وقعت سورية ولبنان 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون وذلك في ختام اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق بين البلدين الذي عقد في دمشق اليوم

ووقع المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء و سعد الدين الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني محضر اجتماع الهيئة .

كما وقع الدكتور محمد الحسين وزير المالية وريا حفار وزيرة المالية اللبنانية بروتوكولا ملحقا باتفاقية تجنب ازدواج التكليف الضريبي ومنع التهرب الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل والدكتور سعد الله اغة القلعة وزير السياحة و فادي عبود وزير السياحة اللبناني اتفاقا حول التعاون في مجال السياحة والدكتور عادل سفر وزير الزراعة والاصلاح الزراعي والدكتور حسين الحاج حسن وزير الزراعة اللبناني اربع اتفاقيات حول توحيد قواعد وترخيص واستيراد الادوية واللقاحات البيطرية ووقاية النبات والحجر الصحي النباتي والمبيدات الزراعية والمجال الزراعي والتعاون في مجال الصحة الحيوانية والحجر الصحي البيطري.

كما وقع الدكتور علي سعد وزير التربية والدكتور حسن منيمنة وزير التربية والتعليم العالي اللبناني اتفاقية تعاون وتنسيق في مجال التربية وبرنامجا تنفيذيا خاصا بالتعليم الفني والمهني والتقني 2010 -2011 -2012 والدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي والدكتور حسن منيمنة اتفاقا خاصا بالتعليم العالي والبحث العلمي والدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة وسليم وردة وزير الثقافة اللبناني برنامجا تنفيذيا للتعاون الثقافي للأعوام 2010 -2011 -2012

ووقع الدكتور يعرب بدر وزير النقل وغازي العريضي وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني اتفاقية الملاحة البحرية التجارية والقاضي احمد يونس وزير العدل والدكتور ابراهيم نجار وزير العدل اللبناني اتفاقا بشأن نقل الاشخاص المحكوم عليهم.

كما وقع اللواء سعيد سمور وزير الداخلية وزياد بارود وزير الداخلية والبلديات اللبناني اتفاق تعاون لمكافحة المخدرات والدكتورة كوكب الصباح الداية وزيرة الدولة لشؤون البيئة و محمد رحال وزير البيئة اللبناني مذكرة تفاهم وتعاون في مجال البيئة

ووقع الدكتور رضا سعيد وزير الصحة والدكتور محمد جواد خليفة وزير الصحة العامة اللبناني بروتوكول تعاون في مجال تبادل المنتجات الصيدلانية و لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة و محمد الصفدي وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني و ريا الحفار وزيرة المالية اللبنانية اتفاقية للتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية المستهلك

وعقب توقيع الاتفاقيات عقد الحريري وعطري مؤتمرا صحفيا أعربا فيه عن ارتياحهما للنتائج الايجابية والأجواء الأخوية التي سادت اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية كما أجملا موضوعات التعاون التي تم بحثها والقضايا التي تم الاتفاق عليها بهدف إعطاء علاقات التعاون السورية اللبنانية قوة دفع إضافية لتنفيذ توجيهات السيد الرئيس بشار الاسد والرئيس ميشال سليمان

عطري: التشاور والتنسيق بين البلدين يسهم بخدمة عملية التنمية ومواجهة التحديات

وقال المهندس عطري إن هذه المباحثات تعيد الدفء والحيوية لعلاقات البلدين في إطار معاهدة الأخوة والتنسيق واللجان المنبثقة عنها

وأكد عطري إن أمن لبنان واستقراره ينعكس على الأمن والاستقرار في سورية موضحا أن التشاور والتنسيق بين البلدين من شأنه الإسهام في خدمة عملية التنمية ومواجهة التحديات

من جانبه قال الحريري إن المباحثات تناولت أوجه التعاون المختلفة وعبرت عن عمق الأواصر التي تربط بينهما والرغبة المشتركة في توسيع آفاق العلاقات الثنائية وتعزيز عوامل الثقة بين البلدين

الحريري:التواصل على مختلف المستويات بهدف ترجمة ما تم الاتفاق عليه وتوطيده بخطوات عملية

وأضاف رئيس الوزراء اللبناني.. سنستمر في تعزيز اللقاءات والتواصل على مختلف المستويات بهدف ترجمة ما تم الاتفاق عليه وتوطيده بخطوات عملية تجسد توجيهات قائدي البلدين وحرصهما على الارتقاء بعلاقات التعاون السوري اللبناني في جميع المجالات

حضر توقيع الاتفاقيات والمؤتمر الصحفي وفدا البلدين والسيد نصري الخوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني

عطري: تشخيص الصعوبات والمعيقات وإيجاد الآليات الكفيلة بمعالجتها

وقال رئيس مجلس الوزراء ان المباحثات التي نجريها اليوم في اجواء تسودها الروح الإيجابية والثقة المتبادلة تعد ركيزة مهمة ومحطة نوعية لبحث ومناقشة آفاق التعاون الثنائي بين بلدينا وتحديد الايجابيات وتشخيص الصعوبات والمعيقات وايجاد السبل والآليات الكفيلة بمعالجتها وتجاوز آثارها واختيار الوسائل وآليات العمل الأكثر جدوى في تطويرها وتوسيع آفاقها في ميادين الزراعة والصناعة والسياحة والنقل والتربية والثقافة والتعليم العالي والصحة والبيئة وحماية الاستثمارات وغيرها من القطاعات الأخرى للقناعة الراسخة أن لدى سورية ولبنان الكثير من الفرص والإمكانات والبنى والمرافق والكفاءات العلمية والخبرات الفنية التي يمكن لها أن تؤسس لخلق وحدة اقتصادية متكاملة ذات مزايا تفضيلية تشكل عامل جذب للاستثمار واستقطاب لرؤوس الأموال والمشاريع الاستثمارية

ولفت عطري إلى أهمية إعلان تأسيس مجلس تعاون عالي المستوى بين سورية وتركيا ولبنان والأردن الذي جرى توقيعه مؤخراً في اسطنبول كاطار ناظم لبناء وتطوير شراكة استراتيجية بعيدة المدى تحقق مصالح هذه البلدان وتخدم عملية التكامل الاقتصادي فيما بينها

وحول التطورات على الساحة العربية قال رئيس مجلس الوزراء إن سورية بقيادة الرئيس الأسد أكدت باستمرار أهمية التضامن العربي وكرست جهودها من أجل تعزيز آليات العمل العربي وتنقية الأجواء العربية وشددت على التمسك بالثوابت الوطنية والقومية حيال القضايا الأساسية والمصيرية ومواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية

وأضاف عطري.. أكدت سورية اهمية تحقيق السلام العادل والشامل القائم على مرجعية مؤتمر مدريد وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام بما يكفل عودة الجولان السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية والعربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 وضمان حق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ووطنه ورفض مشاريع التوطين خارج هذا الوطن وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن العالم بات على قناعة تامة أن الحكومات الإسرائيلية على اختلاف تكويناتها وألوانها تعادي السلام ولا تريد أن يتحقق سلام عادل وشامل في هذه المنطقة موضحاً أن إصرار إسرائيل على تكريس سياسة الاحتلال ومواصلة نزعة العدوان والمضي في خطط الاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات عطل جميع الجهود والمبادرات العربية والإقليمية والدولية المطروحة في هذا المجال الأمر الذي يقتضي من العرب اتخاذ موقف موحد تجاه التعنت الإسرائيلي وحث المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل كي تنصاع لمتطلبات عملية السلام وقبولها بالتزامات السلام واستحقاقاته الاساسية ووقف عملية بناء المستوطنات في القدس والضفة الغربية والجولان السوري المحتل

ودعا عطري الهيئات الدولية ودول العالم إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات عنصرية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وكذلك تجاه استمرار إسرائيل بفرض حصار جائر على غزة والقيام بتحرك عربي وإسلامي ودولي لإرغامها على وضع حد لتلك الممارسات ورفع الحصار عن غزة وفتح جميع معابرها ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على الجرائم التي ارتكبوها بحق اهلنا في فلسطين ولبنان على ما اقترفته أيديهم الملطخة بدماء جرحى وشهداء قافلة الحرية بما تمثله هذه الجرائم النكراء من تحد صارخ للمجتمع الدولي وانتهاك للاعراف والقوانين الدولية لافتا الى ضرورة رفض محاولاتهم تضليل العالم والادعاء بتخفيف الحصار لأن المطلوب هو إنهاء هذا الحصار اللاإنساني وأكد عطري في ختام كلمته اهمية هذه الدورة وما ستسفر عنه من نتائج إيجابية تترجم توجيهات قائدي البلدين وتلبي آمال وتطلعات الشعبين والأمة العربية منوها بالجهود التي بذلها وفدا البلدين خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية التقنية والإدارية من جهة الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع وإنجاز الوثائق ومشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية

الحريري: بناء علاقة وطيدة تقوم على الثقة والشفافية بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين

وبدوره اعتبر الحريري أن مصلحة سورية ولبنان يجب أن تعلو فوق كل شيء مؤكداً عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين وضرورة العمل على تعزيزها وترسيخها من خلال بناء علاقة وطيدة تقوم على الثقة والشفافية بما يحقق المصلحة المشتركة لهما

ونوه بأهمية اللقاءات التي جرت مع السيد الرئيس بشار الأسد وبمواقف سيادته وتوجيهاته الرامية الى تعميق اواصر التعاون بين البلدين الشقيقين وتطوير تعاونهما الأمر الذي تؤكده توجيهات الرئيس اللبناني ميشيل سليمان

وقال الحريري إن مساحة المصالح المشتركة بين لبنان وسورية مساحة واسعة فيها الاقتصاد والتجارة والجمارك والثقافة والزراعة والبيئة والسياحة والأمن مؤكداً ضرورة الاستفادة من هذه المساحة وتحصينها لمواجهة التحديات الكبرى التي يمثلها العدوان الإسرائيلي على السيادة والأرض

وأكد الحريري رغبة لبنان في تحقيق السلام العادل والشامل بما يضمن عودة الأراضي العربية المحتلة على أساس مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002 وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف

تعزيز التقارب الاقتصادي لمواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية

وحول العلاقات الاقتصادية قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني علينا التأسيس للمرحلة القادمة من خلال تحقيق التقارب الاقتصادي بما ينعكس على تطور ونمو اقتصاد البلدين وتمكينهما من تعزيز قدراتهما لمواجهة اثار الازمة الاقتصادية العالمية ومواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية

وأكد الحريري على دور رجال الاعمال والقطاع الخاص في توطيد وتوسيع افاق التعاون وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين داعيا الى تفعيل الاتفاقيات الموقعة وتطويرها ورفدها باتفاقات جديدة في المجالات كافة وبناء شراكات تنموية وصناعية بين البلدين

ومضى الحريري بالقول ..نحن نريد ان تشكل العلاقة بين لبنان وسورية انموذجا متقدما للسوق العربية المشتركة ونتطلع الى توسيع نطاق التعاون لتشمل دولا عربية شقيقة اخرى

ثم ناقش الجانبان موضوعات التعاون المدرجة على جدول أعمال هيئة المتابعة والتنسيق حيث ركزا خلال مباحثاتهما على تفعيل عمل اللجان المشتركة في مختلف القطاعات ودور الأمانة العامة للمجلس الأعلى السوري اللبناني من ناحية التهيئة والتنسيق ومتابعة نتائج الاجتماعات الثنائية

وتناولت المباحثات آفاق التعاون والتنسيق في مجالات الدفاع والأمن والسياسة الخارجية وتفعيل عمل اللجان المشكلة في هذا المجال بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في مواجهة التحديات ويتوافق مع الثوابت الوطنية والقومية ومواجهة التحديات المختلفة

وناقش الجانبان وضع الآليات اللازمة لترسيم الحدود بين البلدين وفق رؤية تهدف إلى تعميق أواصر الترابط بين الشعبين والبلدين والعمل على جعل المناطق الحدودية مناطق تنموية وجذب تنموي يسهم في تعميق التعاون بينهما

وتضمنت المباحثات التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والزراعية والسياحية والنقل والصحة والبيئة والتربية والتعليم العالي والإسكان والبنى التحتية والمالية والجمركية والثقافية وتسهيل انسياب السلع وزيادة حجم التبادل التجاري والانتقال من التنافسية إلى التكاملية في القطاع الاقتصادي

وتم التأكيد على تعزيز اللقاءات بين الوزارات المعنية واللجان المشتركة بهدف متابعة ما اتفق عليه بين حكومتي البلدين وتذليل أي عوائق تعترضها وإيجاد الحلول المناسبة لها

حضر جلسة المباحثات عن الجانب السوري وزراء المالية الدكتور محمد الحسين والسياحة سعد الله آغة القلعة والزراعة الدكتور عادل سفر والتربية الدكتور علي سعد والتعليم العالي الدكتور غياث بركات والخارجية وليد المعلم والثقافة الدكتور رياض نعسان آغا والنقل الدكتور يعرب بدر والإسكان والتعمير عمر غلاونجي والعدل احمد يونس والداخلية اللواء سعيد سمور والدولة لشؤون البيئة الدكتورة كوكب داية والصحة الدكتور رضا سعيد والاقتصاد والتجارة لمياء عاصي ورئيس هيئة تخطيط الدولة الدكتور عامر لطفي إضافة إلى سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء تيسير الزعبي

وحضرها عن الجانب اللبناني وزراء الخارجية والمغتربين علي الشامي والأشغال العامة والنقل غازي العريضي والصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة والاقتصاد والتجارة محمد الصفدي والدولة جان اوغاسبيان والعدل ابراهيم نجار والداخلية والبلديات زياد بارود والزراعة حسين الحاج حسن والتربية والتعليم العالي حسن منيمنة والسياحة فادي عبود والمالية ريا حفار والثقافة سليم وردة والبيئة محمد رحال إضافة إلى سفير لبنان بدمشق ميشال خوري ومدير رئيس مجلس الوزراء نادر الحريري

كما حضر المباحثات نصري الخوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني

وأقام المهندس عطري مأدبة غداء تكريماً لرئيس الوزراء اللبناني والوفد المرافق

حضر المأدبة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية والوزراء والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني وسفيرا البلدين وأعضاء الوفدين السوري واللبناني

وكان الحريري بدأ زيارة رسمية إلى سورية صباح اليوم حيث جرى له استقبال رسمي لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي

وزراء سوريون ولبنانيون: اجتماع هيئة المتابعة رسم لعلاقات مستقبلية مميزة بين البلدين

أكد وزراء سوريون ولبنانيون أهمية انعقاد اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية لجهة رسم علاقات مستقبلية مميزة بين البلدين انطلاقاً من معاهدة الأخوة والتعاون والعمل على إيجاد آليات تعاون فاعلة لتطوير وتفعيل الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات

وقال وليد المعلم وزير الخارجية في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع إن زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على رأس وفد من الوزراء المعنيين في الشأن الاقتصادي في لبنان ترسم قاعدة صلبة للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات

وأضاف المعلم إن هذه الزيارة تختلف عن سابقاتها لأنها لا تنحصر في البعد السياسي وإنما هي زيارة لرسم علاقات مستقبلية مميزة انطلاقاً من معاهدة الأخوة والتعاون الموقعة بين البلدين

ولفت وزير الخارجية إلى أن النقاشات والمباحثات بين الجانبين تتم في إطار قناعة تامة من الطرفين بأهمية تطوير العلاقات المستقبلية مؤكداً أنه لا يوجد أي عوائق تمنع تقدم العلاقات السورية اللبنانية

من جانبه أوضح اللواء سعيد سمور وزير الداخلية أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين البلدين تشمل التعاون في مجالات مكافحة المخدرات ولاسيما فيما يخص المتابعة والمعالجة القضائية والاستشفائية وتبادل المعلومات مبينا أنه سيتم البدء بتنفيذ هذه الاتفاقية فور المصادقة عليها من الجهات المختصة

من جانبه اعتبر وزير الخارجية اللبناني علي الشامي في تصريح مماثل أن هذه الزيارة تأتي لتأكيد متانة العلاقة بين لبنان وسورية ولتعميق التعاون والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية

وأكد الشامي ضرورة العمل على إيجاد آليات تعاون فاعلة لتطوير وتفعيل الاتفاقيات الثنائية بهدف الوصول إلى تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين

بدوره بين محمد الصفدي وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أن هذه الزيارة تعد باكورة للتعاون المؤسساتي بين البلدين للوصول إلى مستقبل اقتصادي واسع يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين لافتا إلى ضرورة تكثيف الجهود لتأسيس مشاريع مشتركة تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين

ولفت زياد بارود وزير الداخلية والبلديات اللبناني إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها هي قرار مشترك سوري لبناني موضحا أن وزارتي الداخلية السورية واللبنانية وقعتا اليوم اتفاقية تعاون لمكافحة المخدرات بهدف تنسيق الجهود المشتركة بهذا الشأن، ولاسيما أن المخدرات أصبحت عابرة للحدود ولا تقتصر على بلد دون آخر

واعتبر وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي أن زيارة الحريري تكريس وترجمة لروحية العلاقات السورية اللبنانية القائمة وأنها تأتي في سياق التشاور والتنسيق العميق بين مسؤولي البلدين والذي توج بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات الجديدة
  • فريق ماسة
  • 2010-07-17
  • 12723
  • من الأرشيف

سورية ولبنان يوقعان 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون

وقعت سورية ولبنان 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون وذلك في ختام اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق بين البلدين الذي عقد في دمشق اليوم ووقع المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء و سعد الدين الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني محضر اجتماع الهيئة . كما وقع الدكتور محمد الحسين وزير المالية وريا حفار وزيرة المالية اللبنانية بروتوكولا ملحقا باتفاقية تجنب ازدواج التكليف الضريبي ومنع التهرب الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل والدكتور سعد الله اغة القلعة وزير السياحة و فادي عبود وزير السياحة اللبناني اتفاقا حول التعاون في مجال السياحة والدكتور عادل سفر وزير الزراعة والاصلاح الزراعي والدكتور حسين الحاج حسن وزير الزراعة اللبناني اربع اتفاقيات حول توحيد قواعد وترخيص واستيراد الادوية واللقاحات البيطرية ووقاية النبات والحجر الصحي النباتي والمبيدات الزراعية والمجال الزراعي والتعاون في مجال الصحة الحيوانية والحجر الصحي البيطري. كما وقع الدكتور علي سعد وزير التربية والدكتور حسن منيمنة وزير التربية والتعليم العالي اللبناني اتفاقية تعاون وتنسيق في مجال التربية وبرنامجا تنفيذيا خاصا بالتعليم الفني والمهني والتقني 2010 -2011 -2012 والدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي والدكتور حسن منيمنة اتفاقا خاصا بالتعليم العالي والبحث العلمي والدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة وسليم وردة وزير الثقافة اللبناني برنامجا تنفيذيا للتعاون الثقافي للأعوام 2010 -2011 -2012 ووقع الدكتور يعرب بدر وزير النقل وغازي العريضي وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني اتفاقية الملاحة البحرية التجارية والقاضي احمد يونس وزير العدل والدكتور ابراهيم نجار وزير العدل اللبناني اتفاقا بشأن نقل الاشخاص المحكوم عليهم. كما وقع اللواء سعيد سمور وزير الداخلية وزياد بارود وزير الداخلية والبلديات اللبناني اتفاق تعاون لمكافحة المخدرات والدكتورة كوكب الصباح الداية وزيرة الدولة لشؤون البيئة و محمد رحال وزير البيئة اللبناني مذكرة تفاهم وتعاون في مجال البيئة ووقع الدكتور رضا سعيد وزير الصحة والدكتور محمد جواد خليفة وزير الصحة العامة اللبناني بروتوكول تعاون في مجال تبادل المنتجات الصيدلانية و لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة و محمد الصفدي وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني و ريا الحفار وزيرة المالية اللبنانية اتفاقية للتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية المستهلك وعقب توقيع الاتفاقيات عقد الحريري وعطري مؤتمرا صحفيا أعربا فيه عن ارتياحهما للنتائج الايجابية والأجواء الأخوية التي سادت اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية كما أجملا موضوعات التعاون التي تم بحثها والقضايا التي تم الاتفاق عليها بهدف إعطاء علاقات التعاون السورية اللبنانية قوة دفع إضافية لتنفيذ توجيهات السيد الرئيس بشار الاسد والرئيس ميشال سليمان عطري: التشاور والتنسيق بين البلدين يسهم بخدمة عملية التنمية ومواجهة التحديات وقال المهندس عطري إن هذه المباحثات تعيد الدفء والحيوية لعلاقات البلدين في إطار معاهدة الأخوة والتنسيق واللجان المنبثقة عنها وأكد عطري إن أمن لبنان واستقراره ينعكس على الأمن والاستقرار في سورية موضحا أن التشاور والتنسيق بين البلدين من شأنه الإسهام في خدمة عملية التنمية ومواجهة التحديات من جانبه قال الحريري إن المباحثات تناولت أوجه التعاون المختلفة وعبرت عن عمق الأواصر التي تربط بينهما والرغبة المشتركة في توسيع آفاق العلاقات الثنائية وتعزيز عوامل الثقة بين البلدين الحريري:التواصل على مختلف المستويات بهدف ترجمة ما تم الاتفاق عليه وتوطيده بخطوات عملية وأضاف رئيس الوزراء اللبناني.. سنستمر في تعزيز اللقاءات والتواصل على مختلف المستويات بهدف ترجمة ما تم الاتفاق عليه وتوطيده بخطوات عملية تجسد توجيهات قائدي البلدين وحرصهما على الارتقاء بعلاقات التعاون السوري اللبناني في جميع المجالات حضر توقيع الاتفاقيات والمؤتمر الصحفي وفدا البلدين والسيد نصري الخوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني عطري: تشخيص الصعوبات والمعيقات وإيجاد الآليات الكفيلة بمعالجتها وقال رئيس مجلس الوزراء ان المباحثات التي نجريها اليوم في اجواء تسودها الروح الإيجابية والثقة المتبادلة تعد ركيزة مهمة ومحطة نوعية لبحث ومناقشة آفاق التعاون الثنائي بين بلدينا وتحديد الايجابيات وتشخيص الصعوبات والمعيقات وايجاد السبل والآليات الكفيلة بمعالجتها وتجاوز آثارها واختيار الوسائل وآليات العمل الأكثر جدوى في تطويرها وتوسيع آفاقها في ميادين الزراعة والصناعة والسياحة والنقل والتربية والثقافة والتعليم العالي والصحة والبيئة وحماية الاستثمارات وغيرها من القطاعات الأخرى للقناعة الراسخة أن لدى سورية ولبنان الكثير من الفرص والإمكانات والبنى والمرافق والكفاءات العلمية والخبرات الفنية التي يمكن لها أن تؤسس لخلق وحدة اقتصادية متكاملة ذات مزايا تفضيلية تشكل عامل جذب للاستثمار واستقطاب لرؤوس الأموال والمشاريع الاستثمارية ولفت عطري إلى أهمية إعلان تأسيس مجلس تعاون عالي المستوى بين سورية وتركيا ولبنان والأردن الذي جرى توقيعه مؤخراً في اسطنبول كاطار ناظم لبناء وتطوير شراكة استراتيجية بعيدة المدى تحقق مصالح هذه البلدان وتخدم عملية التكامل الاقتصادي فيما بينها وحول التطورات على الساحة العربية قال رئيس مجلس الوزراء إن سورية بقيادة الرئيس الأسد أكدت باستمرار أهمية التضامن العربي وكرست جهودها من أجل تعزيز آليات العمل العربي وتنقية الأجواء العربية وشددت على التمسك بالثوابت الوطنية والقومية حيال القضايا الأساسية والمصيرية ومواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية وأضاف عطري.. أكدت سورية اهمية تحقيق السلام العادل والشامل القائم على مرجعية مؤتمر مدريد وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام بما يكفل عودة الجولان السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية والعربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 وضمان حق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ووطنه ورفض مشاريع التوطين خارج هذا الوطن وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس وأكد رئيس مجلس الوزراء أن العالم بات على قناعة تامة أن الحكومات الإسرائيلية على اختلاف تكويناتها وألوانها تعادي السلام ولا تريد أن يتحقق سلام عادل وشامل في هذه المنطقة موضحاً أن إصرار إسرائيل على تكريس سياسة الاحتلال ومواصلة نزعة العدوان والمضي في خطط الاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات عطل جميع الجهود والمبادرات العربية والإقليمية والدولية المطروحة في هذا المجال الأمر الذي يقتضي من العرب اتخاذ موقف موحد تجاه التعنت الإسرائيلي وحث المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل كي تنصاع لمتطلبات عملية السلام وقبولها بالتزامات السلام واستحقاقاته الاساسية ووقف عملية بناء المستوطنات في القدس والضفة الغربية والجولان السوري المحتل ودعا عطري الهيئات الدولية ودول العالم إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات عنصرية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وكذلك تجاه استمرار إسرائيل بفرض حصار جائر على غزة والقيام بتحرك عربي وإسلامي ودولي لإرغامها على وضع حد لتلك الممارسات ورفع الحصار عن غزة وفتح جميع معابرها ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على الجرائم التي ارتكبوها بحق اهلنا في فلسطين ولبنان على ما اقترفته أيديهم الملطخة بدماء جرحى وشهداء قافلة الحرية بما تمثله هذه الجرائم النكراء من تحد صارخ للمجتمع الدولي وانتهاك للاعراف والقوانين الدولية لافتا الى ضرورة رفض محاولاتهم تضليل العالم والادعاء بتخفيف الحصار لأن المطلوب هو إنهاء هذا الحصار اللاإنساني وأكد عطري في ختام كلمته اهمية هذه الدورة وما ستسفر عنه من نتائج إيجابية تترجم توجيهات قائدي البلدين وتلبي آمال وتطلعات الشعبين والأمة العربية منوها بالجهود التي بذلها وفدا البلدين خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية التقنية والإدارية من جهة الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع وإنجاز الوثائق ومشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الحريري: بناء علاقة وطيدة تقوم على الثقة والشفافية بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين وبدوره اعتبر الحريري أن مصلحة سورية ولبنان يجب أن تعلو فوق كل شيء مؤكداً عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين وضرورة العمل على تعزيزها وترسيخها من خلال بناء علاقة وطيدة تقوم على الثقة والشفافية بما يحقق المصلحة المشتركة لهما ونوه بأهمية اللقاءات التي جرت مع السيد الرئيس بشار الأسد وبمواقف سيادته وتوجيهاته الرامية الى تعميق اواصر التعاون بين البلدين الشقيقين وتطوير تعاونهما الأمر الذي تؤكده توجيهات الرئيس اللبناني ميشيل سليمان وقال الحريري إن مساحة المصالح المشتركة بين لبنان وسورية مساحة واسعة فيها الاقتصاد والتجارة والجمارك والثقافة والزراعة والبيئة والسياحة والأمن مؤكداً ضرورة الاستفادة من هذه المساحة وتحصينها لمواجهة التحديات الكبرى التي يمثلها العدوان الإسرائيلي على السيادة والأرض وأكد الحريري رغبة لبنان في تحقيق السلام العادل والشامل بما يضمن عودة الأراضي العربية المحتلة على أساس مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002 وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف تعزيز التقارب الاقتصادي لمواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية وحول العلاقات الاقتصادية قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني علينا التأسيس للمرحلة القادمة من خلال تحقيق التقارب الاقتصادي بما ينعكس على تطور ونمو اقتصاد البلدين وتمكينهما من تعزيز قدراتهما لمواجهة اثار الازمة الاقتصادية العالمية ومواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية وأكد الحريري على دور رجال الاعمال والقطاع الخاص في توطيد وتوسيع افاق التعاون وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين داعيا الى تفعيل الاتفاقيات الموقعة وتطويرها ورفدها باتفاقات جديدة في المجالات كافة وبناء شراكات تنموية وصناعية بين البلدين ومضى الحريري بالقول ..نحن نريد ان تشكل العلاقة بين لبنان وسورية انموذجا متقدما للسوق العربية المشتركة ونتطلع الى توسيع نطاق التعاون لتشمل دولا عربية شقيقة اخرى ثم ناقش الجانبان موضوعات التعاون المدرجة على جدول أعمال هيئة المتابعة والتنسيق حيث ركزا خلال مباحثاتهما على تفعيل عمل اللجان المشتركة في مختلف القطاعات ودور الأمانة العامة للمجلس الأعلى السوري اللبناني من ناحية التهيئة والتنسيق ومتابعة نتائج الاجتماعات الثنائية وتناولت المباحثات آفاق التعاون والتنسيق في مجالات الدفاع والأمن والسياسة الخارجية وتفعيل عمل اللجان المشكلة في هذا المجال بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في مواجهة التحديات ويتوافق مع الثوابت الوطنية والقومية ومواجهة التحديات المختلفة وناقش الجانبان وضع الآليات اللازمة لترسيم الحدود بين البلدين وفق رؤية تهدف إلى تعميق أواصر الترابط بين الشعبين والبلدين والعمل على جعل المناطق الحدودية مناطق تنموية وجذب تنموي يسهم في تعميق التعاون بينهما وتضمنت المباحثات التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والزراعية والسياحية والنقل والصحة والبيئة والتربية والتعليم العالي والإسكان والبنى التحتية والمالية والجمركية والثقافية وتسهيل انسياب السلع وزيادة حجم التبادل التجاري والانتقال من التنافسية إلى التكاملية في القطاع الاقتصادي وتم التأكيد على تعزيز اللقاءات بين الوزارات المعنية واللجان المشتركة بهدف متابعة ما اتفق عليه بين حكومتي البلدين وتذليل أي عوائق تعترضها وإيجاد الحلول المناسبة لها حضر جلسة المباحثات عن الجانب السوري وزراء المالية الدكتور محمد الحسين والسياحة سعد الله آغة القلعة والزراعة الدكتور عادل سفر والتربية الدكتور علي سعد والتعليم العالي الدكتور غياث بركات والخارجية وليد المعلم والثقافة الدكتور رياض نعسان آغا والنقل الدكتور يعرب بدر والإسكان والتعمير عمر غلاونجي والعدل احمد يونس والداخلية اللواء سعيد سمور والدولة لشؤون البيئة الدكتورة كوكب داية والصحة الدكتور رضا سعيد والاقتصاد والتجارة لمياء عاصي ورئيس هيئة تخطيط الدولة الدكتور عامر لطفي إضافة إلى سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء تيسير الزعبي وحضرها عن الجانب اللبناني وزراء الخارجية والمغتربين علي الشامي والأشغال العامة والنقل غازي العريضي والصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة والاقتصاد والتجارة محمد الصفدي والدولة جان اوغاسبيان والعدل ابراهيم نجار والداخلية والبلديات زياد بارود والزراعة حسين الحاج حسن والتربية والتعليم العالي حسن منيمنة والسياحة فادي عبود والمالية ريا حفار والثقافة سليم وردة والبيئة محمد رحال إضافة إلى سفير لبنان بدمشق ميشال خوري ومدير رئيس مجلس الوزراء نادر الحريري كما حضر المباحثات نصري الخوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني وأقام المهندس عطري مأدبة غداء تكريماً لرئيس الوزراء اللبناني والوفد المرافق حضر المأدبة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية والوزراء والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني وسفيرا البلدين وأعضاء الوفدين السوري واللبناني وكان الحريري بدأ زيارة رسمية إلى سورية صباح اليوم حيث جرى له استقبال رسمي لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي وزراء سوريون ولبنانيون: اجتماع هيئة المتابعة رسم لعلاقات مستقبلية مميزة بين البلدين أكد وزراء سوريون ولبنانيون أهمية انعقاد اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية لجهة رسم علاقات مستقبلية مميزة بين البلدين انطلاقاً من معاهدة الأخوة والتعاون والعمل على إيجاد آليات تعاون فاعلة لتطوير وتفعيل الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات وقال وليد المعلم وزير الخارجية في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع إن زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على رأس وفد من الوزراء المعنيين في الشأن الاقتصادي في لبنان ترسم قاعدة صلبة للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وأضاف المعلم إن هذه الزيارة تختلف عن سابقاتها لأنها لا تنحصر في البعد السياسي وإنما هي زيارة لرسم علاقات مستقبلية مميزة انطلاقاً من معاهدة الأخوة والتعاون الموقعة بين البلدين ولفت وزير الخارجية إلى أن النقاشات والمباحثات بين الجانبين تتم في إطار قناعة تامة من الطرفين بأهمية تطوير العلاقات المستقبلية مؤكداً أنه لا يوجد أي عوائق تمنع تقدم العلاقات السورية اللبنانية من جانبه أوضح اللواء سعيد سمور وزير الداخلية أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين البلدين تشمل التعاون في مجالات مكافحة المخدرات ولاسيما فيما يخص المتابعة والمعالجة القضائية والاستشفائية وتبادل المعلومات مبينا أنه سيتم البدء بتنفيذ هذه الاتفاقية فور المصادقة عليها من الجهات المختصة من جانبه اعتبر وزير الخارجية اللبناني علي الشامي في تصريح مماثل أن هذه الزيارة تأتي لتأكيد متانة العلاقة بين لبنان وسورية ولتعميق التعاون والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية وأكد الشامي ضرورة العمل على إيجاد آليات تعاون فاعلة لتطوير وتفعيل الاتفاقيات الثنائية بهدف الوصول إلى تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين بدوره بين محمد الصفدي وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أن هذه الزيارة تعد باكورة للتعاون المؤسساتي بين البلدين للوصول إلى مستقبل اقتصادي واسع يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين لافتا إلى ضرورة تكثيف الجهود لتأسيس مشاريع مشتركة تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ولفت زياد بارود وزير الداخلية والبلديات اللبناني إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها هي قرار مشترك سوري لبناني موضحا أن وزارتي الداخلية السورية واللبنانية وقعتا اليوم اتفاقية تعاون لمكافحة المخدرات بهدف تنسيق الجهود المشتركة بهذا الشأن، ولاسيما أن المخدرات أصبحت عابرة للحدود ولا تقتصر على بلد دون آخر واعتبر وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي أن زيارة الحريري تكريس وترجمة لروحية العلاقات السورية اللبنانية القائمة وأنها تأتي في سياق التشاور والتنسيق العميق بين مسؤولي البلدين والذي توج بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات الجديدة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة