصحية والخدمية والتنموية عبر استهداف آبار وخطوط نقل المشتقات النفطية وشبكات ومراكز تحويل الطاقة الكهربائية وسرقة صوامع الحبوب وتفكيك المصانع وبيعها إضافة إلى تخريب المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية ودور العبادة والمنشآت العامة والخاصة ومحاولة استهداف الأوابد التاريخية والأثرية التي تشكلت في سورية عبر تاريخها الحضاري الموغل في القدم. الدكتور الحلقي أشار إلى أن الحكومة رغم الحصار والعقوبات الجائرة التي تستهدف لقمة الشعب بالدرجة الأولى تبذل جهودا كبيرة لتعزيز صمود الاقتصاد الوطني ولتأمين كل المستلزمات الحياتية للمواطنين بما فيها المواد التموينية والمشتقات النفطية والطاقة الكهربائية والأدوية وتقدم الخدمات مجانا لقطاعات التربية والتعليم والعلاج المجاني لكل أبناء الشعب إضافة إلى العمل على إعادة تأهيل وإعمار ما دمرته المجموعات الإرهابية المسلحة في مختلف المحافظات. وأوضح أن الحكومة مستمرة بإجراء اللقاءات والمشاورات مع مختلف الأحزاب والهيئات والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية وفعاليات المجتمع الأهلي والمنظمات الشعبية بهدف بلورة رؤية شاملة لإطلاق عملية الحوار الوطني والشامل بمشاركة جميع أبناء سورية في الداخل والخارج وذلك تنفيذا لبنود المرحلة التحضيرية من البرنامج السياسي الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة. ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن الحكومة السورية ماضية بمشروع المصالحة الوطنية ومنفتحة على كل المبادرات الرامية الى إيجاد حل سياسي للأزمة يضمن سيادة سورية واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا ويرفض كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية وينبذ العنف والإرهاب بكل أشكاله. وأشار الدكتور الحلقي إلى الحرب الإعلامية المضللة التي تتعرض لها سورية بهدف خلق المناخ المناسب لعمل المجموعات الإرهابية المسلحة وتحقيق أهدافها مثمنا دور الإعلام الحر بنقل حقيقة الأحداث التي تجري على الأرض بمصداقية وأمانة تتناسب مع مواثيق الشرف الإعلامي والصحفي مبينا أن صمود الشعب السوري والتفافه حول قيادته وجيشه الوطني افشل مخططات المتامرين المدعومين من قبل قوى عربية وإقليمية ودولية. وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الجيش العربي السوري سيبقى الدرع المتين والحصن المنيع وفي حالة جهوزية تامة لصد أي اعتداء إسرائيلي على الأرض السورية بهدف النيل من إرادة وكرامة هذا الشعب إضافة إلى مواصلة ضرب الإرهابيين أينما وجدوا على الأرض السورية حتى بسط الأمن والأمان على كامل التراب الوطني. من جانبها أعربت ماغواير عن تقديرها لمواقف الحكومة السورية الداعية إلى إنجاز مشروع الحوار الوطني بين جميع أبناء الشعب السوري مؤكدة أن سورية عبر تاريخها الطويل كانت دائما تدعو إلى السلام لكل شعوب المنطقة والعالم. ونوهت بالشفافية التي تمتعت بها الحكومة السورية من خلال معالجتها للأزمة التي تتعرض لها وبأن هذه الشفافية ستكون وسيلة إقناع حقيقية لدى دعاة السلام في العالم. وجرى خلال اللقاء تبادل مختلف وجهات النظر والاراء حول السبل الكفيلة بإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية يكفل الحرية والعيش الكريم لكل أبناء الشعب السوري. ويضم وفد السلام الدولي برئاسة ماغواير الحائزة جائزة نوبل للسلام أكثر من 16 ناشطا وصحفيا من استراليا وأمريكا وكندا والبرازيل ولبنان إضافة إلى أعضاء من اللجنة الشعبية السورية للمصالحة الوطنية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة