أعلن نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، لـ«السفير»، أن دمشق مستعدة فورا لاستقبال وفد المحققين الكيميائيين التابع للأمم المتحدة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن موقف الحكومة السورية ما زال على حاله من حيث حصر مهمتهم في منطقة خان العسل في حلب.

وقال المقداد إن «التأخير والمماطلة الجارية حاليا يأتيان من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة، نتيجة الضغوط التي يتعرض لها الأمين العام بان كي مون، من قبل دول معينة».

ورأى أنه لا يوجد أي مبرر لعدم إرسال المحققين إلى منطقة خان العسل، معلنا استعداد الحكومة السورية «لاستقبالهم فورا وتأمين كل التسهيلات اللازمة»، مكررا أن «الإعاقة تجري حاليا من قبل الدول التي قدمت للإرهابيين هذه الأسلحة، لأن ذلك سيربكها ويضعها في خانة المعتدين».

ويتهم الإعلام السوري تركيا «بتوزيع أسلحة كيميائية» على مقاتلي «جبهة النصرة» و«الجيش الحر»، بحجة «ترسيخ اتهام النظام باستخدام سلاح كيميائي» في معاركه ضدها.

وكان المقداد يتحدث من مكتبه في دمشق بعد زيارة سريعة قام بها لإسلام آباد، سلم خلالها الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري رسالة من نظيره السوري بشار الأسد، وذلك بالتزامن مع جولة مشابهة يقوم بها معاون وزير الخارجية حسام الدين آلا إلى دول إفريقية، شملت حتى الآن تنزانيا وأوغندا.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان الأسد بعث رسالة إلى الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني حول «التطورات التي تشهدها سورية، والجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة بدعم من بعض دول الجوار ودول المنطقة بحق الشعب السوري»، سلمها أمس الأول حسام الدين آلا إلى وزير الشؤون الخارجية الأوغندي اوريم هنري اوكيلو في العاصمة الأوغندية كمبالا.

ونقلت «سانا» عن أوكيلو «وقوف بلاده إلى جانب سورية في تصديها لإرهاب التنظيمات التكفيرية المرتبطة بالقاعدة التي تسعى إلى تدمير سورية بما تمثله من إرث حضاري وإنساني عريق»، معبرا عن دعم بلاده «للتوصل إلى حل سياسي للأزمة بما يكفل احترام سيادة سورية وسلامة أبنائها». وأعلن «معارضة أوغندا كل محاولات انتهاك مبادئ القانون الدولي، وفي مقدمتها مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وانتهاك السيادة الوطنية للدول».

من جهته، اتهم حسام الدين آلا تركيا وقطر والسعودية «بتوفير الدعم المادي واللوجستي والعسكري للإرهابيين».

واعتبر المقداد أن هدف النشاط الديبلوماسي الحالي هو «نقل رسائل من القيادة السورية حول التطورات في سورية» لبعض الدول، خصوصا في ضوء النشاط الحاصل حاليا لصياغة مشاريع قرارات في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مشيرا إلى «صياغات قطرية ـ سعودية في واجهة العمل الديبلوماسي في هذه المنظمات، هي أميركية في المضمون».

ورأى المقداد أن التصعيد السياسي الحاصل «ليس سوى محاولة رد وزيادة ضغط ديبلوماسي، نتيجة التقدم الميداني للجيش السوري»، منوها بتحسن الوضع الميداني في المناطق الحدودية، ولا سيما منطقة حوران.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-02
  • 13112
  • من الأرشيف

المقداد : مستعدون لاستقبال محققي «الكيميائي»

أعلن نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، لـ«السفير»، أن دمشق مستعدة فورا لاستقبال وفد المحققين الكيميائيين التابع للأمم المتحدة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن موقف الحكومة السورية ما زال على حاله من حيث حصر مهمتهم في منطقة خان العسل في حلب. وقال المقداد إن «التأخير والمماطلة الجارية حاليا يأتيان من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة، نتيجة الضغوط التي يتعرض لها الأمين العام بان كي مون، من قبل دول معينة». ورأى أنه لا يوجد أي مبرر لعدم إرسال المحققين إلى منطقة خان العسل، معلنا استعداد الحكومة السورية «لاستقبالهم فورا وتأمين كل التسهيلات اللازمة»، مكررا أن «الإعاقة تجري حاليا من قبل الدول التي قدمت للإرهابيين هذه الأسلحة، لأن ذلك سيربكها ويضعها في خانة المعتدين». ويتهم الإعلام السوري تركيا «بتوزيع أسلحة كيميائية» على مقاتلي «جبهة النصرة» و«الجيش الحر»، بحجة «ترسيخ اتهام النظام باستخدام سلاح كيميائي» في معاركه ضدها. وكان المقداد يتحدث من مكتبه في دمشق بعد زيارة سريعة قام بها لإسلام آباد، سلم خلالها الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري رسالة من نظيره السوري بشار الأسد، وذلك بالتزامن مع جولة مشابهة يقوم بها معاون وزير الخارجية حسام الدين آلا إلى دول إفريقية، شملت حتى الآن تنزانيا وأوغندا. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان الأسد بعث رسالة إلى الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني حول «التطورات التي تشهدها سورية، والجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة بدعم من بعض دول الجوار ودول المنطقة بحق الشعب السوري»، سلمها أمس الأول حسام الدين آلا إلى وزير الشؤون الخارجية الأوغندي اوريم هنري اوكيلو في العاصمة الأوغندية كمبالا. ونقلت «سانا» عن أوكيلو «وقوف بلاده إلى جانب سورية في تصديها لإرهاب التنظيمات التكفيرية المرتبطة بالقاعدة التي تسعى إلى تدمير سورية بما تمثله من إرث حضاري وإنساني عريق»، معبرا عن دعم بلاده «للتوصل إلى حل سياسي للأزمة بما يكفل احترام سيادة سورية وسلامة أبنائها». وأعلن «معارضة أوغندا كل محاولات انتهاك مبادئ القانون الدولي، وفي مقدمتها مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وانتهاك السيادة الوطنية للدول». من جهته، اتهم حسام الدين آلا تركيا وقطر والسعودية «بتوفير الدعم المادي واللوجستي والعسكري للإرهابيين». واعتبر المقداد أن هدف النشاط الديبلوماسي الحالي هو «نقل رسائل من القيادة السورية حول التطورات في سورية» لبعض الدول، خصوصا في ضوء النشاط الحاصل حاليا لصياغة مشاريع قرارات في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مشيرا إلى «صياغات قطرية ـ سعودية في واجهة العمل الديبلوماسي في هذه المنظمات، هي أميركية في المضمون». ورأى المقداد أن التصعيد السياسي الحاصل «ليس سوى محاولة رد وزيادة ضغط ديبلوماسي، نتيجة التقدم الميداني للجيش السوري»، منوها بتحسن الوضع الميداني في المناطق الحدودية، ولا سيما منطقة حوران.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة