أكد الوفد السوري المشارك في أعمال الدورة 191 للمجلس التنفيذي لليونيسكو الذي اختتم أعماله في باريس أمس أن حكومة حزب العدالة والتنمية التركية متورطة بالإتجار غير المشروع بالآثار السورية.

وأوضح الوفد في مذكرة قدمها إلى المجلس ردا على ادعاءات الوفد التركي ومزاعمه بإخلال سورية بالتزاماتها بمضامين الاتفاقيات والمواثيق الدولية لمنظمات الأمم المتحدة أن الادعاءات التركية تكشف النقاب عن خيوط المؤامرة ضد سورية في أروقة اليونيسكو والتي تعد لها كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وعملائها والكيان .

وجدد الوفد في مذكرته التأكيد على صمود سورية وتصديها للإرهاب وللفكر السلفي الظلامي الذي يعيث في أرض سورية نهبا وقتلا وتدميرا للتراث والآثار والموقف العقائدي السلبي لهذا الفكر من التراث الإنساني والحضارة الإنسانية وأوابدها.

يشار إلى أن إرهابيي "جبهة النصرة" المدعومين سياسيا وعسكريا من الحكومة التركية قاموا قبل أيام بتفجير الباب الجنوبي وإحدى مآذن الجامع الأموي الكبير في حلب وذلك بعد أشهر قليلة من اقتحام إرهابيين الجامع وتدنيس حرمه وتدمير جدرانه وحرق أثاثه الأثري ونهب ما يحتويه من ثروة علمية وتراثية لا مثيل لها في العالم العربي والإسلامي إضافة إلى اعتدائهم بالحرق والتكسير على المنبر الأثري النفيس.

وطالبت وفود كل من روسيا الاتحادية والصين وفنزويلا وكوبا والغابون وإيران بوقف التهجم التركي والدول المساندة له على سورية كونه يعد تدخلا سافرا بشؤون دولة عضو مؤسس لليونيسكو في حين ساندت وفود كل من الولايات المتحدة واليابان وباكستان ومصر الموقف التركي المعادي لسورية.

وردا على المذكرة التركية دعت المديرة العام لليونيسكو ايرينا بوكوفا الدول الأعضاء في المنظمة مساندة مساعيها للحفاظ على التراث الإنساني في سورية مؤكدة أن الحفاظ على هذا التراث يعد جزءا من مسؤوليتها أمام المجتمع الدولي.

وبينت بوكوفا الجهود التي بذلتها اليونيسكو منذ بدء الأزمة في سورية لإدانة أعمال العنف والاعتداء الممنهج على مواقع التراث السوري وخاصة المدرجة منها على لائحة التراث العالمي مؤكدة ان عمل اليونيسكو واجب أخلاقي تفرضه مسؤولية صون تراث ثقافي استثنائي هو للإنسانية جمعاء وأن المواقع الأثرية السورية روت الحوار بين الثقافات.

بدورها طالبت رئيسة المجلس التنفيذي لليونيسكو اليساندرا كومينز الدول الأعضاء في المنظمة بالخروج من حالة الاستقطاب السياسي المهددة لقيم اليونيسكو.

يشار إلى أن أعمال الدورة 191 للمجلس التنفيذي التي عقدت في مقر منظمة اليونيسكو اختتمت أعمالها مساء أمس بمشاركة وفد سورية المؤلف من الدكتورة فرح المطلق معاون وزير التربية والسفيرة لمياء شكور المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى اليونيسكو والدكتور نضال حسن أمين اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-26
  • 7444
  • من الأرشيف

سورية تتهم حكومة حزب العدالة والتنمية التركية بالاتجار غير المشروع بآثارها

أكد الوفد السوري المشارك في أعمال الدورة 191 للمجلس التنفيذي لليونيسكو الذي اختتم أعماله في باريس أمس أن حكومة حزب العدالة والتنمية التركية متورطة بالإتجار غير المشروع بالآثار السورية. وأوضح الوفد في مذكرة قدمها إلى المجلس ردا على ادعاءات الوفد التركي ومزاعمه بإخلال سورية بالتزاماتها بمضامين الاتفاقيات والمواثيق الدولية لمنظمات الأمم المتحدة أن الادعاءات التركية تكشف النقاب عن خيوط المؤامرة ضد سورية في أروقة اليونيسكو والتي تعد لها كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وعملائها والكيان . وجدد الوفد في مذكرته التأكيد على صمود سورية وتصديها للإرهاب وللفكر السلفي الظلامي الذي يعيث في أرض سورية نهبا وقتلا وتدميرا للتراث والآثار والموقف العقائدي السلبي لهذا الفكر من التراث الإنساني والحضارة الإنسانية وأوابدها. يشار إلى أن إرهابيي "جبهة النصرة" المدعومين سياسيا وعسكريا من الحكومة التركية قاموا قبل أيام بتفجير الباب الجنوبي وإحدى مآذن الجامع الأموي الكبير في حلب وذلك بعد أشهر قليلة من اقتحام إرهابيين الجامع وتدنيس حرمه وتدمير جدرانه وحرق أثاثه الأثري ونهب ما يحتويه من ثروة علمية وتراثية لا مثيل لها في العالم العربي والإسلامي إضافة إلى اعتدائهم بالحرق والتكسير على المنبر الأثري النفيس. وطالبت وفود كل من روسيا الاتحادية والصين وفنزويلا وكوبا والغابون وإيران بوقف التهجم التركي والدول المساندة له على سورية كونه يعد تدخلا سافرا بشؤون دولة عضو مؤسس لليونيسكو في حين ساندت وفود كل من الولايات المتحدة واليابان وباكستان ومصر الموقف التركي المعادي لسورية. وردا على المذكرة التركية دعت المديرة العام لليونيسكو ايرينا بوكوفا الدول الأعضاء في المنظمة مساندة مساعيها للحفاظ على التراث الإنساني في سورية مؤكدة أن الحفاظ على هذا التراث يعد جزءا من مسؤوليتها أمام المجتمع الدولي. وبينت بوكوفا الجهود التي بذلتها اليونيسكو منذ بدء الأزمة في سورية لإدانة أعمال العنف والاعتداء الممنهج على مواقع التراث السوري وخاصة المدرجة منها على لائحة التراث العالمي مؤكدة ان عمل اليونيسكو واجب أخلاقي تفرضه مسؤولية صون تراث ثقافي استثنائي هو للإنسانية جمعاء وأن المواقع الأثرية السورية روت الحوار بين الثقافات. بدورها طالبت رئيسة المجلس التنفيذي لليونيسكو اليساندرا كومينز الدول الأعضاء في المنظمة بالخروج من حالة الاستقطاب السياسي المهددة لقيم اليونيسكو. يشار إلى أن أعمال الدورة 191 للمجلس التنفيذي التي عقدت في مقر منظمة اليونيسكو اختتمت أعمالها مساء أمس بمشاركة وفد سورية المؤلف من الدكتورة فرح المطلق معاون وزير التربية والسفيرة لمياء شكور المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى اليونيسكو والدكتور نضال حسن أمين اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة