بدأت القوات السورية، الاستفادة من النجاحات العسكرية الأخيرة التي أنجزتها في شرق وجنوب حلب وعلى محور ريف دمشق، لتضييق الخناق على المجموعات المسلحة التي تسيطر منذ فترة على ريف إدلب الشمالي وصولاً إلى الحدود التركية،

وايقاعها بين ما يشبه فكي الكماشة من الجنوب والشرق والغرب. بعد أن شهد ريف ادلب انتشارا كبيرا للمسلحين خاصة القرى والمدن الحدودية مع تركيا واهمها " باب الهوى – حارم – سلقين – خربة الجوز – سرمدا".

فبعد تثبيت حضورها في مناطق خان العسل في غربي حلب، وصولاً إلى ريف ادلب، تركزت الاعمال العسكرية لوحدات الجيش السوري في ريف المحافظة، في عدة مناطق تعتبر ذات اهمية استراتيجية، حسب موقعها الجغرافي وتحديداً الجهة الجنوبية في معرة النعمان، التي تشكل مسرحاً للاشتباكات في الريف الادلبي، فمنذ اكثر من سنة تحاول المجموعات المسلحة السيطرة على مواقع وادي الضيف والحامدية اللذين يملكان الاهمية العسكرية لموقعهما الجغرافي القريب من الطريق الدولي حلب ـ دمشق، ومازالت حتى الان الاشتباكات مستمرة. كما أثرت الضربة القاضية التي تلقاها المسلحون بعد مقتل كافة عناصر كتيبة احرار الشام التابعة "لجهة النصرة" عندما احكم الجيش الحصار على مقرها في ريف معرة النعمان.

أما في ريف سراقب وتحديداً شرق محافظة ادلب، فتستمر العمليات العسكرية حول مطار ابو الظهور العسكري، ومحاولات المجموعات المسلحة منذ أشهر مستمرة للاعتداء على المطار واستهدافه. وقد صعّد المسلحون من هجماتهم في الايام الاخيرة بعد أن هاجموا المطار من عدة محاور دون تحقيق اي انجاز، ما أدى الى سقوط خسائر في صفوفهم، بعد تصدي وحدة حماية المطار لهم لينطلق الجيش السوري بعملية تأمين لمحيط المطار، بمسافة 4 كيلو متر من كافة الاتجاهات، وتجدر الاشارة هنا إلى أن هناك عددا كبيرا من الاهالي الذين حملوا السلاح ووقفوا مع الجيش السوري لحماية المطار العسكري.

وتستمر علميات الجيش السوري في المزارع المحيطة بمدينة ادلب، لتأمينها من المحاور كافة، في محاولة لإفشال اي مخطط للمجموعات المسلحة، لاختراق المدينة، وتم خلال الايام الماضية تنفيذ عدة عمليات اتسمت بدقة والسرعة، استطاع خلالها الجيش تدمير عدد من مقراتهم والياتهم.

وتتزامن تلك العمليات العسكرية مع استعادة الجيش السوري سيطرته على اوتوستراد ادلب ـ اللاذقية، مروراً بجسر الشغور واريحا والمسطومة وصولاً لمدينة ادلب، ويعتبر ذلك الطريق الأكثر أهمية بالنسبة للجيش السوري، كونه طريق الامدادات.

وعن مدينة اريحا ذات الموقع الهام المطل على اوتوستراد اللاذقية – حلب، فهي تشهد بين الحين والآخر اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة التي تتسلل للمدينة عبر احراش جبل الأربعين، التي تفصل بين جبل الزاوية المعقل الأكبر لمسلحي ادلب ومركز متزعميهم في الريف الادلبي.

ليبقى الجيش السوري بعد مرور اكثر من سنتين على الحرب، صاحب المبادرة، في ملاحقة المسلحين على امتداد محافظة ادلب وريفها، كما هو الحال في اغلب المناطق، التي تشهد توتراً، رغم شراسة الحرب المفروضة على سورية، وامتدادها الجغرافي الشاسع، كما ان مجرد صمود وثبات الجيش السوري، لاكثر من سنتين، دليل مهم على الانتصار في الحرب.

إلى ذلك، ومع مواصلة الجيش السوري عمليّاته ضد العصابات المسلّحة، فكان لافتاً ما أكّدته تقارير غربية أن ضباطاً من جيش العدو "الإسرائيلي" موجودون في تركيا يُشرفون مع ضبّاط أتراك وغربيين على تدريب ما يسمّى "الجيش السوري الحر" وعمليات المجموعات المسلّحة داخل سورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-06
  • 12264
  • من الأرشيف

ضباط اسرائيليين و أتراك وغربيين يشرفون على تدريب مليشيا "الجيش الحر" وعملياتهم داخل سورية

بدأت القوات السورية، الاستفادة من النجاحات العسكرية الأخيرة التي أنجزتها في شرق وجنوب حلب وعلى محور ريف دمشق، لتضييق الخناق على المجموعات المسلحة التي تسيطر منذ فترة على ريف إدلب الشمالي وصولاً إلى الحدود التركية، وايقاعها بين ما يشبه فكي الكماشة من الجنوب والشرق والغرب. بعد أن شهد ريف ادلب انتشارا كبيرا للمسلحين خاصة القرى والمدن الحدودية مع تركيا واهمها " باب الهوى – حارم – سلقين – خربة الجوز – سرمدا". فبعد تثبيت حضورها في مناطق خان العسل في غربي حلب، وصولاً إلى ريف ادلب، تركزت الاعمال العسكرية لوحدات الجيش السوري في ريف المحافظة، في عدة مناطق تعتبر ذات اهمية استراتيجية، حسب موقعها الجغرافي وتحديداً الجهة الجنوبية في معرة النعمان، التي تشكل مسرحاً للاشتباكات في الريف الادلبي، فمنذ اكثر من سنة تحاول المجموعات المسلحة السيطرة على مواقع وادي الضيف والحامدية اللذين يملكان الاهمية العسكرية لموقعهما الجغرافي القريب من الطريق الدولي حلب ـ دمشق، ومازالت حتى الان الاشتباكات مستمرة. كما أثرت الضربة القاضية التي تلقاها المسلحون بعد مقتل كافة عناصر كتيبة احرار الشام التابعة "لجهة النصرة" عندما احكم الجيش الحصار على مقرها في ريف معرة النعمان. أما في ريف سراقب وتحديداً شرق محافظة ادلب، فتستمر العمليات العسكرية حول مطار ابو الظهور العسكري، ومحاولات المجموعات المسلحة منذ أشهر مستمرة للاعتداء على المطار واستهدافه. وقد صعّد المسلحون من هجماتهم في الايام الاخيرة بعد أن هاجموا المطار من عدة محاور دون تحقيق اي انجاز، ما أدى الى سقوط خسائر في صفوفهم، بعد تصدي وحدة حماية المطار لهم لينطلق الجيش السوري بعملية تأمين لمحيط المطار، بمسافة 4 كيلو متر من كافة الاتجاهات، وتجدر الاشارة هنا إلى أن هناك عددا كبيرا من الاهالي الذين حملوا السلاح ووقفوا مع الجيش السوري لحماية المطار العسكري. وتستمر علميات الجيش السوري في المزارع المحيطة بمدينة ادلب، لتأمينها من المحاور كافة، في محاولة لإفشال اي مخطط للمجموعات المسلحة، لاختراق المدينة، وتم خلال الايام الماضية تنفيذ عدة عمليات اتسمت بدقة والسرعة، استطاع خلالها الجيش تدمير عدد من مقراتهم والياتهم. وتتزامن تلك العمليات العسكرية مع استعادة الجيش السوري سيطرته على اوتوستراد ادلب ـ اللاذقية، مروراً بجسر الشغور واريحا والمسطومة وصولاً لمدينة ادلب، ويعتبر ذلك الطريق الأكثر أهمية بالنسبة للجيش السوري، كونه طريق الامدادات. وعن مدينة اريحا ذات الموقع الهام المطل على اوتوستراد اللاذقية – حلب، فهي تشهد بين الحين والآخر اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة التي تتسلل للمدينة عبر احراش جبل الأربعين، التي تفصل بين جبل الزاوية المعقل الأكبر لمسلحي ادلب ومركز متزعميهم في الريف الادلبي. ليبقى الجيش السوري بعد مرور اكثر من سنتين على الحرب، صاحب المبادرة، في ملاحقة المسلحين على امتداد محافظة ادلب وريفها، كما هو الحال في اغلب المناطق، التي تشهد توتراً، رغم شراسة الحرب المفروضة على سورية، وامتدادها الجغرافي الشاسع، كما ان مجرد صمود وثبات الجيش السوري، لاكثر من سنتين، دليل مهم على الانتصار في الحرب. إلى ذلك، ومع مواصلة الجيش السوري عمليّاته ضد العصابات المسلّحة، فكان لافتاً ما أكّدته تقارير غربية أن ضباطاً من جيش العدو "الإسرائيلي" موجودون في تركيا يُشرفون مع ضبّاط أتراك وغربيين على تدريب ما يسمّى "الجيش السوري الحر" وعمليات المجموعات المسلّحة داخل سورية.

المصدر : العهد الالكتروني/حسين مرتضى


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة