بدأت المعارضة السورية المسارعة لانتقاد جبهة "النصرة" بعد أيام من إعلان الجماعة الإسلامية المتشددة ولاءها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وانتقد غسان هيتو رئيس الحكومة الانتقالية للمعارضة متحدثا بعد اجتماع لجمع المساعدات في اسطنبول يوم الاثنين ما وصفه بأنه أفكار غريبة في إشارة إلى تفسير الجماعة المتطرف للإسلام وقال إن المعارضة لا تحتاج إلى مقاتلين أجانب.

وأضاف وفقا لوكالة "رويترز" إنهم لا يحتاجون إلى مقاتلين من الخارج أو "فكر دخيل".

ومضى قائلا انه لا يعتقد أن أي مجموعة ستتمكن من فرض رأيها بالقوة وان الحوار سيكون مهما جدا في حل كل المشاكل.

وقال معاذ الخطيب القائم بأعمال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض انه أرسل رسائل كثيرة إلى جبهة النصرة لقطع علاقاتها بالقاعدة.

وأضاف "انه يرفض العلاقة مع القاعدة"، وأوضح "نحن نرفض وجود علاقة مع القاعدة تماما. نحن دفاع عن كل الثوار. لكننا نقول من البداية إننا ضد أي شخص يقف ضد وحدة سورية.. أي شخص يحاول إرغام الناس بقوة السلاح أو عن طريق القوة فاننا لسنا معه."

وبايعت جبهة النصرة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل صوتي نشر على الانترنت يوم الأربعاء.

وستمثل مبايعة الجبهة مشكلة للدول الغربية التي تدعم الانتفاضة ضد الأسد وستثير خوف المعتدلين السوريين الذين يريدون دولة مدنية لكن يخشون من صعود التطرف الإسلامي.

وتشكل العناصر الإسلامية المتشددة في الصراع السوري مأزقا للقوى الغربية وحلفائها العرب الذين يؤيدون الإطاحة بالنظام لكن يساورهم القلق من القوة المتنامية للمقاتلين الجهاديين الذين تغذي أفكارهم التوتر الطائفي في الشرق الأوسط.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-14
  • 4208
  • من الأرشيف

المعارضة السورية تسارع لانتقاد جبهة النصرة

بدأت المعارضة السورية المسارعة لانتقاد جبهة "النصرة" بعد أيام من إعلان الجماعة الإسلامية المتشددة ولاءها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وانتقد غسان هيتو رئيس الحكومة الانتقالية للمعارضة متحدثا بعد اجتماع لجمع المساعدات في اسطنبول يوم الاثنين ما وصفه بأنه أفكار غريبة في إشارة إلى تفسير الجماعة المتطرف للإسلام وقال إن المعارضة لا تحتاج إلى مقاتلين أجانب. وأضاف وفقا لوكالة "رويترز" إنهم لا يحتاجون إلى مقاتلين من الخارج أو "فكر دخيل". ومضى قائلا انه لا يعتقد أن أي مجموعة ستتمكن من فرض رأيها بالقوة وان الحوار سيكون مهما جدا في حل كل المشاكل. وقال معاذ الخطيب القائم بأعمال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض انه أرسل رسائل كثيرة إلى جبهة النصرة لقطع علاقاتها بالقاعدة. وأضاف "انه يرفض العلاقة مع القاعدة"، وأوضح "نحن نرفض وجود علاقة مع القاعدة تماما. نحن دفاع عن كل الثوار. لكننا نقول من البداية إننا ضد أي شخص يقف ضد وحدة سورية.. أي شخص يحاول إرغام الناس بقوة السلاح أو عن طريق القوة فاننا لسنا معه." وبايعت جبهة النصرة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل صوتي نشر على الانترنت يوم الأربعاء. وستمثل مبايعة الجبهة مشكلة للدول الغربية التي تدعم الانتفاضة ضد الأسد وستثير خوف المعتدلين السوريين الذين يريدون دولة مدنية لكن يخشون من صعود التطرف الإسلامي. وتشكل العناصر الإسلامية المتشددة في الصراع السوري مأزقا للقوى الغربية وحلفائها العرب الذين يؤيدون الإطاحة بالنظام لكن يساورهم القلق من القوة المتنامية للمقاتلين الجهاديين الذين تغذي أفكارهم التوتر الطائفي في الشرق الأوسط.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة