قال سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أنه أعلن صراحة في لقائه الأخير مع نظيره الأميركي جون كيري، أن لا مشكلة لدى السعودية في تسليح الشعب السوري.

وأضاف الفيصل أن محادثاته مع كيري تطرقت إلى الوضع في سورية، قائلاً: "أعتقد أن ما يحدث في سورية هو دليل جديد على أنه لا إمكانية لحل في إطار الحكومة الحالية".

وتابع: "لابد من انتقال السلطة لكي يكون هناك أمل في الحل السلمي للأوضاع في سورية. نحن سعينا دائماً إلى مساعدة إخواننا في سورية للوقوف أمام الهجمة الهمجية للحكومة السورية ضد الشعب السوري" حسبما أورد موقع "إيلاف" السعودي.

وحول موقفه من تسليح المعارضة السورية قال الفيصل: "نحن كما تعلمون نعتقد أن المعارضة السورية يجب أن تحظى بكل المساعدات التي تحتاجها للتخلص من هذه النظام، ليست لدينا مشكلة في توريد الأسلحة، وقدمنا لهم كل الإمكانيات التي تمكنهم من تغيير الوضع في بلدهم والاحتفاظ بحياة السوريين وبحضارة سورية التي يدمرها هذا النظام".

وفي هذا الإطار، كشف مسؤولون أمريكيون وغربيون أن السعودية مولت شراء كميات من الأسلحة الكرواتية وزودت المعارضة السورية بها سرا، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين وغربيين أن السعودية مولت شراء أسلحة مشاة من كرواتيا وتم نقلها في هدوء إلى المقاتلين ضد النظام السوري في مسعى للخروج من المأزق الدموي هناك.

وأضافت الصحيفة أن عمليات نقل الأسلحة بدت وكأنها إشارة إلى تحول العديد من الحكومات إلى نهج أكثر نشاطا في مساعدة المعارضة المسلحة، كما أنها تمثل في جانب منها نشاطا مضادا لشحنات الأسلحة القادمة من إيران إلى القوات الحكومية، وأوضحت الصحيفة أن توزيع الأسلحة كان بشكل مبدئي للجماعات المسلحة التي ينظر لها على أنها قومية وعلمانية، كما أنها تجنبت توزيع تلك الأسلحة على الجماعات الجهادية التي أثار الدور الذي تلعبه في الحرب قلق القوى الغربية والإقليمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العواصم الإقليمية والغربية ظلت تتحفظ لأشهر بشأن مسألة تسليح الثوار من منطلق الخوف من أن تقع الأسلحة في أيدي "الإرهابيين". ولفتت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإن المسئولين قالوا إن قرار إرسال مزيد من الأسلحة استهدف تبديد مخاوف أخرى لدى الغرب حول دور الجماعات الجهادية في المعارضة. ويشير هذا التحرك إلى اعتراف ما، من جانب داعمي الثوار من الدول العربية والغربية بأن نجاح المعارضة في دفع جيش الأسد من كثير من أنحاء الريف في شمال البلاد بحلول منتصف العام الماضي فتح المجال لحملة بطيئة دائرة لا تزال المعارضة فيها غير متفوقة من ناحية العتاد العسكري والتكاليف البشرية مستمرة في التزايد.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-16
  • 3560
  • من الأرشيف

سعود الفيصل: ليست لدينا مشكلة في توريد الأسلحة للمعارضة السورية وقدمنا لهم كل الإمكانيات التي تمكنهم من تغيير الوضع

قال سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أنه أعلن صراحة في لقائه الأخير مع نظيره الأميركي جون كيري، أن لا مشكلة لدى السعودية في تسليح الشعب السوري. وأضاف الفيصل أن محادثاته مع كيري تطرقت إلى الوضع في سورية، قائلاً: "أعتقد أن ما يحدث في سورية هو دليل جديد على أنه لا إمكانية لحل في إطار الحكومة الحالية". وتابع: "لابد من انتقال السلطة لكي يكون هناك أمل في الحل السلمي للأوضاع في سورية. نحن سعينا دائماً إلى مساعدة إخواننا في سورية للوقوف أمام الهجمة الهمجية للحكومة السورية ضد الشعب السوري" حسبما أورد موقع "إيلاف" السعودي. وحول موقفه من تسليح المعارضة السورية قال الفيصل: "نحن كما تعلمون نعتقد أن المعارضة السورية يجب أن تحظى بكل المساعدات التي تحتاجها للتخلص من هذه النظام، ليست لدينا مشكلة في توريد الأسلحة، وقدمنا لهم كل الإمكانيات التي تمكنهم من تغيير الوضع في بلدهم والاحتفاظ بحياة السوريين وبحضارة سورية التي يدمرها هذا النظام". وفي هذا الإطار، كشف مسؤولون أمريكيون وغربيون أن السعودية مولت شراء كميات من الأسلحة الكرواتية وزودت المعارضة السورية بها سرا، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين وغربيين أن السعودية مولت شراء أسلحة مشاة من كرواتيا وتم نقلها في هدوء إلى المقاتلين ضد النظام السوري في مسعى للخروج من المأزق الدموي هناك. وأضافت الصحيفة أن عمليات نقل الأسلحة بدت وكأنها إشارة إلى تحول العديد من الحكومات إلى نهج أكثر نشاطا في مساعدة المعارضة المسلحة، كما أنها تمثل في جانب منها نشاطا مضادا لشحنات الأسلحة القادمة من إيران إلى القوات الحكومية، وأوضحت الصحيفة أن توزيع الأسلحة كان بشكل مبدئي للجماعات المسلحة التي ينظر لها على أنها قومية وعلمانية، كما أنها تجنبت توزيع تلك الأسلحة على الجماعات الجهادية التي أثار الدور الذي تلعبه في الحرب قلق القوى الغربية والإقليمية. وأشارت الصحيفة إلى أن العواصم الإقليمية والغربية ظلت تتحفظ لأشهر بشأن مسألة تسليح الثوار من منطلق الخوف من أن تقع الأسلحة في أيدي "الإرهابيين". ولفتت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإن المسئولين قالوا إن قرار إرسال مزيد من الأسلحة استهدف تبديد مخاوف أخرى لدى الغرب حول دور الجماعات الجهادية في المعارضة. ويشير هذا التحرك إلى اعتراف ما، من جانب داعمي الثوار من الدول العربية والغربية بأن نجاح المعارضة في دفع جيش الأسد من كثير من أنحاء الريف في شمال البلاد بحلول منتصف العام الماضي فتح المجال لحملة بطيئة دائرة لا تزال المعارضة فيها غير متفوقة من ناحية العتاد العسكري والتكاليف البشرية مستمرة في التزايد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة