أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن حل الأزمة التي تشهدها سورية منذ أكثر من عامين يتطلب رغبة سورية وإقليمية ودولية بعيداً عن الخيار العسكري.

وخلال لقائه المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، أكد مرسي حسبما أورد موقع "بوابة الأهرام" المصري أن "تحقيق الانفراجة المرجوة فى الأزمة السورية يتطلب وجود رغبة سورية وإقليمية ودولية جادة وسريعة للتحرك نحو حل الأزمة مع ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته، والحفاظ على وحدة الأراضى السورية، والانتقال المنظم للسلطة، بعيداً عن الخيار العسكري".

وأضاف مرسي إن "الملف السوري سيظل يتصدر أولوية مُتقدمة فى السياسة الخارجية المصرية، وأنه حريص على استمرار التنسيق والتشاور مع قادة العالم لبحث الخطوات المستقبلية".

خلال اللقاء أطلع الإبراهيمي الرئيس المصري على تطورات الأوضاع على الأرض، وتقييمه لآفاق الحل السلمي، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة من أجل وقف نزيف الدم السوري، مؤكداً "ضرورة التكامل والتنسيق بين مختلف

المبادرات، والإعداد الجيد لها بحيث تُسهم بشكل بناء فى الحل المنشود". كما عرض الإبراهيمي الوضع الراهن لما يسمى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في أعقاب قرارات القمة العربية الأخيرة فى الدوحة، مؤكداً "أهمية الحفاظ على تماسك هذا الائتلاف ودعمه، وأن تصب كل القرارات فى هذا الاتجاه".

وأشاد مرسي بـ"الدور الذى يضطلع به الإبراهيمي"، مؤكداً "موقف مصر الداعم وعزمها مُواصلة هذا الدعم لإنجاح مهمته".

وإتفق مرسي مع "ما ذكره الإبراهيمى حول أهمية وحدة المعارضة السورية، والنأي بها عن أي إجراء يُهدد تماسكها، لما لذلك من مردود سلبي من شأنه إطالة أمد الصراع".

من ناحية أخرى، أشار مرسي إلى الجهود التى تقوم بها مصر من خلال الآلية "الرباعية"، التى تضم أيضاً كلاً من تركيا، والسعودية وإيران، والأفكار المصرية المطروحة لتطوير هذه الصيغة لتضم أطرافاً أخرى.

وأثنى الابراهيمي على الطرح المصري، وعرض أفكاره بالنسبة لتطوير صيغة إتفاق جنيف، مُؤكداً "أهمية البدء الفوري في مفاوضات جادة بين النظام والمعارضة".

ويتوجه الابراهيمي إلى نيويورك نهاية الأسبوع الجاري لإحاطة مجلس الأمن بتطورات الأوضاع في سورية في ضوء المستجدات الأخيرة، والجهود الرامية إلى تحقيق انفراجة في الأزمة السورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-13
  • 8183
  • من الأرشيف

الابراهيمي يثني على أفكار مرسي حول الأزمة السورية ويشددان على الحل السياسي

أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن حل الأزمة التي تشهدها سورية منذ أكثر من عامين يتطلب رغبة سورية وإقليمية ودولية بعيداً عن الخيار العسكري. وخلال لقائه المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، أكد مرسي حسبما أورد موقع "بوابة الأهرام" المصري أن "تحقيق الانفراجة المرجوة فى الأزمة السورية يتطلب وجود رغبة سورية وإقليمية ودولية جادة وسريعة للتحرك نحو حل الأزمة مع ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته، والحفاظ على وحدة الأراضى السورية، والانتقال المنظم للسلطة، بعيداً عن الخيار العسكري". وأضاف مرسي إن "الملف السوري سيظل يتصدر أولوية مُتقدمة فى السياسة الخارجية المصرية، وأنه حريص على استمرار التنسيق والتشاور مع قادة العالم لبحث الخطوات المستقبلية". خلال اللقاء أطلع الإبراهيمي الرئيس المصري على تطورات الأوضاع على الأرض، وتقييمه لآفاق الحل السلمي، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة من أجل وقف نزيف الدم السوري، مؤكداً "ضرورة التكامل والتنسيق بين مختلف المبادرات، والإعداد الجيد لها بحيث تُسهم بشكل بناء فى الحل المنشود". كما عرض الإبراهيمي الوضع الراهن لما يسمى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في أعقاب قرارات القمة العربية الأخيرة فى الدوحة، مؤكداً "أهمية الحفاظ على تماسك هذا الائتلاف ودعمه، وأن تصب كل القرارات فى هذا الاتجاه". وأشاد مرسي بـ"الدور الذى يضطلع به الإبراهيمي"، مؤكداً "موقف مصر الداعم وعزمها مُواصلة هذا الدعم لإنجاح مهمته". وإتفق مرسي مع "ما ذكره الإبراهيمى حول أهمية وحدة المعارضة السورية، والنأي بها عن أي إجراء يُهدد تماسكها، لما لذلك من مردود سلبي من شأنه إطالة أمد الصراع". من ناحية أخرى، أشار مرسي إلى الجهود التى تقوم بها مصر من خلال الآلية "الرباعية"، التى تضم أيضاً كلاً من تركيا، والسعودية وإيران، والأفكار المصرية المطروحة لتطوير هذه الصيغة لتضم أطرافاً أخرى. وأثنى الابراهيمي على الطرح المصري، وعرض أفكاره بالنسبة لتطوير صيغة إتفاق جنيف، مُؤكداً "أهمية البدء الفوري في مفاوضات جادة بين النظام والمعارضة". ويتوجه الابراهيمي إلى نيويورك نهاية الأسبوع الجاري لإحاطة مجلس الأمن بتطورات الأوضاع في سورية في ضوء المستجدات الأخيرة، والجهود الرامية إلى تحقيق انفراجة في الأزمة السورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة