وجه بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، نداء الى العالم امس، للعمل من اجل احلال السلام في سوريا.

وقال لحام، في النداء، «تعيش سوريا درب صليب داميا، مؤلمل وطويلا. ويمتد إلى كل دروب سوريا! جميع السوريين، مسلمين ومسيحيين، الدولة، المعارضة، الجهات المسلحة، كلهم يحملون الصليب نفسه منذ أكثر من سنتين».

وأضاف «لقد تجاوزت آلامنا كل الحدود. الأزمة تحصد الآلاف المؤلفة: قوى الجيش، المعارضين، المدنيين، شيوخا، كهنة، مسلمين ومسيحيين. سوريا بأسرها تحولت إلى ساحة حرب، وأصبحت مكانا للمتاجرة وتبادل الغنائم لأجل المال ومصالح شخصية. وكل ما يسمى ديموقراطية، حقوق الإنسان، الحرية، العلمانية، المواطنة ضاعت، ولا أحد يهتم بها. وبالعكس نرى التضليل، الكذب والرياء والنفاق. إنها حرب بلا وجه، ومحاربون بلا وجه».

وتابع «أمام كل هذه الأخطار والآلام والفواجع التي ترهق جميع المواطنين، يتساءل المرء: ألا توجد طريقة أخرى، ألا يوجد صوت آخر، غير الحرب والسلاح والعنف والحقد والثأر؟. إننا كلنا بحاجة إلى حل، وقد أطلقنا منذ أشهر (آب العام 2012) نداءنا: المصالحة خشبة الخلاص الوحيدة لسوريا. ولا نزال ننادي وندعو إلى المحبة والحوار والتصافي والتوافق والسلام. إننا متأكدون من انه بالرغم من كل آلامهم، فإن السوريين (دولة + أحزابا سياسية) مسلمين، شيعة، سنة، دروزا، مسيحيين، قادرون على الحوار لأجل المسيرة الوطنية الواحدة».

  • فريق ماسة
  • 2013-04-12
  • 6901
  • من الأرشيف

البطريرك لحام يطلق نداء للعالم لإحلال السلام في سورية

وجه بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، نداء الى العالم امس، للعمل من اجل احلال السلام في سوريا. وقال لحام، في النداء، «تعيش سوريا درب صليب داميا، مؤلمل وطويلا. ويمتد إلى كل دروب سوريا! جميع السوريين، مسلمين ومسيحيين، الدولة، المعارضة، الجهات المسلحة، كلهم يحملون الصليب نفسه منذ أكثر من سنتين». وأضاف «لقد تجاوزت آلامنا كل الحدود. الأزمة تحصد الآلاف المؤلفة: قوى الجيش، المعارضين، المدنيين، شيوخا، كهنة، مسلمين ومسيحيين. سوريا بأسرها تحولت إلى ساحة حرب، وأصبحت مكانا للمتاجرة وتبادل الغنائم لأجل المال ومصالح شخصية. وكل ما يسمى ديموقراطية، حقوق الإنسان، الحرية، العلمانية، المواطنة ضاعت، ولا أحد يهتم بها. وبالعكس نرى التضليل، الكذب والرياء والنفاق. إنها حرب بلا وجه، ومحاربون بلا وجه». وتابع «أمام كل هذه الأخطار والآلام والفواجع التي ترهق جميع المواطنين، يتساءل المرء: ألا توجد طريقة أخرى، ألا يوجد صوت آخر، غير الحرب والسلاح والعنف والحقد والثأر؟. إننا كلنا بحاجة إلى حل، وقد أطلقنا منذ أشهر (آب العام 2012) نداءنا: المصالحة خشبة الخلاص الوحيدة لسوريا. ولا نزال ننادي وندعو إلى المحبة والحوار والتصافي والتوافق والسلام. إننا متأكدون من انه بالرغم من كل آلامهم، فإن السوريين (دولة + أحزابا سياسية) مسلمين، شيعة، سنة، دروزا، مسيحيين، قادرون على الحوار لأجل المسيرة الوطنية الواحدة».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة