دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تبيّن بعد اكتشاف جهاز إلكتروني للتنصت موضوع في جزيرة أرواد السورية أنه كان يتلقى كل المكالمات مقابل الشاطئ السوري والشاطئ اللبناني والتركي، لكنه كان مركّز على قسمين قسم لبنان وقسم سورية، وكانت إسرائيل تلتقط كل الاتصالات التي تجرى في لبنان بنسبة مئة في المئة من الشاطئ إلى الجهات، وتأخذ 80% من اتصالات البقاع. وكان الجهاز موصولاً بجهاز إرسال إلى إسرائيل حيث هناك غرفة عمليات تتابع لحظة بلحظة المكالمات عبر جهاز كمبيوتر يحدد الأحداث والشخص صاحب الصوت، من خلال تقنية تسجيل الأصوات في التصريحات والمقابلات التلفزيونية، ووضع قياسات الذبذبات الصوتية في الكمبيوتر، الذي ما إن يتكلم الشخص على الخط ويتحدث بكلمتين يكون الجهاز قد حدد هويته ومع من يتكلم، إضافة إلى رقم الخط والرقم المتسلسل عند الشركة للخط.
وقد بقي هذا الجهاز 8 سنوات ويعمل مع تبديله كل سنة تقريباً ليزداد قوةً. وكان هناك ثمانية عملاء للمرصاد، هم يركّبوا الآلة وتلتقي بهم البحرية الإسرائيلية في عرض البحر وتدفع عشرة آلاف دولار شهرياً للعميل، إلى أن استطاعت البحرية السورية أثناء مرور إحدى البوارج التابعة لها من التقاط نوع من البث، وقد تم متابعة هذا البث لكنّ التقنيّة العالية كانت تنقطع وتعود فتجري الاستعاضة عنها في التنصت في جزيرة أرواد عن أي جهاز أو خط اتصال، إلى أن تمّ اكتشاف الآلة الخطيرة، وهذه الآلة موجودة الآن في أميركا وإسرائيل فقط، وهي من صنع أميركي وتابعة لوكالة الناسا الفضائية، وتتابع الاتصالات والمعلومات لتحصل عليها أميركا وإسرائيل سويّاً.
ولدى إسرائيل أرشيف من اتصالات الضباط اللبنانيّين والوزراء والنواب في كل لبنان إضافةً إلى رجال الأعمال والتّجار، وكذلك الأمر بالنسبة إلى سورية..وتحتفظ إسرائيل بأرشيف ضخم فيه كل اتصالات الثماني سنوات الماضية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة