دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنه اتفق مع نظيره التركي، أحمد داود أوغلو، على عقد اجتماع لأصدقاء سوريا في أقرب وقت.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن كيري، قوله في مؤتمر صحفي مشترك تبع اجتماعه بداود أوغلو لمدة ساعة ونصف في أنقرة، "اتفقنا على ضرورة عقد اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا في أقرب وقت".
وأعرب عن شكره للضغط المستمر التي تمارسه أنقرة على النظام السوري، لافتاً إلى أن أنقرة وواشنطن طالما جددتا الدعوة إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار كيري إلى ان تركيا كانت كريمة جداً من خلال إيوائها لآلاف اللاجئين السوريين، في محاولة منها الاستجابة للأزمة الانسانية التي تعاني منها جارتها الجنوبية.
وأضاف أن "الولايات المتحدة وتركيا ستستمران بالتعاون الثنائي، بهدف التوصل إلى هدفهما المشترك المتمثل بانتقال سلمي للسلطة في سوريا.
وفي معرض إجابته عن احتمال إقامة منطقة عازلة في سورية، قال كيري إنه لن يناقش استراتيجيات عسكرية خلال المؤتمر، غير أنه أشار إلى أنه سمع أحاديث حول إجراء منطقة عازلة في سورية.
وعن برنامج إيران النووي، قال كيري إن القوى الكبرى ستتابع المحادثات مع طهران بهدف حل الخلاف الذ استمر 10 أعوام حول برنامجها النووي، غير أنه شدد على أن هذه المحادثات لا يمكن أن تستمر إلى الأبد.
وأضاف أن "هذه العملية ليست بلا نهاية".
وأكّد كيري على التزام الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بمتابعة العملية الدبلوماسية، رغم ما دعاه بالعامل المعقد المتمثل بموعد الانتخابات الايرانية في حزيران/يونيو المقبل.
واعتبرأن "الدبلوماسية هي مهمة مؤامة"، مشيراً إلى أنها "مهمة الصبورين".
وعن تطبيع العلاقات بين تركيا و"اسرائيل"، قال كيري إن واشنطن سعيدة بالخطوات التي اتخذها البلدان باتجاه السلام، معرباً عن أمل واشنطن برؤية أن المصالحة قد تمّت.
وإذ لفت كيري إلى أن تطبيع العلاقات بين "اسرائيل" وتركيا لا تعود إلى واشنطن تحديد شروطه، اعتبر أنه من الهم بالنسبة إلى اسرائيل وتركيا الانتهاء من مسألة التعويضات التي ستقدّمها تل أبيب لأنقرة، وإعادة السفراء بين البلدين.
واعتبر أن التعاون الاسرائيلي-التركي سيساعد في معالجة التحديات في المنطقة، مشيرا إلى أن أنقرة يمكنها المساعدة أيضاً في تنمية قطاع غزة والضفة الغربية.
ونوّه كيري بالعمل الذي قامت به الحكومة التركية للتقدم في عملية السلام في البلاد.
وأعرب عن اعتقاده "بأننا نرحّب جميعاً بالتزام حزب العمال الكردستاني برمي السلاح"، مثنياً على جهود الحكومة التركية بإنهاء الصراع الذي استمر 30 عاماً.
ولفت كيري إلى أن ما من عملية سهلة، مشيراً إلى أن التحدث بصراحة والتخلي عن سنوات من الشك يتطلبان شجاعة وتصميما وإرادة.
وأكّد أن المستقبل يخبئ خطوات صعبة، معتبراً أن السلام الدائم سيساهم في تحسين حياة كافة المواطنين.
وأثنى كيري على الشراكة مع تركيا في العديد من القضايا الثنائية والإقليمية.
وأشار إلى أنه ناقش مع نظيره التركي سبل مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، بما فيه الإرهاب "الذي شهدناه أمس في (العاصمة الأفغانية) كابول".
وفي معرض حديثه عن عزم تركيا وضع مسودة لدستور جديد، اعتبر كيري أن إعادة وضع دستور جديد يشكّل جزءاً من المساعي التركية لوضع أسس عمل مستقبلها المشترك مع شعبها.
وأعرب عن أمل بلاده بأن يتضمّن الدستور الجديد حماية للحقوق العالمية والحريات الأساسية، وقوانين تحترم "التنوع اللافت في هذه البلاد".
وقال كيري إن لقاءه مع داود أوغلو تضمّن، بشكل أساسي المسألة السورية.
يشار إلى أن المحادثات بين إيران والسداسية حول برنامجها النووي انتهت أمس السبت في كازاخستان، بدون التوصل إلى أي حلول جديدة، وبدون تحديد موعد جديد للمحادثات المقبلة.
من جهته أعلن أوغلو، أنه اتفق مع كيري على عقد اجتماع لأصدقاء سوريا في أقرب وقت.
وأضاف داود أوغلو أنه ناقش مع كيري عملية السلام في الشرق الأوسط، والخطوات التي يجب اتخاذها للتوصل إلى حل للدولتين.
وتابع "نأمل بأن تترجم عملية السلام الجديدة في الشرق الأوسط في عملية دبلوماسية مركزة على النتائج".
وعن تطبيع العلاقات مع "اسرائيل"، قال داود أوغلو إن الاعتذار الاسرائيلي "أصبح وراءنا"، مؤكدا تركيز تركيا، في الوقت الحالي، على التعويضات لأسر ضحايا سفينة (مافي مرمرة)، ورفع الحصار، وتحسين ظروف معيشة الفلسطينيين.
ويذكر أن قوة كوماندوس إسرائيلية هاجمت نهاية أيار/مايو 2010، سفينة مافي مرمرة ، أثناء توجهها إلى قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض عليه ما أسفر عن مقتل تسعة أتراك، وعقب اعتذار "إسرائيل" مؤخراً وتعهدها برفع الحصار ودفع التعويضات، كلفت الحكومة التركية رئيس الوزراء، بولنت أرنتش، متابعة الملف.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة