تناولت الصحافة البريطانية الصادرة يوم الخميس تداعيات عدد من الاحداث والمواقف التي كتب توبياس باك من القدس في صحيفة الفاينانشيال تايمز مقالة تناول فيها مواقف وزارة الخارجية الاسرائيلية وتصريحات عددمن مسؤوليها وربطها ببعضها وانعكاساتها على علاقاتها باقرب حلفائها من الدول الغربية.

ويقول باك ان اغتيال المبحوح في دبي رغم نفي اسرائيل صلتها بذلك واهانة السفير التركي لدى اسرائيل من قبل نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون والتهديد الذي اطلقة ليبرمان ضد الرئيس السوري بشار الاسد بالاطاحة به وباسرته عن الحكم في سورية في حال نشوب حرب جديدة بين البلدين ورفض ايالون استقبال وفد من مجلس الشيوخ الامريكي الامريكي الموالي لاسرائيل حوادث تبدو غير مرتبطة.

لكن هناك ما يجمعها وهو ان اسرائيل قادرة على اغضاب جيرانها واستعداء حلفائها وزيادة عزلة دولة اسرائيل رغم انها ما تزال تعاني من تداعيات حربها الاخيرة على غزة حول العالم.

يشير الكاتب الى ان هذه السلسلة من المواقف والاحداث كانت بمثابة جرس الانذار لبعض الاسرائيليين اذ باتوا يدركون تماما المخاطر التي تواجهها اسرائيل عالميا بسبب سلوكها.

ويضيف باك ان اسرائيليين اخرين يرون ان دولتهم ضحية حملة "نزع شرعية" عنها من قبل اوساط متعاطفة مع الفلسطينيين ومعادية لاسرائيل وخاصة في بريطانيا التي تشهد دعوات متزايدة لمقاطعة اسرائيل.

وتنتاب الاوساط الاسرائيلية المخاوف من يأتي يوم يتم التعامل مع دولتهم كما تعامل المجتمع الدولي مع نظام حكم الابارتيد في جنوب افريقيا مع ما يستتبع ذلك، ورغم ان هذا السيناريو يبدو مستبعدا حاليا لكن قلق هذه الاوساط ليس بلا اسس.

والدليل على ذلك تراجع التعاطف مع اسرائيل في اوساط واسعة من الرأي العام الغربي.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2010-02-24
  • 10501
  • من الأرشيف

الفايناشيال تايمز: اسرائيل ضحية دبلوماسيتها

تناولت الصحافة البريطانية الصادرة يوم الخميس تداعيات عدد من الاحداث والمواقف التي كتب توبياس باك من القدس في صحيفة الفاينانشيال تايمز مقالة تناول فيها مواقف وزارة الخارجية الاسرائيلية وتصريحات عددمن مسؤوليها وربطها ببعضها وانعكاساتها على علاقاتها باقرب حلفائها من الدول الغربية. ويقول باك ان اغتيال المبحوح في دبي رغم نفي اسرائيل صلتها بذلك واهانة السفير التركي لدى اسرائيل من قبل نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون والتهديد الذي اطلقة ليبرمان ضد الرئيس السوري بشار الاسد بالاطاحة به وباسرته عن الحكم في سورية في حال نشوب حرب جديدة بين البلدين ورفض ايالون استقبال وفد من مجلس الشيوخ الامريكي الامريكي الموالي لاسرائيل حوادث تبدو غير مرتبطة. لكن هناك ما يجمعها وهو ان اسرائيل قادرة على اغضاب جيرانها واستعداء حلفائها وزيادة عزلة دولة اسرائيل رغم انها ما تزال تعاني من تداعيات حربها الاخيرة على غزة حول العالم. يشير الكاتب الى ان هذه السلسلة من المواقف والاحداث كانت بمثابة جرس الانذار لبعض الاسرائيليين اذ باتوا يدركون تماما المخاطر التي تواجهها اسرائيل عالميا بسبب سلوكها. ويضيف باك ان اسرائيليين اخرين يرون ان دولتهم ضحية حملة "نزع شرعية" عنها من قبل اوساط متعاطفة مع الفلسطينيين ومعادية لاسرائيل وخاصة في بريطانيا التي تشهد دعوات متزايدة لمقاطعة اسرائيل. وتنتاب الاوساط الاسرائيلية المخاوف من يأتي يوم يتم التعامل مع دولتهم كما تعامل المجتمع الدولي مع نظام حكم الابارتيد في جنوب افريقيا مع ما يستتبع ذلك، ورغم ان هذا السيناريو يبدو مستبعدا حاليا لكن قلق هذه الاوساط ليس بلا اسس. والدليل على ذلك تراجع التعاطف مع اسرائيل في اوساط واسعة من الرأي العام الغربي.    

المصدر : بي بي سي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة