أفادت المعلومات أن الأردن تشاور في موضوع المنطقة العازلة على الحدود السورية – الأردنية المشتركة مع دول كبرى، في ضوء توقعاته بأن أكثر من نصف مليون سوري سيدخلون أراضيه قبل نهاية العام الحالي إذا استمر القتال في سوريا.

يأتي ذلك بعد فشل الحديث عن إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية – التركية وإستعانة أنقرة بصواريخ باتريوت من الناتو لحماية أراضيها من أي هجوم سوري ضدها بحسب الكلام التركي الرسمي.

بالمقابل يبدو أن الأردن يسعى للتذرع بإرتفاع عدد اللاجئين السوريين لكي يبرر إقامة منطقة عازلة، تصبح أقرب الى معسكرات وقواعد عسكرية للمجموعات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش السوري، ما يوفر لها ملاذاً آمناً يحول دون إستهدافهم داخل منطقة معزولة".

في هذا الخصوص يمكن العودة الى ما كشفته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن كلاً من الولايات المتحدة والأردن قد كثفتا من تدريب القوات التابعة لما اسمته بـ"للثورة السورية"، وذلك بهدف إقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية لسوريا، وهي الحدود مع الأردن، على أن "الثوار" السوريين الذين يتم تدريبهم هم الذين سيقومون بإدارة هذه المنطقة وليس قوات دولية أو عربية".

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أميركيين وأردنيين تأكيدهم أن التدريبات التي بدأت العام الماضي لمقاتلين تابعين لـما اسمته "الثورة" السورية تم توسيعها مؤخراً بعد الانتصارات التي حققها "الثوار" السوريون في المناطق الجنوبية من بلادهم، بما في ذلك وصولهم الى الحدود مع الأردن وسيطرتهم على مناطق واسعة هناك، وفق الصحيفة .

وقال مسؤولون أمنيون أردنيون إن الجدول الذي كان موضوعاً في السابق كان يقتضي أن يكون قد تم تدريب ٣٠٠٠ مقاتل من "الجيش الحر" مع نهاية شهر حزيران المقبل، إلا أنه مع تسريع وتوسيع التدريبات فإن هذا العدد سينتهي من التدريبات مع نهاية شهر نيسان الحالي.

وأوضح المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة الأميركية أن الهدف من إنشاء المنطقة العازلة في جنوب سوريا سيكون استقبال آلاف العسكريين المنشقين عن النظام السوري، إضافة إلى إيجاد منطقة توفر وصولاً آمناً وسهلاً للمساعدات الإنسانية" وهذا ما سيتم إستخدامه كذريعة لتقديم السلاح للمجموعات المقاتلة ضد الجيش السوري.

لكن المعلومات تفيد أن المسؤولين في الولايات المتحدة والأردن يحذرون من فشل تطبيق فكرة المنطقة العازلة على الحدود مع الأردن، أو التعثر في تنفيذها، وذلك بسبب استمرار رفض القوى الدولية، بما فيها واشنطن لفكرة توفير غطاء جوي، أو فرض حظر طيران على سوريا، وهو ما يعني أن النظام السوري ربما يحتفظ بالقدرة على شنّ هجمات تستهدف المقاتلين في هذه المنطقة.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-04-05
  • 11646
  • من الأرشيف

"واشنطن بوست": منطقة عازلة في الحدود مع الاردن "للاجئين أم معسكرات للمعارضة السورية"؟

أفادت المعلومات أن الأردن تشاور في موضوع المنطقة العازلة على الحدود السورية – الأردنية المشتركة مع دول كبرى، في ضوء توقعاته بأن أكثر من نصف مليون سوري سيدخلون أراضيه قبل نهاية العام الحالي إذا استمر القتال في سوريا. يأتي ذلك بعد فشل الحديث عن إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية – التركية وإستعانة أنقرة بصواريخ باتريوت من الناتو لحماية أراضيها من أي هجوم سوري ضدها بحسب الكلام التركي الرسمي. بالمقابل يبدو أن الأردن يسعى للتذرع بإرتفاع عدد اللاجئين السوريين لكي يبرر إقامة منطقة عازلة، تصبح أقرب الى معسكرات وقواعد عسكرية للمجموعات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش السوري، ما يوفر لها ملاذاً آمناً يحول دون إستهدافهم داخل منطقة معزولة". في هذا الخصوص يمكن العودة الى ما كشفته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن كلاً من الولايات المتحدة والأردن قد كثفتا من تدريب القوات التابعة لما اسمته بـ"للثورة السورية"، وذلك بهدف إقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية لسوريا، وهي الحدود مع الأردن، على أن "الثوار" السوريين الذين يتم تدريبهم هم الذين سيقومون بإدارة هذه المنطقة وليس قوات دولية أو عربية". ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أميركيين وأردنيين تأكيدهم أن التدريبات التي بدأت العام الماضي لمقاتلين تابعين لـما اسمته "الثورة" السورية تم توسيعها مؤخراً بعد الانتصارات التي حققها "الثوار" السوريون في المناطق الجنوبية من بلادهم، بما في ذلك وصولهم الى الحدود مع الأردن وسيطرتهم على مناطق واسعة هناك، وفق الصحيفة . وقال مسؤولون أمنيون أردنيون إن الجدول الذي كان موضوعاً في السابق كان يقتضي أن يكون قد تم تدريب ٣٠٠٠ مقاتل من "الجيش الحر" مع نهاية شهر حزيران المقبل، إلا أنه مع تسريع وتوسيع التدريبات فإن هذا العدد سينتهي من التدريبات مع نهاية شهر نيسان الحالي. وأوضح المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة الأميركية أن الهدف من إنشاء المنطقة العازلة في جنوب سوريا سيكون استقبال آلاف العسكريين المنشقين عن النظام السوري، إضافة إلى إيجاد منطقة توفر وصولاً آمناً وسهلاً للمساعدات الإنسانية" وهذا ما سيتم إستخدامه كذريعة لتقديم السلاح للمجموعات المقاتلة ضد الجيش السوري. لكن المعلومات تفيد أن المسؤولين في الولايات المتحدة والأردن يحذرون من فشل تطبيق فكرة المنطقة العازلة على الحدود مع الأردن، أو التعثر في تنفيذها، وذلك بسبب استمرار رفض القوى الدولية، بما فيها واشنطن لفكرة توفير غطاء جوي، أو فرض حظر طيران على سوريا، وهو ما يعني أن النظام السوري ربما يحتفظ بالقدرة على شنّ هجمات تستهدف المقاتلين في هذه المنطقة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة