أقر الرئيس الامريكي باراك اوباما بأن "تقييمات الاستخبارات بشأن استخدام الاسلحة الكيماوية من الجيش السوري مبدئية وتحتاج إلى تأكيد ولا يمكن البناء عليها".

ودعا أوباما في تصريح عقب لقائه الملك الاردني عبد الله الثاني في واشنطن أمس نقلته رويترز "إلى الصبر والتحرك بحكمة وإجراء تلك التقييمات بروية" معتبرا أن الأمر "سيستغرق وقتا لتوضيح الأمور".

من جهته اعترف المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي جاي كارني أن الإدارة الأمريكية لا تتعامل بثقة مع الادعاءات التي تم تداولها الجمعة والخميس حول استخدام أسلحة كيميائية في سورية وقال:" إن الرئيس باراك أوباما يريد تقييما حاسما بشأن ذلك ويريد وقائع موثوقا بها ودقيقة".

ونقلت (ا ف ب) عن كارني قوله للصحفيين أمس:" الرئيس يريد وقائع" مضيفا:" نحن نعمل على التحقق من وقائع موثوق بها ودقيقة".

وفي إشارة إلى أن القضية محض ادعاءات ولا يوجد أي سند مادي يدعمها رفض كارني "تحديد جدول زمني لهذه العملية" ولفت إلى أن "الوقائع هي التي يجب أن يستند إليها هذا التحقيق وليس الموعد".

وكالعادة كرر المتحدث أيضا التهديدات الأمريكية الجوفاء التي تحمل المعنى وعكسه بقوله "كل الخيارات ستكون مطروحة".

يشار إلى أن سورية تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة تحقيق حول استخدام المجموعات الإرهابية المسلحة للسلاح الكيميائي ضد السكان المدنيين في منطقة خان العسل بحلب الشهر الماضي إلا أن الولايات المتحدة والدول الغربية عطلت اللجنة وضغطت على الأمم المتحدة لتوسيع عملها دون ضوابط بما ينتهك السيادة السورية ويميع القضية كما جرى في العراق في تسعينيات القرن الماضي انتهاء بالتدخل العسكري.

كما أن الافتراءات الجديدة بحق سورية وجيشها انطلقت من الكيان الصهيوني حيث أعلن ضابط استخبارات إسرائيلي أن لدى استخباراته أدلة بهذا الصدد أثناء زيارة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إلى إسرائيل وسرعان ما تبنى هيغل الادعاءات لتلحق به بريطانيا على الفور في موجة افتراءات مشبوهة يراد منها خلق مبرر للتدخل العسكري في سورية بعد أن فشلت المجموعات الإرهابية في تحقيق المطلوب منها وبدأت تفر أمام الجيش العربي السوري.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-26
  • 11320
  • من الأرشيف

أوباما: تقديرات الاستخبارات حول استخدام السلاح الكيماوي في سورية تحتاج إلى تأكيد..كارني: الادعاءات لا ترقى إلى مستوى الوقائع الموثوقة

أقر الرئيس الامريكي باراك اوباما بأن "تقييمات الاستخبارات بشأن استخدام الاسلحة الكيماوية من الجيش السوري مبدئية وتحتاج إلى تأكيد ولا يمكن البناء عليها". ودعا أوباما في تصريح عقب لقائه الملك الاردني عبد الله الثاني في واشنطن أمس نقلته رويترز "إلى الصبر والتحرك بحكمة وإجراء تلك التقييمات بروية" معتبرا أن الأمر "سيستغرق وقتا لتوضيح الأمور". من جهته اعترف المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي جاي كارني أن الإدارة الأمريكية لا تتعامل بثقة مع الادعاءات التي تم تداولها الجمعة والخميس حول استخدام أسلحة كيميائية في سورية وقال:" إن الرئيس باراك أوباما يريد تقييما حاسما بشأن ذلك ويريد وقائع موثوقا بها ودقيقة". ونقلت (ا ف ب) عن كارني قوله للصحفيين أمس:" الرئيس يريد وقائع" مضيفا:" نحن نعمل على التحقق من وقائع موثوق بها ودقيقة". وفي إشارة إلى أن القضية محض ادعاءات ولا يوجد أي سند مادي يدعمها رفض كارني "تحديد جدول زمني لهذه العملية" ولفت إلى أن "الوقائع هي التي يجب أن يستند إليها هذا التحقيق وليس الموعد". وكالعادة كرر المتحدث أيضا التهديدات الأمريكية الجوفاء التي تحمل المعنى وعكسه بقوله "كل الخيارات ستكون مطروحة". يشار إلى أن سورية تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة تحقيق حول استخدام المجموعات الإرهابية المسلحة للسلاح الكيميائي ضد السكان المدنيين في منطقة خان العسل بحلب الشهر الماضي إلا أن الولايات المتحدة والدول الغربية عطلت اللجنة وضغطت على الأمم المتحدة لتوسيع عملها دون ضوابط بما ينتهك السيادة السورية ويميع القضية كما جرى في العراق في تسعينيات القرن الماضي انتهاء بالتدخل العسكري. كما أن الافتراءات الجديدة بحق سورية وجيشها انطلقت من الكيان الصهيوني حيث أعلن ضابط استخبارات إسرائيلي أن لدى استخباراته أدلة بهذا الصدد أثناء زيارة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إلى إسرائيل وسرعان ما تبنى هيغل الادعاءات لتلحق به بريطانيا على الفور في موجة افتراءات مشبوهة يراد منها خلق مبرر للتدخل العسكري في سورية بعد أن فشلت المجموعات الإرهابية في تحقيق المطلوب منها وبدأت تفر أمام الجيش العربي السوري.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة