دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشف مصدر مطلع في أوساط المعارضة لـ”زمان الوصل” عن تواصل الشيخ معاذ الخطيب مع القائمين على مبادرة “الضمير” عدة مرات وصلت إلى حد تأكيد أحد أعضاء المبادرة أن “صياغة المبادرة ووقودها يأتي من دعم الخطيب لها وهي التي تبنى على أساس بقاء بشار الأسد إلى عام 2014، والتفاوض معه بشكل مباشر”.
وأشار المصدر إلى أن الخطيب يحاول منذ فترة أن يخرج بمبادرة تروج لفكرة فحواها أن الثورة في تراجع وأن الحاضنة الشعبية لم تعد تريد الاستمرار وأن النظام يزداد قوة ويسيطر على الأرض .
تواصل مع القصر الجمهوري
وعلّق مصدر “زمان الوصل” أن هذه “العقلية” هي التي أدت إلى محاولة الخطيب العودة إلى دمشق إذ أكد أنه على استعداد لذلك لو قبل الرئيس الأسد بالتفاوض، كاشفاً أنه -أي الخطيب- على تواصل مع مسؤول رفيع المستوى في القصر الجمهوري وعلى تواصل مع أصحاب مبادرة “الضمير” من بينهم رجل الأعمال أنس الكزبري المحسوب على عائلة الاسد بقوة وراتب الشلاح وزينة يازجي وأديب الفاضل وغيرهم، ورجل أعمال “ثوري” ننشر اسمه لاحقاً…
وفي خطوة أرادها دليلاً على أنها مقدمات أدت بالخطيب إلى تلك النتائج استعرض المصدر بعض الأفعال والأقوال التي كررها وما زال يكررها الشيخ معاذ الخطيب لتبرير مبادرته وبناء الشعبية له وبناء الأفكار التي تؤسس لما أسماه “روح الانهزامية” وبالتالي قدرته على تمرير التفاوض مع النظام على الشعب السوري.
وفي مقدمة تلك الأفعال والأقوال- والكلام للمصدر – أن الشيخ معاذ طلب موعداً خاصاً مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اسطنبول لبحث موضوع التفاوض، وأصر في رسالة أرسلها “أن الاجتماع لا ينبغي أن يحضره أحد غيره من الائتلاف”.
وأكد المصدر أن هناك تناغماً ملحوظاً بين تصريحات الخطيب والأخضر الإبراهيمي، ويحاول الخطيب أن يترك الائتلاف ولكن بطريقته الخاصة التي تخرجه بصورة البطل المنقذ.
الخطيب: قد تأتي أيام نترحم فيها على الأسد
ومن العبارات التي وثقت عن الخطيب قوله: “قلنا قد تأتي أيام نترحم فيها على الأسد… مقبلون على شر من تفتت وغيره، بسبب تجاذبات إقليمية ودولية. الدولة تضمحل، وليس الثورة بأن نزج بعدد أكبر من الشباب في المعركة. فجرت لغماً وسأفجر الثاني قريباً: سألتقي مع بشار الأسد في مناظرة علنية”، ولم يؤكد المصدر هل معنى هذا الكلام أن الأسد وافق على مناظرة الخطيب، وهوطلب سبق أن قدمه الخطيب في لقاء تلفزيوني.
ونُقل عن الخطيب قوله أيضاً: “البلد تتجه مما اتجهت فيه في الثمانينات ولكن أضعاف مضاعفة المراد فيه إبقاء الصراع حتى طحن الطرفين، الموضوع أكبر من الثورة والنظام –البلد تتحمل بين 3-6 أشهر–الدولة في اضمحلال والمراد بقاء النظام”.
كما استذكر المصدر عبارات أخرى منها: “أليس من واجبنا طرح مبادرة سياسية، كفى مسباتٍ وتسفيهاً بالنظام، نحن نقدم مبادرات ثم نسبّ النظام، نريد إنقاذ الوطن وليس إنقاذ الثورة؟”…
وكذلك عندما قال:”واجبنا الأخلاقي والوطني -إخراج النظام وتطمين الشعب، الوضع عقيم- الثورة تضعف والنظام متسلط وإرهابي وفي تقدم مستمر- هناك دعم مدني شديد لمبادرتي، و قد لا أتابع في الائتلاف، لازم نطالع مبادرة، البلد لم تتحمل، نحن نبادر ونسب ونسفه النظام هذا ليس جيداً- تواصلت مع أجسام مدنية ووجدوا الأمر صواباً. أن نجد حلاً يعلن عن تنحي الرئيس في مدة ما، والحكومة الحالية يعطيها صلاحيات كاملة – ثم نتفاوض معها بعد التنظيف ووضع القوائم السوداء- البلد في خطر غير مسبوق، أرجو أن أكون مخطئاً، ولكن الدولة ستنهار خلال أشهر قليلة ويبقى النظام كميليشيا لفترة لا يعلمها إلا الله وستتوسع دائرة الحرب لتدخل فيها دولة مجاورة، يمكن إذا كنا يداً واحدة واتفقنا في الأفكار أن نخرج بحد أدنى من الخسائر.”
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة