تدرس الولايات المتحدة باهتمام شديد السيناريوهات المتوقعة لانتقال السلطة في مصر اثر تقارير استخبارية اكدت ان صحة الرئيس المصري تتدهور بسرعة بسبب اصابته بمرض السرطان

واكدت صحيفة امريكية نقلا عن وكالات استخبارات أمريكية وغربية ان وضع الرئيس المصري حسني مبارك الصحي سيئ جدا، وأنه قد يموت خلال العام الحالي، ما دفع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مراقبة مسألة انتقال السلطة عن كثب في بلد كان لعقود مرساة للاستقرار في الشرق الأوسط وحليفاً رئيسياً للولايات المتحدة

ونقلت صحيفة 'واشنطن تايمز' الأمريكية امس الاثنين عن مسؤول في وكالة استخبارات مركزية أوروبية قوله ان وكالته تقدر أن يموت الرئيس المصري خلال سنة واحدة، وقبل موعد الانتخابات الرئاسية المصرية في أيلول/سبتمبر 2011. وأشارت إلى انه على الرغم من ان مبارك (82 سنة) التقى الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلا ان غالبية وكالات الاستخبارات الغربية تعتقد انه سيموت بسبب إصابته بالسرطان في المعدة والبنكرياس ووصول المرض الى المراحل الأخيرة

وقالت انه على الرغم من نفي مسؤول حكومي مصري ما نشرته عدة صحف إسرائيلية وعربية بأن مبارك تلقى العلاج لمرضه في مستشفى بفرنسا قائلاً ان هذه التقارير 'من دون أي أساس'، إلا ان المؤشرات على تدهور صحة الرئيس المصري كثيرة

وذكرت الصحيفة الأمريكية بجراحة استئصال المرارة التي خضع لها مبارك في ألمانيا في آذار مارس الماضي، والعلاج الذي استغرق 6 أسابيع. ونقلت عن 3 مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هوياتهم قولهم ان مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي والقيادة المركزية الأمريكية طلبتا من محللين استخباراتيين وضع سيناريوهات لما بعد وفاة مبارك وكيفية تأثير رحيله على مسألة انتقال السلطة في مصر. كما نقلت عن الخبير في الشؤون المصرية ستيفن كوك قوله انه خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة المصرية قبل شهرين قال له كثيرون ان الرئيس المصري ليس في صحة جيدة

وقال مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع 'نحن نعلم انه (مبارك) يموت ولكن لا نعلم متى سيرحل، فقد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً وانظروا إلى (الرئيس الكوبي السابق فيدل) كاسترو

يشار إلى ان مبارك وصل إلى سدة الرئاسة بعد اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات في العام 1981. وعلى الرغم من انه رفض دعم أي خلف له إلا ان القانون الجديد بشأن الخلافة يعطي تقدماً كبيراً لابنه جمال (47 سنة)

يذكر ان من أبرز منافسي جمال مبارك على الرئاسة مسؤولين مصريين من النخبة مثل رئيس جهاز الاستخبارات المصرية عمر سليمان، والرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي

ونقلت 'واشنطن تايمز' عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية قوله ان 'مبارك رئيس لمصر منذ 30 سنة وسيكون (رحيله) حدثاً تاريخياً عند حصوله، وجمال مبارك هو بديل محتمل ولكن يبدو ان لبرادعي مستعد للمنافسة على الرئاسة في ظل ظروف محددة'

وأضاف ان الحكومة المصرية ستجد نفسها أمام اتخاذ قرار تاريخي بعد رحيل مبارك، وعليها أن تأخذ في عين الاعتبار رغبات الشعب المصري الذي يطالب بمزيد من الانفتاح بعد سنوات من الحكم السلطوي

واعتبر ان الحملة الرئاسية بدأت بطريقة ما، وعلى الرغم من وجود بعض الانفتاح في المجتمع المصري إلا انه ليس كافياً لتنافس المرشحين فعلياً، مع العلم ان لدى أكثر من واحد فرصة للفوز

من جهته أعرب السفير الأمريكي السابق لدى مصر فرانك وايسنر عن إيمانه بمسار انتقال السلطة الذي أرسي بموجب تعديلات في الدستور اعتمدت في العام 2007

  • فريق ماسة
  • 2010-07-19
  • 10280
  • من الأرشيف

واشنطن تدرس سيناريوهات الحكم ما بعد مبارك

تدرس الولايات المتحدة باهتمام شديد السيناريوهات المتوقعة لانتقال السلطة في مصر اثر تقارير استخبارية اكدت ان صحة الرئيس المصري تتدهور بسرعة بسبب اصابته بمرض السرطان واكدت صحيفة امريكية نقلا عن وكالات استخبارات أمريكية وغربية ان وضع الرئيس المصري حسني مبارك الصحي سيئ جدا، وأنه قد يموت خلال العام الحالي، ما دفع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مراقبة مسألة انتقال السلطة عن كثب في بلد كان لعقود مرساة للاستقرار في الشرق الأوسط وحليفاً رئيسياً للولايات المتحدة ونقلت صحيفة 'واشنطن تايمز' الأمريكية امس الاثنين عن مسؤول في وكالة استخبارات مركزية أوروبية قوله ان وكالته تقدر أن يموت الرئيس المصري خلال سنة واحدة، وقبل موعد الانتخابات الرئاسية المصرية في أيلول/سبتمبر 2011. وأشارت إلى انه على الرغم من ان مبارك (82 سنة) التقى الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلا ان غالبية وكالات الاستخبارات الغربية تعتقد انه سيموت بسبب إصابته بالسرطان في المعدة والبنكرياس ووصول المرض الى المراحل الأخيرة وقالت انه على الرغم من نفي مسؤول حكومي مصري ما نشرته عدة صحف إسرائيلية وعربية بأن مبارك تلقى العلاج لمرضه في مستشفى بفرنسا قائلاً ان هذه التقارير 'من دون أي أساس'، إلا ان المؤشرات على تدهور صحة الرئيس المصري كثيرة وذكرت الصحيفة الأمريكية بجراحة استئصال المرارة التي خضع لها مبارك في ألمانيا في آذار مارس الماضي، والعلاج الذي استغرق 6 أسابيع. ونقلت عن 3 مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هوياتهم قولهم ان مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي والقيادة المركزية الأمريكية طلبتا من محللين استخباراتيين وضع سيناريوهات لما بعد وفاة مبارك وكيفية تأثير رحيله على مسألة انتقال السلطة في مصر. كما نقلت عن الخبير في الشؤون المصرية ستيفن كوك قوله انه خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة المصرية قبل شهرين قال له كثيرون ان الرئيس المصري ليس في صحة جيدة وقال مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع 'نحن نعلم انه (مبارك) يموت ولكن لا نعلم متى سيرحل، فقد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً وانظروا إلى (الرئيس الكوبي السابق فيدل) كاسترو يشار إلى ان مبارك وصل إلى سدة الرئاسة بعد اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات في العام 1981. وعلى الرغم من انه رفض دعم أي خلف له إلا ان القانون الجديد بشأن الخلافة يعطي تقدماً كبيراً لابنه جمال (47 سنة) يذكر ان من أبرز منافسي جمال مبارك على الرئاسة مسؤولين مصريين من النخبة مثل رئيس جهاز الاستخبارات المصرية عمر سليمان، والرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ونقلت 'واشنطن تايمز' عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية قوله ان 'مبارك رئيس لمصر منذ 30 سنة وسيكون (رحيله) حدثاً تاريخياً عند حصوله، وجمال مبارك هو بديل محتمل ولكن يبدو ان لبرادعي مستعد للمنافسة على الرئاسة في ظل ظروف محددة' وأضاف ان الحكومة المصرية ستجد نفسها أمام اتخاذ قرار تاريخي بعد رحيل مبارك، وعليها أن تأخذ في عين الاعتبار رغبات الشعب المصري الذي يطالب بمزيد من الانفتاح بعد سنوات من الحكم السلطوي واعتبر ان الحملة الرئاسية بدأت بطريقة ما، وعلى الرغم من وجود بعض الانفتاح في المجتمع المصري إلا انه ليس كافياً لتنافس المرشحين فعلياً، مع العلم ان لدى أكثر من واحد فرصة للفوز من جهته أعرب السفير الأمريكي السابق لدى مصر فرانك وايسنر عن إيمانه بمسار انتقال السلطة الذي أرسي بموجب تعديلات في الدستور اعتمدت في العام 2007


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة