دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تؤكد المعلومات الواردة من أرض المعركة في ريف دمشق، سير الخطة الموضوعة للقضاء على المجموعات المسلحة بالشكل المطلوب، بعد خسائر فادحة في صفوف هذه المجموعات المنتشرة في عدد من مناطق الريف.
وسجلت نتائج المعارك في الريف الشمالي للعاصمة والذي يعد الأكثر توتراً، خسائر فادحة في صفوف المجموعات المسلحة، لا سيما في عدرا البلد وتل كردي، وهناك قدرت أعداد القتلى بأكثر من 2000 مسلح خلال يومين، إضافة لأكثر من 500 مسلح في يوم واحد الجمعة الفائت.
مصادر ميدانية من منطقة عدرا قالت بأن آلاف المسلحين هاجموا نقاط المنطقة الصناعية في عدرا، واستمرت الاشتباكات لثلاثة أيام، فتمكنت وحدات الجيش من فرض السيطرة ورد الهجوم وسحق عدد كبير من المسلحين القادمين من منطقة ميدعة القريبة منطقتي عدرا وتل كردي.
مصدر عسكري أكد لوكالة أنباء فارس بأن منطقة ميدعة تعتبر مركز التجمع الجديد للمسلحين القادمين إلى معركة عدرا من كل من دوما وحرستا وزملكا وغيرها من مناطق الغوطة الشرقية، وبالأرقام فإن ما يقارب 8000 مسلح يتواجد في ميدعة حاليا، ولكن جميع الأحداثيات موجودة لدى الجيش ويتم تصفية أعداد كبيرة منهم على مدار الساعة وليس اليوم.
المصدر أوضح بأن معركة عدرا تحسم حين تقطع طرق الوصل بين تل كردي وميدعة وعدرا، ليتم التفرغ بعدها لمنطقة دوما وما يجاورها من بؤر مسلحة، مضيفا بأن المعركة قاربت على الانتهاء، وجميع الخيوط بيد الجيش العربي السوري، معتمدا سياسة "النفس الطويل" لضمان عدم وجود خلايا نائمة تعود للتحصن في تلك المناطق لاحقا.
بعد الانتهاء من درعا يقول المصدر، يكون موضوع دوما سهلا للغاية لإن خطوط إمداد المسلحين ضربت وقطعت، وبذلك فإن جوبر بدورها تكون قد شارفت على الانتهاء، لإنه وبحسب المصدر فإن معارك ريف دمشق مترابطة بين بعضها بشكل وثيق، وأمر الحسم الذي اتخذه الجيش يسير بخطى ثابتة.
وبالحديث عن داريا يوضح المصدر أن الجزء الأخير من داريا لا يعجز الجيش عنه خلال يومين، ولكن الوتيرة المعمول بها أفضل طريقة حاليا ليتزامن تطهير داريا مع تطهير جوبر، ولتكون الغوطة الشرقية كاملة على موعد مع قرار حسم يضع حد لأي طلق ناري قد يخرج في وقت لاحق.
الحملة العسكرية الضخمة في الغوطة الشرقية لا تزال تدرس بناء على تطورات الأوضاع في ساحات المعارك الجانبية، ولكن العمليات العسكرية الخفيفة تمارس بشكل يومي، حتى أن قتلى مسلحي دوما وحرستا خلال اليومين السابقين بلغ 240 مسلحا، ما يدل على عدم رغبة الجيش في إعطاء أي وقت للمسلحين لكي يجمعوا أنفسهم.
وختم المصدر حديثه عن معركة شمال الريف الدمشقي بأن حصار المسلحين في منطقة ميدعة يتم حاليا وبشكل مكثف وسريع، لضمان الانتقال إلى مناطق أخرى، بعد أن يقضى على الأعداد الكبيرة من المسلحين الموجودين هناك
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة