دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك دولا تضع العوائق أمام الحوار بين السوريين داعيا جميع اللاعبين في المنطقة إلى البحث في كيفية تنفيذ بيان مجموعة العمل الدولية في جنيف لحل الأزمة في سورية سياسيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو في اسطنبول اليوم "فيما يخص آفاق بدء الحوار بين السلطة والمعارضة نحن مخلصون لتلك المواقف الواردة في بيان جنيف في الثلاثين من حزيران من العام الماضي واللاعبون الأساسيون قد وقعوا على هذا البيان واعترفوا بضرورة بدء الحوار من أجل التوصل إلى الحل والاتفاق حول الهيئة الانتقالية ولذلك اذا كان جميع المشاركين في لقاء جنيف سوف يسترشدون بهذه المبادئ فنحن سنتغلب على جميع العوائق في طريق الحوار التي تضعها بعض الدول التي تدعو إلى الحرب حتى النهاية وإلى اسقاط النظام وتغيير السلطة".
وأكد الوزير الروسي أن تغيير النظام في سورية كشرط مسبق لبدء الحوار هو أمر غير واقعي مطلقا مشددا على أن روسيا لا تدخل في لعبة تغيير الأنظمة أو السلطات في الدول المختلفة وقال "اذا كان هدفنا هو وقف وإنهاء الأزمة فلا بد من اجبار كل من يحارب هناك للجلوس حول طاولة الحوار ولكن عندما تهدف بعض الأطراف إلى تغيير النظام أو تنحى الرئيس فان ذلك سيكون على حساب الضحايا الجدد من أبناء الشعب السوري".
ونبه إلى ضرورة وقف تزويد "المعارضة السورية" بالسلاح موضحا أن قرار تزويد "المعارضة" بالسلاح يتعارض مع الموقف الروسي وقال "على المعارضة المسلحة وقف العنف والبدء بحوار سياسي لحل الأزمة في سورية".
وبين لافروف أن خلايا القاعدة موجودة في سورية وهي "تقاتل القوات السورية" بالتحالف مع تنظيمات إرهابية أخرى مرتبطة بها وقال "نحن نعلم أن هناك خلايا مرتبطة أيضا بالقاعدة تقاتل داخل الأراضي السورية كما أن هناك جبهات متعددة في سورية دخلت تحت قائمة الإرهاب الأمريكية ومن الآن فصاعدا نحن اذا فضلنا الحل العسكري فاننا سنلاحظ تأزم الوضع في سورية.
وحذر الوزير الروسي "من أن المراهنة على الحل العسكري للأزمة في سورية ستؤدي إلى زيادة الاخطار المحدقة بسورية وتوسيع نفوذ الإرهابيين في المنطقة" وقال "نحن نعلم أنه يجب على كل الأطراف في سورية العمل حسب بيان جنيف وهذا سيكون الحل الوحيد فاذا قمنا بتفضيل الحل العسكري فان هذا سيكون بفعل معاكس وسنتابع مشاهدة المأساة الانسانية في سورية وسيزيد تأثير الأزمة على الأطراف الاخرى".
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن نشاط ما يسمى "مجموعة أصدقاء سورية" يؤثر سلبا على عملية تسوية الأزمة في سورية مشيرا إلى أن قرار الجامعة العربية اعطاء "المعارضة" مقعد سورية فيها يعد موقفا ضد الحقوق الدولية و يتعارض مع بيان جنيف ولا يسهم في حل الأزمة.
وحول مسألة عقد مؤتمر بشأن إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط أوضح لافروف أن بلاده ستعمل على عقد مؤتمر بهذا الشأن معربا عن أسفه لعدم عقد مثل هذا اللقاء حتى الآن وقال "إن روسيا ليست سببا في هذا الوضع وقد عملت مع قادة بريطانيا والولايات المتحدة لعقد مثل هذا المؤتمر وتحديد موعد نهائي له.. لكن بعض الشركاء لم يبدوا الاهتمام اللازم وهذا الوضع غير مقبول".
وتساءل الوزير الروسي "هل ستستطيع كل الدول اظهار الرغبة الكافية لمنع انتشار هذه الأسلحة في الشرق الأوسط" وقال "اعتقد أن هذا الامر مهم جدا للتأثير على نتائج المؤتمر ولكن لا يجب التأخر بهذا المجال".
بدوره وفي تجاهل لدور حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بالعمل على زعزعة استقرار سورية عبر دعم وإيواء الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية ادعى أحمد داوود أوغلو أن حكومته "تحاول منع تصعيد الأزمة في سورية" و"أن الشعب السورى هو من يقرر مستقبل بلاده.. وانه لا يمكن عزل سورية عن الوضع في المنطقة".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة