حذر سعد الدين تان تان رئيس حزب يورت التركي من أن تركيا مهددة بالدخول في حرب أهلية بسبب الانفلات الامني على الحدود التركية السورية وتسلل المجموعات الإرهابية المختلفة إليها ومساعي الولايات المتحدة الأمريكية لتوريطها أكثر في الحرب على سورية.

وقال تان تان في تصريح نشرته صحيفة ينيتشاغ التركية:" إن الانتشار الكثيف لأجهزة الاستخبارات العالمية على الجزء التركي من هذه الحدود مع سورية سيؤدي الى تفكك تركيا جراء غياب حس المسؤولية لدى صانعي القرار التركي وانجرافهم بالأزمة في سورية دون إدراك العواقب".

ولفت رئيس حزب يورت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إطالة الأزمة في سورية كما تحولت تركيا إلى طرف في الحرب في سورية معتبرا أن إطالة عمر الأزمة في سورية يشكل أكبر دليل على انجرار تركيا إلى هذه الحرب فيها في ظل عدم قدرة البرلمان التركي على أداء واجبه ومهامه.

وانتقد رئيس حزب يورت التركي استمرار حكومة حزب العدالة والتنمية بممارسة سياسة عدوانية إزاء سورية وسط انتشار عناصر استخباراتية أجنبية على الحدود التركية بكثافة وسيطرة قوات مختلفة على هذه الحدود.

واستغرب رئيس الحزب التركي إلغاء منظمة الدفاع المدني التي تأسست لمكافحة الفوضى الداخلية وإقامة رئاسة إدارة الكوارث والطوارىء بدلا منها متسائلا عما إذا كانت تتم توعية الشعب حول هذا الوضع وإعلامه بالتطورات الجارية وخاصة أنه تم إلقاء القبض على عدد من عناصر تنظيم القاعدة و"جبهة النصرة" الذين يتبعون للقاعدة في تركيا.

وقال:" إن القاعدة و"جبهة النصرة" تقاتل مع ميليشيا ما يسمى "الجيش الحر" المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب وإسرائيل وبريطانيا ضد الدولة السورية".

كما حذر من أن تسييس قضية حزب العمال الكردستاني يهدف إلى إشعال حرب أهلية في تركيا التي تحولت إلى دولة لا تمتلك الجهوزية والاستعداد في مجال الأمن لافتا إلى أن السياستين الداخلية والخارجية تداران من قبل مسؤولين ليس لهم أي مبادرة وقرار.

كاتب تركي: احتمال استخدام الحكومة السورية أسلحة كيميائية غير منطقي

من جهته أكد الكاتب الصحفي التركي فهيم تاشتكين أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الأزمة في سورية قائم عبر تنظيم نقل الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة وتقديم ال "سي اي ايه" الدعم العسكري والتقني لها لتلعب دورا في عسكرة الوضع.

وسخر الكاتب التركي في مقال نشرته صحيفة راديكال وموقع فيكير زاماني "زمن الفكر "من ادعاءات البعض الذين يعتبرون أن عدم التدخل العسكري الأمريكي يطيل عمر الأزمة في سورية نظرا لأنه يشكل تجاهلا بحقيقة التدخل الأمريكي الفعلي وقال:" إن هذه الأطراف لا تكتفي بهذا التدخل الأمريكي وتطالب بالمزيد أي تأمين أسلحة من شأنها أن تغير التوازنات وإقامة منطقة حظر جوي أوحماية المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية".

 

ولفت الكاتب إلى احتمال استخدام المجموعات الإرهابية المسلحة الأسلحة الكيميائية بهدف اتهام الجيش السوري به كاشفا عن تصريح أدلى به أحد مسؤولي ميليشيا ما يسمى "الجيش الحر" لوكالة أنباء الأناضول في شهر كانون الثاني الماضي اعترف في سياقه بامتلاك ميليشياته اسلحة كيميائية واستعدادهم لاستخدامها إن اقتضت الحاجة حسب قوله مذكرا بنشر صور فيديو للمجموعات المسلحة وهم يصنعون أسلحة كيميائية في أحد المختبرات في وقت سابق.

وأكد الكاتب التركي أنه من غير المنطقي لجوء القيادة السورية التي تسير الأمور والتطورات الميدانية لصالحها في الفترة الأخيرة إلى استخدام أسلحة كيميائية نظرا لأن استخدام هذه الأسلحة يخلق ذريعة للتدخل العسكري ضد سورية إضافة إلى قدرتها على مكافحة الإرهابيين والقضاء عليهم.

وأشار الكاتب إلى أن اوباما لا يريد أن يضع نفسه في موقف سخيف على غرار ما فعل سلفه بوش الذي احتل العراق من خلال كذبة الأسلحة الكيميائية ويفضل التحقق من صحة استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-03
  • 9684
  • من الأرشيف

رئيس حزب يورت: تركيا تتجه نحو الحرب الأهلية جراء غياب حس المسؤولية لدى صانعي القرار فيها وانجرافهم بالأزمة في سورية

حذر سعد الدين تان تان رئيس حزب يورت التركي من أن تركيا مهددة بالدخول في حرب أهلية بسبب الانفلات الامني على الحدود التركية السورية وتسلل المجموعات الإرهابية المختلفة إليها ومساعي الولايات المتحدة الأمريكية لتوريطها أكثر في الحرب على سورية. وقال تان تان في تصريح نشرته صحيفة ينيتشاغ التركية:" إن الانتشار الكثيف لأجهزة الاستخبارات العالمية على الجزء التركي من هذه الحدود مع سورية سيؤدي الى تفكك تركيا جراء غياب حس المسؤولية لدى صانعي القرار التركي وانجرافهم بالأزمة في سورية دون إدراك العواقب". ولفت رئيس حزب يورت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إطالة الأزمة في سورية كما تحولت تركيا إلى طرف في الحرب في سورية معتبرا أن إطالة عمر الأزمة في سورية يشكل أكبر دليل على انجرار تركيا إلى هذه الحرب فيها في ظل عدم قدرة البرلمان التركي على أداء واجبه ومهامه. وانتقد رئيس حزب يورت التركي استمرار حكومة حزب العدالة والتنمية بممارسة سياسة عدوانية إزاء سورية وسط انتشار عناصر استخباراتية أجنبية على الحدود التركية بكثافة وسيطرة قوات مختلفة على هذه الحدود. واستغرب رئيس الحزب التركي إلغاء منظمة الدفاع المدني التي تأسست لمكافحة الفوضى الداخلية وإقامة رئاسة إدارة الكوارث والطوارىء بدلا منها متسائلا عما إذا كانت تتم توعية الشعب حول هذا الوضع وإعلامه بالتطورات الجارية وخاصة أنه تم إلقاء القبض على عدد من عناصر تنظيم القاعدة و"جبهة النصرة" الذين يتبعون للقاعدة في تركيا. وقال:" إن القاعدة و"جبهة النصرة" تقاتل مع ميليشيا ما يسمى "الجيش الحر" المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب وإسرائيل وبريطانيا ضد الدولة السورية". كما حذر من أن تسييس قضية حزب العمال الكردستاني يهدف إلى إشعال حرب أهلية في تركيا التي تحولت إلى دولة لا تمتلك الجهوزية والاستعداد في مجال الأمن لافتا إلى أن السياستين الداخلية والخارجية تداران من قبل مسؤولين ليس لهم أي مبادرة وقرار. كاتب تركي: احتمال استخدام الحكومة السورية أسلحة كيميائية غير منطقي من جهته أكد الكاتب الصحفي التركي فهيم تاشتكين أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الأزمة في سورية قائم عبر تنظيم نقل الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة وتقديم ال "سي اي ايه" الدعم العسكري والتقني لها لتلعب دورا في عسكرة الوضع. وسخر الكاتب التركي في مقال نشرته صحيفة راديكال وموقع فيكير زاماني "زمن الفكر "من ادعاءات البعض الذين يعتبرون أن عدم التدخل العسكري الأمريكي يطيل عمر الأزمة في سورية نظرا لأنه يشكل تجاهلا بحقيقة التدخل الأمريكي الفعلي وقال:" إن هذه الأطراف لا تكتفي بهذا التدخل الأمريكي وتطالب بالمزيد أي تأمين أسلحة من شأنها أن تغير التوازنات وإقامة منطقة حظر جوي أوحماية المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية".   ولفت الكاتب إلى احتمال استخدام المجموعات الإرهابية المسلحة الأسلحة الكيميائية بهدف اتهام الجيش السوري به كاشفا عن تصريح أدلى به أحد مسؤولي ميليشيا ما يسمى "الجيش الحر" لوكالة أنباء الأناضول في شهر كانون الثاني الماضي اعترف في سياقه بامتلاك ميليشياته اسلحة كيميائية واستعدادهم لاستخدامها إن اقتضت الحاجة حسب قوله مذكرا بنشر صور فيديو للمجموعات المسلحة وهم يصنعون أسلحة كيميائية في أحد المختبرات في وقت سابق. وأكد الكاتب التركي أنه من غير المنطقي لجوء القيادة السورية التي تسير الأمور والتطورات الميدانية لصالحها في الفترة الأخيرة إلى استخدام أسلحة كيميائية نظرا لأن استخدام هذه الأسلحة يخلق ذريعة للتدخل العسكري ضد سورية إضافة إلى قدرتها على مكافحة الإرهابيين والقضاء عليهم. وأشار الكاتب إلى أن اوباما لا يريد أن يضع نفسه في موقف سخيف على غرار ما فعل سلفه بوش الذي احتل العراق من خلال كذبة الأسلحة الكيميائية ويفضل التحقق من صحة استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة