أنهى أمس الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد زيارة لدمشق استمرت يومين، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس بشار الأسد والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله وقادة الفصائل الفلسطينية في العاصمة السورية، تركزت على الأوضاع في المنطقة والصراع مع إسرائيل.

وأفاد ناطق رئاسي سوري بان الرئيس الأسد أقام مأدبة عشاء مساء أول أمس على شرف نظيره الإيراني، في حضور نصر الله والوفد المرافق له، إضافة إلى عدد من المسؤولين السوريين والإيرانيين.

وبثت محطة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» إن نجاد استقبل وفدا من الحزب برئاسة نصر الله، وضم رئيس الهيئة الشرعية الشيخ محمد يزبك ورئيس المجلس السياسي إبراهيم أمين السيد والمعاون السياسي للأمين العام حسين الحاج الخليل. کما شارك في اللقاء من الجانب الإيراني وزير الخارجية منوشهر متقي والسفير في دمشق أحمد الموسوي. وقالت انه جرى، خلال اللقاء، «بحث في التطورات في المنطقة».

وكان نجاد التقى عددا من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق»حيث جدد تأكيد دعم الشعب الفلسطيني ووقوف إيران إلى جانبه حتى استعادة حقوقه المشروعة كاملة»، بحسب «الوكالة السورية للأنباء» (سانا). وقالت الوكالة أن نجاد «دان ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته تهويد مدينة القدس المحتلة وضمها إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال (قبر راحيل) في بيت لحم لما يسمى قائمة التراث اليهودي. كما أكد أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية».

وكان الأسد أعلن، في مؤتمر صحافي مع نجاد أول من أمس أن محادث الجانبين تناولت الأوضاع في الأراضي و»جرائم إسرائيل وإرهابها وكيفية مواجهة هذا الإرهاب ووضع المقاومة في المنطقة وكيفية دعم هذه القوى المقاومة».

وأفاد «المركز الفلسطيني للأعلام» القريب إلى «حماس» بان نجاد أعرب، خلال لقائه قادة الفصائل بمن فيهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل عن «سعادته بلقاء فصائل المقاومة الفلسطينية في كل زيارة يقوم بها لدمشق، مؤكداً دعم إيران المستمر للشعب والقضية الفلسطينية». ونقل المركز عن نجاد قوله:»أن الضغوط التي تمارس على طهران لن تزحزحها عن مواقفها».

كما «تطرق نجاد إلى إعلان الاحتلال ضمّ المسجد الإبراهيمي إلى ما يسمّى قائمة الآثار الصهيونية، مشدّداً على أن مثل هذه التصرفات خير دليل على العنجهية الصهيونية»، بحسب مصادر «حماس» التي نقلت عن مشعل «تنويهه بالدور الإيراني الداعم للشعب والقضية الفلسطينية» وحديثه عن «معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزّة بفعل الاحتلال والحصار».

والى مشعل، حضر اللقاء ونجاد الأمين العام لـ»الجبهة الشعبية - القيادة العامة» احمد جبريل ومسؤول الخارج في «الجبهة الشعبية» ماهر الطاهر وزعيم «فتح - الانتفاضة» «أبو موسى» ونائب الأمين العام لـ»حركة الجهاد» زياد نخاد وممثلو باقي الفصائل العشرة.

قال نخالة لـ»الحياة» إن نجاد دعا قادة الفصائل إلى زيارة طهران قريبا بحيث يجري «استكمال المحادثات» التي جرت في دمشق لمدة زهاء الساعة. وأضاف انه «جدد وقوف إيران إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته»، وانه «يشعر بالفخر بصمود الشعب الفلسطيني العظيم الذي هو في خط المواجهة الأول».

في المقابل، تحدث قادة الفصائل «منوهين بموقف إيران، ومواقف الرئيس احمدي نجاد الشجاع مع الشعب الفلسطيني». وأوضح الطاهر :»أكدنا أهمية الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف على قاعدة استمرار المقاومة»، مشيرا إلى أن الحديث عن استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية «يرمي إلى التضليل والخداع»، وان «المشروع الآخر وصل إلى طريق مسدود، وان الخيار الوحيد هو المقاومة».

 

  • فريق ماسة
  • 2010-02-26
  • 11234
  • من الأرشيف

نجاد يبحث «تطورات المنطقة» مع نصرالله في دمشق ويدعو الفصائل إلى طهران لاستكمال المحادثات

أنهى أمس الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد زيارة لدمشق استمرت يومين، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس بشار الأسد والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله وقادة الفصائل الفلسطينية في العاصمة السورية، تركزت على الأوضاع في المنطقة والصراع مع إسرائيل. وأفاد ناطق رئاسي سوري بان الرئيس الأسد أقام مأدبة عشاء مساء أول أمس على شرف نظيره الإيراني، في حضور نصر الله والوفد المرافق له، إضافة إلى عدد من المسؤولين السوريين والإيرانيين. وبثت محطة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» إن نجاد استقبل وفدا من الحزب برئاسة نصر الله، وضم رئيس الهيئة الشرعية الشيخ محمد يزبك ورئيس المجلس السياسي إبراهيم أمين السيد والمعاون السياسي للأمين العام حسين الحاج الخليل. کما شارك في اللقاء من الجانب الإيراني وزير الخارجية منوشهر متقي والسفير في دمشق أحمد الموسوي. وقالت انه جرى، خلال اللقاء، «بحث في التطورات في المنطقة». وكان نجاد التقى عددا من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق»حيث جدد تأكيد دعم الشعب الفلسطيني ووقوف إيران إلى جانبه حتى استعادة حقوقه المشروعة كاملة»، بحسب «الوكالة السورية للأنباء» (سانا). وقالت الوكالة أن نجاد «دان ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته تهويد مدينة القدس المحتلة وضمها إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال (قبر راحيل) في بيت لحم لما يسمى قائمة التراث اليهودي. كما أكد أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية». وكان الأسد أعلن، في مؤتمر صحافي مع نجاد أول من أمس أن محادث الجانبين تناولت الأوضاع في الأراضي و»جرائم إسرائيل وإرهابها وكيفية مواجهة هذا الإرهاب ووضع المقاومة في المنطقة وكيفية دعم هذه القوى المقاومة». وأفاد «المركز الفلسطيني للأعلام» القريب إلى «حماس» بان نجاد أعرب، خلال لقائه قادة الفصائل بمن فيهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل عن «سعادته بلقاء فصائل المقاومة الفلسطينية في كل زيارة يقوم بها لدمشق، مؤكداً دعم إيران المستمر للشعب والقضية الفلسطينية». ونقل المركز عن نجاد قوله:»أن الضغوط التي تمارس على طهران لن تزحزحها عن مواقفها». كما «تطرق نجاد إلى إعلان الاحتلال ضمّ المسجد الإبراهيمي إلى ما يسمّى قائمة الآثار الصهيونية، مشدّداً على أن مثل هذه التصرفات خير دليل على العنجهية الصهيونية»، بحسب مصادر «حماس» التي نقلت عن مشعل «تنويهه بالدور الإيراني الداعم للشعب والقضية الفلسطينية» وحديثه عن «معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزّة بفعل الاحتلال والحصار». والى مشعل، حضر اللقاء ونجاد الأمين العام لـ»الجبهة الشعبية - القيادة العامة» احمد جبريل ومسؤول الخارج في «الجبهة الشعبية» ماهر الطاهر وزعيم «فتح - الانتفاضة» «أبو موسى» ونائب الأمين العام لـ»حركة الجهاد» زياد نخاد وممثلو باقي الفصائل العشرة. قال نخالة لـ»الحياة» إن نجاد دعا قادة الفصائل إلى زيارة طهران قريبا بحيث يجري «استكمال المحادثات» التي جرت في دمشق لمدة زهاء الساعة. وأضاف انه «جدد وقوف إيران إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته»، وانه «يشعر بالفخر بصمود الشعب الفلسطيني العظيم الذي هو في خط المواجهة الأول». في المقابل، تحدث قادة الفصائل «منوهين بموقف إيران، ومواقف الرئيس احمدي نجاد الشجاع مع الشعب الفلسطيني». وأوضح الطاهر :»أكدنا أهمية الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف على قاعدة استمرار المقاومة»، مشيرا إلى أن الحديث عن استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية «يرمي إلى التضليل والخداع»، وان «المشروع الآخر وصل إلى طريق مسدود، وان الخيار الوحيد هو المقاومة».  

المصدر : الحياة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة