فتح مسلحو «الجيش الحر» و«النصرة» مساراً جديداً للمعارك في سوريا من خلال الهجوم الذي شنوه على القامشلي، خارقين بذلك الاتفاق مع الأكراد بتحييد المدينة، وذلك فيما كانت القوات السورية تواصل هجومها الواسع على القصير في ريف حمص قرب الحدود اللبنانية، في إطار الهجمات المضادة التي تشنها لاسترداد مناطق تحت سيطرة المقاتلين.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بيانات، أن «المسلحين اشتبكوا مع القوات السورية في مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا» لينهوا بذلك هدنة فعلية في المنطقة ذات الغالبية المسيحية والكردية». وأوضح أن القامشلي ظلت هادئة طوال الأزمة بفضل اتفاق الأكراد مع المعارضين على تجنب خوض الاشتباكات داخل حدود المدينة.

وأظهر مقطع مصور نشر على الإنترنت أمس بعض الشاحنات والعشرات من المسلحين وهم يعدّون لهجوم على مطار القامشلي والدخان يتصاعد من أرض المطار. وأشار المرصد إلى أن المدينة، التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة، تؤوي الآلاف من السوريين الفارين من مناطق أخرى بالبلاد.

وأوضح أن «هذا الهجوم تم بمشاركة مقاتلي الجيش السوري الحر وجبهة النصرة». وحذر مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن من انهيار الاتفاق بين الأكراد والمسلحين، موضحاً أن «القوات السورية والميليشيات الكردية تسيطر على مناطق شتى من القامشلي».

الى ذلك، ذكر «المرصد» أن القوات السورية تواصل هجومها على القصير في حمص قرب الحدود اللبنانية، في إطار الهجمات المضادة التي تهدف إلى استرداد السيطرة على مناطق حدودية إستراتيجية، يتم عبرها تهريب السلاح والمقاتلين إلى سوريا.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن اشتباكات، هي الأعنف منذ أشهر، وقعت بين القوات السورية والمسلحين في ريف حمص قرب الحدود اللبنانية، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات متفرقة من الجانب اللبناني. وتعتبر القصير منطقة إستراتيجية مهمة للقوات السورية، حيث أنها تقع على طريق تربط دمشق بحمص
  • فريق ماسة
  • 2013-04-12
  • 10896
  • من الأرشيف

مسلّحو المعارضة و«النصرة» يفتحون جبهة القامشلي

فتح مسلحو «الجيش الحر» و«النصرة» مساراً جديداً للمعارك في سوريا من خلال الهجوم الذي شنوه على القامشلي، خارقين بذلك الاتفاق مع الأكراد بتحييد المدينة، وذلك فيما كانت القوات السورية تواصل هجومها الواسع على القصير في ريف حمص قرب الحدود اللبنانية، في إطار الهجمات المضادة التي تشنها لاسترداد مناطق تحت سيطرة المقاتلين. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بيانات، أن «المسلحين اشتبكوا مع القوات السورية في مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا» لينهوا بذلك هدنة فعلية في المنطقة ذات الغالبية المسيحية والكردية». وأوضح أن القامشلي ظلت هادئة طوال الأزمة بفضل اتفاق الأكراد مع المعارضين على تجنب خوض الاشتباكات داخل حدود المدينة. وأظهر مقطع مصور نشر على الإنترنت أمس بعض الشاحنات والعشرات من المسلحين وهم يعدّون لهجوم على مطار القامشلي والدخان يتصاعد من أرض المطار. وأشار المرصد إلى أن المدينة، التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة، تؤوي الآلاف من السوريين الفارين من مناطق أخرى بالبلاد. وأوضح أن «هذا الهجوم تم بمشاركة مقاتلي الجيش السوري الحر وجبهة النصرة». وحذر مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن من انهيار الاتفاق بين الأكراد والمسلحين، موضحاً أن «القوات السورية والميليشيات الكردية تسيطر على مناطق شتى من القامشلي». الى ذلك، ذكر «المرصد» أن القوات السورية تواصل هجومها على القصير في حمص قرب الحدود اللبنانية، في إطار الهجمات المضادة التي تهدف إلى استرداد السيطرة على مناطق حدودية إستراتيجية، يتم عبرها تهريب السلاح والمقاتلين إلى سوريا. وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن اشتباكات، هي الأعنف منذ أشهر، وقعت بين القوات السورية والمسلحين في ريف حمص قرب الحدود اللبنانية، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات متفرقة من الجانب اللبناني. وتعتبر القصير منطقة إستراتيجية مهمة للقوات السورية، حيث أنها تقع على طريق تربط دمشق بحمص

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة