دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
استضاف الرئيس حسني مبارك أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل وكان موضوع العودة إلى المفاوضات المباشرة مطروحا لكن يبدو أن إحراز تقدم ما زال بعيد المنال.
وتقوم مصر منذ أمد طويل بدور الوسيط في سياسات الشرق الأوسط ومع ذلك فمن غير المعتاد بالنسبة للقاهرة أن تستضيف زعيمين في يوم واحد حيث تفضل أسلوب الدبلوماسية المكوكية.
وبحضور وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة عمر سليمان استقبل مبارك كلا من الزائرين على حدة واحدا بعد الأخر ولم يلتق أي منهم بالآخرين .
وعقد ميتشل الذي بدأ مهمة مكوكية مدتها أربعة أشهر من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين اتفق عليها في مايو أيار محادثات استمرت ساعة مع مبارك ثم غادر قصر الرئاسة مسرعا دون أن يتحدث إلى الصحفيين .
وبعد دقائق من خروج ركب ميتشل المكون من سيارات بيضاء نوافذها معتمة دخل موكب مماثل من السيارات السوداء ذات النوافذ المعتمة يقل عباس الذي اجتمع معه ميتشل في رام الله يوم السبت
وبعد نحو نصف ساعة انصرف عباس دون أن يتحدث هو الأخر إلى الصحفيين. ووصل نتنياهو بعد قليل من انصراف عباس .
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن محادثات مبارك مع المسؤولين الثلاثة تركزت على "مناقشة وضع عملية السلام والمفاوضات على المسار الفلسطيني الإسرائيلي في ضوء تأكيد مصر على ضرورة تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق رؤية حل الدولتين على أرض الواقع." ولم تدل بمزيد من التفاصيل .
وقال أبو الغيط للصحفيين بعد الاجتماعات إن إجراء محادثات مباشرة غير ممكن في الوقت الراهن لكن ما زال هناك وقت.
وقال "ما زال الأمل لدينا في إمكان أن نسد الفجوة. الفجوة بين متطلبات الأمن لإسرائيل والحدود للفلسطينيين" .
وأضاف "إنهم (الإسرائيليون) يقولون إنهم عازمون على أن يقدموا للفلسطينيين اتفاقا جيدا".
وتابع أن مصر تحث الأمريكيين على مواصلة الضغط من أجل المفاوضات المباشرة.
و قال نتنياهو للصحفيين في القدس "أعتزم أن أناقش مع الرئيس مبارك سبل الإسراع بعملية الدخول في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين. أنا أعرف أن مصر حريصة على النهوض بالعملية الدبلوماسية مثلنا.
وفي بيان بعد المحادثات قال نتنياهو "الرئيس مبارك يمثل الطموح إلى توسيع نطاق السلام والحفاظ على الاستقرار والأمن لشعوب المنطقة. لقد وجدت فيه من جديد شريكا كبيرا في تحقيق هذه الأهداف المهمة.
وقال عباس لصحيفة أردنية يوم السبت إن من الضروري أن توافق إسرائيل على فكرة أن يقوم طرف ثالث مثل حلف الأطلنطي - بتأمين حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية وحدد شروطا أخرى لازمة للعودة إلى المفاوضات المباشرة.
ولم يشر نتنياهو إلى هذه الشروط في تصريحاته.
وتضغط إسرائيل والولايات المتحدة من أجل العودة على وجه السرعة إلى المفاوضات المباشرة بينما يقول الفلسطينيون أنهم في انتظار رد واضح من إسرائيل بشأن قضايا مثل اتساع وشكل الدولة الفلسطينية والأمن والأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وكان نتنياهو أمر في نوفمبر تشرين الثاني بتجميد جزئي للمستوطنات سينتهي في سبتمبر أيلول.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة