قال عضو في هيئة كبار العلماء بالسعودية إن ما يحصل في سورية وبعض الدول العربية هو "حروب أهلية لا جهاد بها"، رافضاً الفتاوى التي تستثير الشباب السعودي وتحثه على الجهاد في سورية.

ونقلت صحيفة (الرياض أونلاين) عن عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ عبدالله المنيع، قوله إنه "لا جهاد في الحروب الأهلية"، واعتبر أن "ما يحصل في سورية وبلاد الثورات ما هو إلا حروب أهلية لا جهاد بها"، مشيراً إلى أن "الحروب الأهلية يصعب فيها تحديد الأصدقاء من الأعداء خاصة وإن كانت الدولة مسلمة".

وأضافت أن المنيع "استنكر الفتاوى التي تستثير شباب المملكة للقتال في سورية تحت مسمى الجهاد"، وأشار إلى أنه "من أركان الجهاد موافقة ولي الأمر، والدولة لم تأذن بالجهاد"، قائلاً "ينبغي للإنسان في مثل هذه الحروب أن لا يتصرف إلا في إطار رأي ولي الأمر، وكون أنه يستقل في نفسه ورأيه هذا لا يجوز شرعاً".

وأضاف المنيع أن "الفرد لا يستطيع تقدير المصلحة العامة كالدولة والحكومة، فلا ينبغي ولا يجوز للإنسان أن يستقل بنفسه ورأيه مما يسبب إحراجاً لدولته وإزهاقاً لروحه، إلى جانب أنه لا يجوز الدخول في الحروب الأهلية، لما فيها من الآثار السلبية وإشعال الفتن، والشرع يسعى لإخماد الفتن".

وكان مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أعلن أن "خروج الشباب إلى القتال في سورية غير مناسب"، وحذّر من "قيام علماء الدين في المملكة بدعوة الشباب إلى القتال في سورية"، قائلاً "أنا لا أؤيد خروجهم للقتال مهما كان".

  • فريق ماسة
  • 2013-03-25
  • 6455
  • من الأرشيف

عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية يستنكر الدعوة للجهاد في سورية ويصف ما يجري بالحرب الأهلية

قال عضو في هيئة كبار العلماء بالسعودية إن ما يحصل في سورية وبعض الدول العربية هو "حروب أهلية لا جهاد بها"، رافضاً الفتاوى التي تستثير الشباب السعودي وتحثه على الجهاد في سورية. ونقلت صحيفة (الرياض أونلاين) عن عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ عبدالله المنيع، قوله إنه "لا جهاد في الحروب الأهلية"، واعتبر أن "ما يحصل في سورية وبلاد الثورات ما هو إلا حروب أهلية لا جهاد بها"، مشيراً إلى أن "الحروب الأهلية يصعب فيها تحديد الأصدقاء من الأعداء خاصة وإن كانت الدولة مسلمة". وأضافت أن المنيع "استنكر الفتاوى التي تستثير شباب المملكة للقتال في سورية تحت مسمى الجهاد"، وأشار إلى أنه "من أركان الجهاد موافقة ولي الأمر، والدولة لم تأذن بالجهاد"، قائلاً "ينبغي للإنسان في مثل هذه الحروب أن لا يتصرف إلا في إطار رأي ولي الأمر، وكون أنه يستقل في نفسه ورأيه هذا لا يجوز شرعاً". وأضاف المنيع أن "الفرد لا يستطيع تقدير المصلحة العامة كالدولة والحكومة، فلا ينبغي ولا يجوز للإنسان أن يستقل بنفسه ورأيه مما يسبب إحراجاً لدولته وإزهاقاً لروحه، إلى جانب أنه لا يجوز الدخول في الحروب الأهلية، لما فيها من الآثار السلبية وإشعال الفتن، والشرع يسعى لإخماد الفتن". وكان مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أعلن أن "خروج الشباب إلى القتال في سورية غير مناسب"، وحذّر من "قيام علماء الدين في المملكة بدعوة الشباب إلى القتال في سورية"، قائلاً "أنا لا أؤيد خروجهم للقتال مهما كان".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة