كان لافتا الخبر الذي اوردته بعض الوسائل الاعلامية عن توقيف عامل سوري بتهمة تشكيل خلية لمتابعة ورصد ومراقبة النازحين السوريين في عكار

وان بعض النازحين ارتاب في نشاط هذا العامل الذي وضعته الاجهزة الامنية تحت المراقبة والمتابعة وتوقيفه مع الظن بتعامله مع المخابرات السوريه… ولاحقا تم الافراج عن هذا العامل حسب المصادر الاهلية في عكار..

قد يكون هذا الخبر طبيعيا في ظل ظروف طبيعية عادية،لكنه يأتي في ظل انقسام سياسي حاد من جهة وفي ظل تصاعد انشطة تنسيقيات مايسمى  «الثورة السورية» في عكار والشمال وتظهير هذه الانشطة اعلاميا في اعتراف غير مباشر بحرية الحركة والنشاط من تنظيم لمهرجانات الى تنظيم لصفوف المعارضة في هيكلية توحد فرقاء المعارضة في الشمال..

يقول مرجع سياسي شمالي :» ان اي نشاط سوري لموالين او لمعارضين للنظام السوري أمر فيه اقحام للشمال في الشأن السوري وملاحقة عامل قد يكون فعلا مرتبطاً باجهزة امنية سورية امر لا يجد معارضة من قيادات الشمال لكن يجب استتباع هذا الاجراء باجراءات متوازنة لا تحتمل الكيل بمكيالين لأن في ذلك ذهاباً الى توريط للشمال اللبناني بالازمة السورية بل هي اعلان انحياز الى المعارضة السورية وصولا الى الاعتراف بما سمي» الائتلاف  السوري» و» حكومتها في المنفى  برئاسة الاميركي السوري الاصل هيتو»..

يشير المرجع السياسي الشمالي الى ان الساحة الشمالية من طرابلس الى عكار باتت مسرحا لما يسمى» الجيش الحر» ولكل مكونات المعارضة السورية لا سيما لخلايا الاخوان المسلمين السوريين ولجبهة النصرة والعسكريين السوريين الفارين الذين نظموا انفسهم في مربعات امنية انشئت في طرابلس وفي مناطق حدودية في عكار استعدادا ليوم اعلان النفير».

ويتابع المرجع: «في عكار وحدها وخلال اسبوع واحد جرى تنظيم احتفالين في ذكرى اندلاع الاحداث السورية وقيل كلام متشنج عالي النبرة سواء من التنسيقيات السورية او من شخصيات لبنانية وفي ذلك ما يؤكد ان الانطباع العام في الشمال ان هذه المنطقة باتت الحديقة الخلفية للمعارضة السورية التي يتحرك اقطابها وكل مكوناتها بحرية العمل والحركة على مساحة المنطقة دون اعتراض بل بتأمين الحماية والغطاء السياسي اللازمين لقيادات المعارضة السورية بحيث ان اي مس بأي رمز من رموز المعارضة السورية الناشطة على الارض الشمالية وحتى على مستوى لبنان هو مس بمبدإ الحرية والسيادة والكرامة وتعلو فورا اصوات الاحتجاج والاستنكار وربما تمارس وسائل الضغط الشعبية اثر التعبئة النفسية والشحن الممارس لدرجة ان مبدإ النأي بالنفس مبدأ مرفوض بل ان النأي عن دعم مايسمى «الثورة السورية» محرم شرعا حسب فتاوى سلفية تم الاعلان عنها..

ويقول المرجع الشمالي: « لعل تحليق الطيران الحربي السوري في سماء عكار منذ ايام للمرة الاولى منذ اندلاع الاحداث السورية لم يكن عبثيا، بل رسالة الى كل المعنيين في لبنان من مراجع سياسية وامنية وعسكرية حيث حلق الطيران في عمق شمل وادي خالد واكروم وصولا الى المشاتي في نطاق شمل اماكن تواجد التجمعات السورية وحيث رصدت انشطة عسكرية لمجموعات عمدت في مرات عديدة الى اطلاق القذائف والرصاص باتجاه المواقع السورية كان آخرها يوم حصول الاشتباكات التي تخللها قذائف ورصاص ثقيل متبادل بين المواقع العسكرية السورية والاراضي اللبنانية

ويشير هذا المرجع الى ان :» ثمة انشطة عسكرية في الشمال اللبناني منها معسكرات تدريب في طرابلس وفي عكار والضنية تجند الشباب وتعدهم للانضمام الى مايسمى «الثورة السورية» وخاصة الى «جبهة النصرة» وان عشرات الشبان اللبنانيين قد انضموا بالفعل الى هذه الجبهة وهم من اركانها في مدينة القصير السورية وفي قلعة الحصن التي يتولى إمارتها الشيخ ابو سليمان المهاجر من ابرز سلفيي طرابلس والذي نجح في تشكيل امارته في قلعة الحصن ويسعى الى ان تتوسع هذه الامارة لتغطي بعباءتها شمال لبنان وحمص وانه تلقى وعودا خليجية بتأمين الدعم المالي والعسكري اللازمين للتوسع وفرض السيطرة في الاسابيع المقبلة بعد استكمال عمليات لنسف المراكز الحدودية السورية حيث تشير المصادر الى تحشيد الوف الاصوليين وتجمعيهم في القصير لتحديد ساعة الصفر وشن هجوم من الجانب اللبناني يتلاقى مع المجموعات من الجانب السوري ويضع القوات السورية بين فكي كماشة…».

لكن هل تستطيع هذه القوى تحقيق مشروعها واحلامها في توسيع الامارة الاسلامية لتشمل شمال لبنان الى حمص؟؟

المعطيات المتوافرة – حسب المرجع الشمالي – ان حالة الاستنفار القصوى التي تشهدها المناطق الحدودية تشير الى صعوبة ذلك بل يستحيل تحقيق هذه الاحلام والطيران الحربي في تحليقه يؤكد ان السوريين لا يمزحون في الدفاع عن سيادتهم وانهم لم يخرقوا السيادة اللبنانية حسب ما يحب بعض السياسيين اللبنانيين من تكرار هذه المعزوفة كلما حصل تراشق بالقذائف والرصاص في المنطقة الحدودية بينما لم تسمع هذه المعزوفة منهم حين يخرق العدو الاسرائيلي السيادة والكرامة اللبنانية صبح مساء كل يوم في حين ان السوريين جل ما يقومون به هو رد الاعتداءات على مواقعهم والدفاع عنها لان المنطق يقول ان السوريين لا مصلحة لهم في اطلاق القذائف او الرصاص على الاراضي اللبنانية ما لم يكن هناك معتدون عليها..»

  • فريق ماسة
  • 2013-03-29
  • 8024
  • من الأرشيف

مُعسكرات تدريب لشبُان ينضمون الى «جبهة النصرة»

كان لافتا الخبر الذي اوردته بعض الوسائل الاعلامية عن توقيف عامل سوري بتهمة تشكيل خلية لمتابعة ورصد ومراقبة النازحين السوريين في عكار وان بعض النازحين ارتاب في نشاط هذا العامل الذي وضعته الاجهزة الامنية تحت المراقبة والمتابعة وتوقيفه مع الظن بتعامله مع المخابرات السوريه… ولاحقا تم الافراج عن هذا العامل حسب المصادر الاهلية في عكار.. قد يكون هذا الخبر طبيعيا في ظل ظروف طبيعية عادية،لكنه يأتي في ظل انقسام سياسي حاد من جهة وفي ظل تصاعد انشطة تنسيقيات مايسمى  «الثورة السورية» في عكار والشمال وتظهير هذه الانشطة اعلاميا في اعتراف غير مباشر بحرية الحركة والنشاط من تنظيم لمهرجانات الى تنظيم لصفوف المعارضة في هيكلية توحد فرقاء المعارضة في الشمال.. يقول مرجع سياسي شمالي :» ان اي نشاط سوري لموالين او لمعارضين للنظام السوري أمر فيه اقحام للشمال في الشأن السوري وملاحقة عامل قد يكون فعلا مرتبطاً باجهزة امنية سورية امر لا يجد معارضة من قيادات الشمال لكن يجب استتباع هذا الاجراء باجراءات متوازنة لا تحتمل الكيل بمكيالين لأن في ذلك ذهاباً الى توريط للشمال اللبناني بالازمة السورية بل هي اعلان انحياز الى المعارضة السورية وصولا الى الاعتراف بما سمي» الائتلاف  السوري» و» حكومتها في المنفى  برئاسة الاميركي السوري الاصل هيتو».. يشير المرجع السياسي الشمالي الى ان الساحة الشمالية من طرابلس الى عكار باتت مسرحا لما يسمى» الجيش الحر» ولكل مكونات المعارضة السورية لا سيما لخلايا الاخوان المسلمين السوريين ولجبهة النصرة والعسكريين السوريين الفارين الذين نظموا انفسهم في مربعات امنية انشئت في طرابلس وفي مناطق حدودية في عكار استعدادا ليوم اعلان النفير». ويتابع المرجع: «في عكار وحدها وخلال اسبوع واحد جرى تنظيم احتفالين في ذكرى اندلاع الاحداث السورية وقيل كلام متشنج عالي النبرة سواء من التنسيقيات السورية او من شخصيات لبنانية وفي ذلك ما يؤكد ان الانطباع العام في الشمال ان هذه المنطقة باتت الحديقة الخلفية للمعارضة السورية التي يتحرك اقطابها وكل مكوناتها بحرية العمل والحركة على مساحة المنطقة دون اعتراض بل بتأمين الحماية والغطاء السياسي اللازمين لقيادات المعارضة السورية بحيث ان اي مس بأي رمز من رموز المعارضة السورية الناشطة على الارض الشمالية وحتى على مستوى لبنان هو مس بمبدإ الحرية والسيادة والكرامة وتعلو فورا اصوات الاحتجاج والاستنكار وربما تمارس وسائل الضغط الشعبية اثر التعبئة النفسية والشحن الممارس لدرجة ان مبدإ النأي بالنفس مبدأ مرفوض بل ان النأي عن دعم مايسمى «الثورة السورية» محرم شرعا حسب فتاوى سلفية تم الاعلان عنها.. ويقول المرجع الشمالي: « لعل تحليق الطيران الحربي السوري في سماء عكار منذ ايام للمرة الاولى منذ اندلاع الاحداث السورية لم يكن عبثيا، بل رسالة الى كل المعنيين في لبنان من مراجع سياسية وامنية وعسكرية حيث حلق الطيران في عمق شمل وادي خالد واكروم وصولا الى المشاتي في نطاق شمل اماكن تواجد التجمعات السورية وحيث رصدت انشطة عسكرية لمجموعات عمدت في مرات عديدة الى اطلاق القذائف والرصاص باتجاه المواقع السورية كان آخرها يوم حصول الاشتباكات التي تخللها قذائف ورصاص ثقيل متبادل بين المواقع العسكرية السورية والاراضي اللبنانية.» ويشير هذا المرجع الى ان :» ثمة انشطة عسكرية في الشمال اللبناني منها معسكرات تدريب في طرابلس وفي عكار والضنية تجند الشباب وتعدهم للانضمام الى مايسمى «الثورة السورية» وخاصة الى «جبهة النصرة» وان عشرات الشبان اللبنانيين قد انضموا بالفعل الى هذه الجبهة وهم من اركانها في مدينة القصير السورية وفي قلعة الحصن التي يتولى إمارتها الشيخ ابو سليمان المهاجر من ابرز سلفيي طرابلس والذي نجح في تشكيل امارته في قلعة الحصن ويسعى الى ان تتوسع هذه الامارة لتغطي بعباءتها شمال لبنان وحمص وانه تلقى وعودا خليجية بتأمين الدعم المالي والعسكري اللازمين للتوسع وفرض السيطرة في الاسابيع المقبلة بعد استكمال عمليات لنسف المراكز الحدودية السورية حيث تشير المصادر الى تحشيد الوف الاصوليين وتجمعيهم في القصير لتحديد ساعة الصفر وشن هجوم من الجانب اللبناني يتلاقى مع المجموعات من الجانب السوري ويضع القوات السورية بين فكي كماشة…». لكن هل تستطيع هذه القوى تحقيق مشروعها واحلامها في توسيع الامارة الاسلامية لتشمل شمال لبنان الى حمص؟؟ المعطيات المتوافرة – حسب المرجع الشمالي – ان حالة الاستنفار القصوى التي تشهدها المناطق الحدودية تشير الى صعوبة ذلك بل يستحيل تحقيق هذه الاحلام والطيران الحربي في تحليقه يؤكد ان السوريين لا يمزحون في الدفاع عن سيادتهم وانهم لم يخرقوا السيادة اللبنانية حسب ما يحب بعض السياسيين اللبنانيين من تكرار هذه المعزوفة كلما حصل تراشق بالقذائف والرصاص في المنطقة الحدودية بينما لم تسمع هذه المعزوفة منهم حين يخرق العدو الاسرائيلي السيادة والكرامة اللبنانية صبح مساء كل يوم في حين ان السوريين جل ما يقومون به هو رد الاعتداءات على مواقعهم والدفاع عنها لان المنطق يقول ان السوريين لا مصلحة لهم في اطلاق القذائف او الرصاص على الاراضي اللبنانية ما لم يكن هناك معتدون عليها..»

المصدر : الديار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة