في  أول ظهور علني لهم منذ بداية الحديث عن تواجدهم في الأردن، قام ضباط أميركيون بعد ظهر الخميس بزيارة إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا في مدينة "الرمثا" الأردنية القريبة من الحدود السورية . وقالت مصادر أن الغاية الأساسية من الزيارة استكشاف إمكانية إنشاء مقر قيادة وسيطرة في المنطقة.

وأفاد طلاب من الجامعة بأن الضباط الأميركيين ، الذين كان يرافقهم ضباط أردنيون، هبطوا بمروحيتهم الأميركية داخل حرم الجامعة .

وقال بعض المصادر ان الهدف من زيارتهم الاطلاع على نتائج أسبوع من التدريبات نفذها جنود أميركيون آخرون قاموا خلالها بتدريب الطلاب على "إخلاء حرم الجامعة في حال الطوارىء".

وصول الضباط الامريكيين

وكانت الولايات المتحدة أعلنت رسميا الأسبوع الماضي عن إرسال مئتي جندي إلى الأردن للمرابطة على الحدود الأردنية ـ السورية ، الأمر الذي نفاه الأردن في البداية قبل أن يعود ويعترف به ، زاعما أن مجيئهم هو لغايات تدريبية مشتركة مع الجيش الأردني .

وكانت مصادر أردنية وعراقية كشفت في كانون الأول / ديسمبر 2011 ، عن نقل جنود أميركيين من قاعدة عين الأسد غربي العراق إلى شمال الأردن بدلا من ترحيلهم إلى قواعدهم في الولايات المتحدة والمانيا على أثر الانسحاب الأميركي من العراق . وهو ما أكدته لاحقا مصادر إعلامية أميركية وأخرى صهيونية .

واحرق متظاهرون اردنيون الجمعة علم الولايات المتحدة وسط عمان فيما شارك المئات بتظاهرات في مدن اخرى، رفضا لتعزيز واشنطن وجودها العسكري في المملكة لاحتمال التدخل في سوريا.

وشارك نحو 400 شخص في تظاهرة نظمتها مجموعات شبابية واحزاب يسارية معارضة انطلقت من امام المسجد الحسيني الكبير (وسط عمان) عقب صلاة الجمعة وسط هتافات بينها "ياللي طالع من صلاتك الاميركي دخل بلادك" و"عالمكشوف وعالمكشوف، اميركي ما بدنا نشوف".

وحملوا لافتات كتب عليها "الجيش العربي 'الاردني' يحمينا" و"الوجود الأميركي يمس السيادة الوطنية"، اضافة الى "من يأتي بالاميركان ليرحل معهم"، فيما احرق العلم الاميركي.

وانقسمت التظاهرة الى قسمين اتجه احدهما شرقا الى مقربة من الديوان الملكي الاردني (مسافة تقارب 2 كم)، والآخر غربا باتجاه ساحة النخيل (مسافة تقارب 1 كم) قبل ان يتفرق المتظاهرون سلميا.

وفي اربد (شمال) والزرقاء (شرق) شارك المئات بتظاهرات مماثلة وسط هتافات بينها "اميركا هي هي، اميركا رأس الحية" و"سوريا حرة حرة واميركا تطلع برا".

واعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان بلاده ليست على وشك التدخل عسكريا في سورية رغم معلومات الاستخبارات الاميركية عن امكان استخدام دمشق اسلحة كيميائية.

واعد الجيش الاميركي خططا طارئة اذا قررت واشنطن التدخل، لكن مسؤولين يرافقون وزير الدفاع تشاك هيغل في جولته الشرق الاوسطية استبعدوا القيام بعمل عسكري راهنا.

وكانت واشنطن اعلنت قبل نحو اسبوع انها ستعزز وجودها العسكري في الاردن لتدريب الجيش الاردني واحتمال التدخل لتامين " مخزون الاسلحة الكيميائية في سوريا".

ونشرت الولايات المتحدة بالفعل في تشرين الاول/اكتوبر نحو 150 من جنود القوات الخاصة في الاردن في اطار هذه المهمة، وبالتالي سيرتفع عدد جنودها في المملكة الى 200.

ورغم اعلان الحكومة الاردنية حينها ان الاتصالات جارية بشأن ارسال هؤلاء الجنود، الا انها اكدت ان المملكة "ضد أي تدخل عسكري" في سوريا.

واعلن مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية لاحقا ان هؤلاء الجنود "لا علاقة لهم بالوضع القائم في سوريا" موضحا انهم "المجموعة الاولى من مجموعات اخرى ستشارك في تمرين الاسد المتأهب الذي يقام في الاردن سنويا".

  • فريق ماسة
  • 2013-04-26
  • 12027
  • من الأرشيف

ضباط أميركيون بحدود الأردن وسورية لإنشاء مقر قيادة ومئات الاردنيين يحرقون العلم الامريكي

في  أول ظهور علني لهم منذ بداية الحديث عن تواجدهم في الأردن، قام ضباط أميركيون بعد ظهر الخميس بزيارة إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا في مدينة "الرمثا" الأردنية القريبة من الحدود السورية . وقالت مصادر أن الغاية الأساسية من الزيارة استكشاف إمكانية إنشاء مقر قيادة وسيطرة في المنطقة. وأفاد طلاب من الجامعة بأن الضباط الأميركيين ، الذين كان يرافقهم ضباط أردنيون، هبطوا بمروحيتهم الأميركية داخل حرم الجامعة . وقال بعض المصادر ان الهدف من زيارتهم الاطلاع على نتائج أسبوع من التدريبات نفذها جنود أميركيون آخرون قاموا خلالها بتدريب الطلاب على "إخلاء حرم الجامعة في حال الطوارىء". وصول الضباط الامريكيين وكانت الولايات المتحدة أعلنت رسميا الأسبوع الماضي عن إرسال مئتي جندي إلى الأردن للمرابطة على الحدود الأردنية ـ السورية ، الأمر الذي نفاه الأردن في البداية قبل أن يعود ويعترف به ، زاعما أن مجيئهم هو لغايات تدريبية مشتركة مع الجيش الأردني . وكانت مصادر أردنية وعراقية كشفت في كانون الأول / ديسمبر 2011 ، عن نقل جنود أميركيين من قاعدة عين الأسد غربي العراق إلى شمال الأردن بدلا من ترحيلهم إلى قواعدهم في الولايات المتحدة والمانيا على أثر الانسحاب الأميركي من العراق . وهو ما أكدته لاحقا مصادر إعلامية أميركية وأخرى صهيونية . واحرق متظاهرون اردنيون الجمعة علم الولايات المتحدة وسط عمان فيما شارك المئات بتظاهرات في مدن اخرى، رفضا لتعزيز واشنطن وجودها العسكري في المملكة لاحتمال التدخل في سوريا. وشارك نحو 400 شخص في تظاهرة نظمتها مجموعات شبابية واحزاب يسارية معارضة انطلقت من امام المسجد الحسيني الكبير (وسط عمان) عقب صلاة الجمعة وسط هتافات بينها "ياللي طالع من صلاتك الاميركي دخل بلادك" و"عالمكشوف وعالمكشوف، اميركي ما بدنا نشوف". وحملوا لافتات كتب عليها "الجيش العربي 'الاردني' يحمينا" و"الوجود الأميركي يمس السيادة الوطنية"، اضافة الى "من يأتي بالاميركان ليرحل معهم"، فيما احرق العلم الاميركي. وانقسمت التظاهرة الى قسمين اتجه احدهما شرقا الى مقربة من الديوان الملكي الاردني (مسافة تقارب 2 كم)، والآخر غربا باتجاه ساحة النخيل (مسافة تقارب 1 كم) قبل ان يتفرق المتظاهرون سلميا. وفي اربد (شمال) والزرقاء (شرق) شارك المئات بتظاهرات مماثلة وسط هتافات بينها "اميركا هي هي، اميركا رأس الحية" و"سوريا حرة حرة واميركا تطلع برا". واعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان بلاده ليست على وشك التدخل عسكريا في سورية رغم معلومات الاستخبارات الاميركية عن امكان استخدام دمشق اسلحة كيميائية. واعد الجيش الاميركي خططا طارئة اذا قررت واشنطن التدخل، لكن مسؤولين يرافقون وزير الدفاع تشاك هيغل في جولته الشرق الاوسطية استبعدوا القيام بعمل عسكري راهنا. وكانت واشنطن اعلنت قبل نحو اسبوع انها ستعزز وجودها العسكري في الاردن لتدريب الجيش الاردني واحتمال التدخل لتامين " مخزون الاسلحة الكيميائية في سوريا". ونشرت الولايات المتحدة بالفعل في تشرين الاول/اكتوبر نحو 150 من جنود القوات الخاصة في الاردن في اطار هذه المهمة، وبالتالي سيرتفع عدد جنودها في المملكة الى 200. ورغم اعلان الحكومة الاردنية حينها ان الاتصالات جارية بشأن ارسال هؤلاء الجنود، الا انها اكدت ان المملكة "ضد أي تدخل عسكري" في سوريا. واعلن مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية لاحقا ان هؤلاء الجنود "لا علاقة لهم بالوضع القائم في سوريا" موضحا انهم "المجموعة الاولى من مجموعات اخرى ستشارك في تمرين الاسد المتأهب الذي يقام في الاردن سنويا".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة